تهديدات بالقتل، شتائم، إهانات بالجملة والمفرق لشعب لبنان العظيم ولفنانيه فقط بحجة أن الفنانة اللبنانية راكيل لم تظهر على قناة الحوار التونسية بعدما اعتذرت منها الأخيرة بحجة الحجز المسبق مع فنانين آخرين.

توجهت الفنانة راكيل الى تونس التي نحب، شعباً وأرضاً، لتحيي هناك حفلاً إلى جانب الفنان ناصيف زيتون. وما لم يكن في حسبانها وحسباننا أنها ستتعرض إلى حملة ممنهجة من الإهانات والشتائم، وصلت الى حد التهديد بالقتل لأنها فضلت الظهور على قناة "التاسعة" بعدما إعتذرت قناة "الحوار التونسي" عن إستضافتها ضمن أحد برامجها.

وما لم يكن متوقعاً أن تطل محامية عبر قناة "الحوار التونسي" تدعى سونيا الدهماني وهي تنتفض من سمها لتشن هجوماً عنيفاً إتّسم بالعنصرية ضد المرأة اللبنانية والفنانات اللبنانيات، خصوصاً حين أتت على ذكر النجمة اللبنانية هيفا وهبي. كما إنتقدت إستضافة الاعلام التونسي لبعض النجمات اللبنانيات وإكرامهن ومعاملتهن بطريقة لطيفة، وخصوصاً الفنانات غير المعروفات في لبنان.

للسيدة سونيا نقول:

الفنانات اللبنانيات وخصوصا هيفا وهبي التي انتقدتها بقلة أدب ووقاحة، تاج راسك وتشرف راسك العنصري المدمج بالحقد وقلة الادب.

الفنانات اللبنانيات صنعن مجداً وعزاً للأغنية وللفن ونحن على يقين أن كلامك لا يمثل الشعب التونسي الذي أحبَّ لبنان بكل مل فيه من فن وأناقة وثقافة.

هذا الشعب الذي يشبهنا لا نعتقد أنه يوافقك مثل تلك الآراء الشاذة والحاقدة.

نذكرك يا سيدة أن لبنان بلد الفن والثقافة والجمال والأناقة. وحتى كبار نجوم تونس وأقصد النجم الراقي صابر الرباعي انطلق من لبنان وحتى لطيفة كان للبنان بصمة في مسيرتها الفنية.

لبنان يا سيدة مقصد للفن وهو من صنع مجداً للأغنية والمسرح والثقافة.

لا نعلم قدر جهلك حين تطاولت على هيفا والأخيرة باتت على لسان كل عربي بموهبتها وفنها وذكائها ونجوميتها وتألقها وأنت نكرة لم نسمع بك لو لم تدسي السم في قعر الفتنة بين بلدين شقيقين حبيبين يجمعهما الكثير من التقاليد والقيم.

لبنان بفيروزه وصباحه ووديعه وكباره يستنكر أشد الاستنكار ما حرج عن لسانك بحق لبنان والفن اللبناني والفنانات اللبنانيات، وندعوك إلى الاعتذار فوراً عن كلامك الحاقد وأن تصمتي الى الابد.