عام 2008 حازت التاج الملكي الذي تحلم به كل فتاة، وحتّى اليوم هدف روزاريتا طويل أن ترفع ذاك التاج فوق أهم القضايا الإنسانية التي تحجب عنها مواقع التواصل الاجتماعي الضوء.

مؤخراً قلبت روزاريتا شروط الجمال، وأخذت به نحو برنامج سلّط الضوء على العديد من الحالات التي تواجهها بعض السيدات في المجتمع، فلقبتهن بـ "الملكة".

بين الإنسانية ورأيها بآخر الأحداث التي واجهتها مسابقة ملكة جمال لبنان، هكذا كان لقاؤنا مع ملكة جمال لبنان السابقة روزاريتا طويل.

قدّمت مؤخراً برنامجاً تحت عنوان "إنت كمان ملكة" تعاونت فيه مع العديد من الأشخاص الذين يواجهون حالات خاصة، ألم تخافي من التعرض للانتقادات من قبل من يعتبرون أن هذا "استغلال إنساني" بهدف الرايتينغ؟
بالعكس، نحن نقدّم لهم منبراً من أجل التكلّم عن حالتهن، فبالنسبة لي عندما أدخل إلى السوشيل ميديا أشاهد كل الأمور متعلقة بفتيات جميلات، الأمر الذي دفع بي اليوم إلى أن أمشي بعكس التيار.

في هذا البرنامج أحببت أن أقدم الفرصة لكل السيدات اللاتي لا يعتبرهن المجتمع جميلات مع ربط الأمور بالجمال، وإظهار ثقتهن بأنفسهن لأنهن جميلات.

ما هو الدرس الذي تعلمته روزاريتا طويل من هذا البرنامج؟
بالنسبة لي رسالة هذا البرنامج هي "تمكين المرأة"، فخلال البحث عن الأشخاص رأيت الكثير من الحالات المؤثّرة، بعكس ما تقدمه اليوم لنا مواقع التواصل الاجتماعي.

ما هي النعمة التي ذكرتكِ بها هذه التجربة؟
بعض الأحيان أنجر مثل كل المتابعات وراء الأمور التي لا أمتلكها وأرى الكثيرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي يمتلكنها، فهذا البرنامج جعلني أتذكر أن أشكر الله دائماً لما أمتلكه.

هل سنراك في التقديم قريباً؟
هناك مشروع يتم دراسته في الوقت الحالي، ترقبونا..

نلاحظ دائماً في مسابقات الجمال أن الضوء يسلط على الملكة خلال السنة التي تمتلك فيها التاج وبعدها تختفي "الأغلبية طبعاً وليس كلهن"..

برأيي، في السنوات السابقة "على وقتي" لم يكن هناك سوشيل ميديا وكان تقصير من قبل الإعلام الذي لم يكن يصوّر كل النشاطات التي قمنا بها.

وفي النهاية، الغياب يعود إلى قرار شخصي بشكل أساسي بالإضافة إلى التقصير الذي كان من قبل الإعلام.

ولا يمكن إنكار أن لبنان هو بلد لا يقدّم الكثير من الفرص.

برأيكِ هذه السنة في مسابقة ملكة جمال لبنان من فاز.. الجمال أم الذكاء؟
لو لم تكن مايا رعيدي جميلة وذكية لما حصلت على التاج.

لو كنتِ في مكان مايا رعيدي وما حصل معها مع منظمة الحفل ريما فقيه، كيف كنت تصرفتِ؟
مايا رعيدي جميلة جداً، لكن في النهاية هناك دبلوماسية في التعامل التي تنتج عن الخبرة التي تقدمها التجارب.

رعيدي وُضعت في موقف عاشت فيه آمالاً كبيرة، إلاّ أنها واجهت خيبة أمل، فالإنسان يتغير مع الوقت.

من جهة أخرى، أنا ممتنة لريما لما قدمته هذه السنة من مجهود فلقد منحت لمايا الكثير من الأمور، وخسارة مايا ليس لها علاقة بريما أبداً.

من هي أكثر ملكة جمال لبنان معحبة بما تقوم به؟
أحب شخصية نادين ويلسون نجيم، أعتبر أنها لم تعتمد فقط على جمالها لتبني حياتها، بل إعتمدت أيضاً على ذكائها وشخصيتها.

إذا عاد التاج الملكي فوق رأسك ما هو أول أمر تقومين به؟
هناك العديد من الأمور التي يمكن أن أقوم بها، فاليوم أستخدم مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الإضاءة على الكثير من القضايا الإنسانية.