مارسيل وميشال سعد جمعا بين العديد من المواهب التي تنوعت بين الرسم والـModeling وصولاً إلى تقديم البرامج والتمثيل والأهم أنّ كل ذلك إرتكز على حالتهما الخلقية التي ميزتهما عن باقي المواهب فهما توأم إستطاعا أن يستغلا هذا الأمر في نجاحهما.

لعل الكثير من الجمهور لم يعرفهما من قبل، واليوم تأتي شهرتهما لدى شريحة واسعة من المشاهدين من خلال دوريهما في مسلسل "مجنون فيكي" ريكي ومارتن فماذا عن تجربتهما التمثيلية الأولى هذه وعن أعمالهما السابقة كتقديمهما لبرنامج"هجوم على النجوم"، وغيرها من الأمور مواضيع تحدثنا عنها معهما في هذه المقابلة.

أخبرانا قليلاً عن طفولتكما، هل حالتكما كتوأم شكلت لكما في البداية بعض الصعوبات؟

مارسيل: في البداية ونحن صغار كنا نشعر وكأنها نقمة لأن كل الناس تنظر إلينا فكنا حالة غريبة بين الأولاد الموجودين، وبعد أن كبرنا أصبحنا نفهم الموضوع أكثر واعتدنا على ذلك لتصبح حالتنا بالنسبة لنا نعمة.

ميشال: لم نواجه مشاكل في طفولتنا، وأهلنا ربونا على المستوى ذاته فلم يفرقوا بيننا، وما قاله مارسيل هو أمر إيجابي وما زال يلاحقنا إلى اليوم فالناس ما زالت تنظر إلينا نظرة وكأنه شيء غريب وفريد، وفي الصغر كانت والدتي دائماً تنبهنا أننا شخصين ولسنا شخصاً واحداً لهذا إستوعبنا الحالة بشكل أسرع.

هل حصلت معكما مواقف طريفة؟

مارسيل: دائماً، وأكثر هذه المواقف مع الفتيات فمثلاً كنا نتحدث نحن الإثنين مع الفتاة ذاتها وفي الوقت نفسه، وأحياناً نتبادل الأدوار في المدرسة.

ميشال: حصل معنا موقف طريف في المطار، مرّة كنا مسافرين إلى كرواتيا، وبعد أن إجتاز أخي حاجز التفتيش وجاء دوري وراءه تماماً ظن المسؤولون في المطار أننا زوّرنا الباسبور فتم توقيفنا إلى أن إكتشفوا أننا توأم وفي العودة من كرواتيا عدت على باسبور أخي وهو على باسبوري.

كيف دخلتما مجال الفن؟

مارسيل: كانت فرصة لم نكن نتوقعها بدأت من خلال مشاركتنا في كليب الفنانة سابين التي كانت معنا في الجامعة وأخبرتنا أنها تريد من يمثل معها الكليب لأغنية "بسأل حالي".

كما كان لكما مشاركة في كليب مع الفنانة قمر؟

مارسيل: صحيح، هنا كنا دخلنا أكثر في مجال الفن من خلال عرض الأزياء وتجارب الأداء.

ميشال: نحن نتمتع بأكثر من موهبة، ولم ندخل هذا المجال من لاشيء بل درّسنا أنطوان كسابيان "داروس" وهو إكتشف فينا هذه الموهبة وقال لنا إن لديكما شيئاً مميزاً إستفيدا منه.

اليوم تطلان من خلال مسلسل "مجنون فيكي" كتجربة تمثيلية أولى، ماذا تخبرانا عن هذه التجربة؟

مارسيل: تجربة جميلة جداً ودورنا هو شخصيتنا الحقيقية في الواقع، فنحن لا نمثل.

ميشال: في البداية كنا متحمسان لكننا شعرنا بالخوف لأنها التجربة الأولى كتمثيل مسلسل لكن كما ترى فنحن في الدور نؤدي شخصيتنا الفعلية في الحياة اليومية ومن الحلقة الأولى كانت ردود فعل المشاهدين جيّدة جداً وأحبونا.

في المسلسل يؤدي الممثل صلاح صبح " شكري شكرالله " دور جدّكما، إلى أي حدّ كان من الصعب التمثيل أمامه، وإلى أي مدى فادتكما هذه التجربة؟

مارسيل: كانت مسؤولية كبيرة جداً لأننا في البداية نقف امام "جبل" وهو أيضاً كان حذراً بعد أن علم أننا جديدان وللمرّة الأولى نمثل، وكذلك ممثل مثله لا يمكنك أن تضبطه في المشهد حيث أنه يرتجل وأحياناً يخرج عن النص فكان علينا أن نكون أذكياء حتى نسايره.

إكتسبنا منه فهو فنان كبير ومحترم وجدي في دوره ويعطي من قلبه والأهم إلى أي مدى يحترم الممثلين الجدد ويدعمهم إضافة إلى خبرة التمثيل.

ميشال: أنت الآن تسألني عن كنز كبير وسأحاول أن أرد لأنني لن أستطيع أن أعطيه حقّه لو مهما تكلمت، هو أستاذ كبير جداً وعندما أبلغونا أن مشاهدنا ستكون معه تحمسنا جداً وتأثرنا.

ومن هنا نحن حضرنا كثيراً وكنا نذهب إلى التصوير متمكنين حتى هو كان خائفاً من أدائنا في البداية لكن بعد المرة الأولى والثانية والثالثة سارت الأمور بشكل جيّد وأصبح الجو مريحاً وأعطانا معنويات عالية.

أما بالنسبة لما تعلمته منه، أولاً شعرت إنطلاقاً من أنه تاريخ وليس من الجيل الجديد الذي بأكثره يعاني من "شوفت الحال" فهو أرانا التواضع ولأنه كان جدنا في المسلسل شعرنا أنه فعلاً جدنا في الحياة فكان دائماً يصلح لنا وينصحنا ويساعدنا.

في العام 2016 قدمتما برنامجاً كوميدياً ساخراً بعنوان "هجوم على النجوم"، ماذا كان الهدف منه؟ لماذا توقف؟

مارسيل وميشال: فكرة البرنامج الأساسية كانت أن نأخذ أخبار الفنانين الجديدة والقديمة ونعلّق عليها بطريقة كوميدية من دون تجريح ولا نتناول الأمور الشخصية.

أما بالنسبة لتوقفه، فنحن عندما قدمنا الموسم الأول كنا نعمل في الوقت نفسه للجزء الثاني فالمشكلة لم تكن بسببنا بل من الشركة لأنها أقفلت فأُجبرنا أن نوقفه.

لم تتلقا عروضاً جديدة؟

ميشال: لأننا لم نُعرف كثيراً في لبنان، كانت معرفة الجمهور لنا هنا من خلال السوشال ميديا لكن في الخارج عُرفنا أكثر على الشاشة، لأن المحطة التي كان يُعرض عليها البرنامج تُعرف أكثر في الخارج.

لكننا قدمنا هنا على برنامجين، وأجرينا تجارب أداء مثلنا مثل غيرنا على أمل أن نحصل على برنامج يخصنا نحن الإثنين.

تخيلا نفسيكما حالياً في برنامجكما "هجوم على النجوم" على ماذا تنتقدان كل من رولا سعد ويوري مرقدي؟

مارسيل: رولا سعد ننتقدها على أزيائها والمكياج والحقائب لأنه أحياناً تلاحظ في المسلسل أنها تعتمد أشياء جداً غريبة.

برأيك رولا بالغت في هذا الموضوع؟

مارسيل: أولاً الدور يتطلب ذلك في المسلسل فالدور يتحمل وهذا لا يعني أنها تبالغ.

أما بالنسبة ليوري فنعلّق على موضوع والدته إلى أي مدى يسمع كلمتها وينصاع لها.

ميشال: بالنسبة لرولا لاحظت من خلال مشاهدتي للمسلسل أنه كان هناك بعض الفراغات حيث أنه كان من الممكن أن تكون المشاهد أكثر مؤثرة وتحمل مشاعر أكثر وهذا ينطبق علينا جميعاً ولا يمكنك أن تلومنا، وذلك بسبب الحالة التي كنا فيها فأحياناً يأتي الأداء أقل من المستوى المطلوب.

ومن هنا فأنا لا أريد أن ألومها على قدر ما تهاجمها الناس بل سأقول أن ما قدمته كان جيداً جداً ولكن كان بإمكانها أن تعطي أفضل حيث أنه في بعض المشاهد كان من الممكن أن يكون الأداء أفضل.

أكثر الإنتقادات التي تطال رولا سعد حالياً هي بسبب أزيائها، فهل أنت مع ذلك أو ضدّ؟

ميشال: الذي قدمته رولا هو جزء صغير عن الذي نعيشه فالـ Fashion اليوم Trend وكل العالم تلاحق الـFashion والـInfluencer وخاصة على السوشال ميديا، ما فعلته رولا هي أنها نقلت هذا الموضوع على الشاشة ولم تبالغ وهناك ناس كثر هي influencer لهم.

أما بالنسبة ليوري فهو جيد جداً ولكن هناك مشاهد له يعطي فيها ذات التعابير فكان من الممكن أن يغير.

أنتما تعتبران أن كل واحد منكما يكمّل الثاني، لكن إن عرض على أحدكما دور تمثيلي أو غيره لوحده هل يوافق الآخر؟ أي هل تستغنيان عن ثنائيتكما؟

مارسيل: طبعاً لا أعارض، بل ندعم بعضنا فإن كان هو أمام الكاميرا فأنا سأكون خلفها وأدعمه وأساسًا هذا الأمر حصل معنا فنحن قدمنا كليبات ودعايات كان كل واحد لنفسه.

ميشال: أيضاً لا أعارض فنحن ليس لدينا حواجز في ما خص هذا الموضوع بل ندعم بعضنا البعض.

ما هو جديدكما؟

مارسيل: الناس أحبتنا جداً من خلال المسلسل وتتعرف علينا أكثر اليوم إنطلاقأ من أنها المرة الأولى التي نطل فيها عبر شاشة التلفزيون، أما البرامج فيعرض علينا ونحن نحاول أن نختار ما يشبهنا ولكن ليس من شيء مؤكد إلى الآن.