لديها رصيد فني متميز لدى الجمهور، ولقد حققت نجاحاً كبيراً في التمثيل بمشاركات سينمائية ودرامية متميزة وبأدوار فاجأت الجميع، وبعد تأجيل عرض مسلسل "أهو ده اللي صار" من موسم رمضان الماضي بدأ عرضه منذ أيام لتُطل علينا الفنانة روبي بوجهين في عمل واحد وبشكل مختلف، حيث أن الأصداء بدت إيجابية وفي تصاعد.

وفي حديثها لـ"الفن" تكشف روبي كواليس مشاركتها بهذا العمل وردها على صعوبة فكرة تقديم مائة عام من تاريخ مصر بعمل درامي من ثلاثين حلقة، وعن موقفها من دراما الموسم الرمضاني وفيلمها الجديد "حملة فرعون" وتفاصيل كثيرة في اللقاء التالي:

في البداية.. نُبارك لكِ على عرض مسلسل "أهو ده اللي صار" والمؤجل من موسم رمضان الماضي، ونسألك كيف إستقبلتِ أصداء المسلسل خلال عرضه منذ أيام؟
قبل أيام قليلة حينما تم الإعلان عنه إستقبلت الأصداء حول عرض المسسل وكتبت ذلك عبر السوشيل ميديا ووجدت ترحاباً كبيراً من الجمهور وتعليقات إيجابية عن إنتظار الناس له، وخلال عرض الحلقات الأولى من العمل وجدت ردة فعل إيجابية للغاية من الجمهور وأسعدتني وهناك نقاش وتفاعل يدور ما بين الجمهور حول العمل بشكل عام.

وكيف وجدتِ تأجيل العمل وترحيل عرضه خلال موسم الشتاء الجاري وخارج المنافسة في رمضان؟
إختيار توقيت عرض العمل الفني أمر يخص الجهة المنتجة وهي ترى الصالح أكثر من أي فنان نظراً لظروف التسويق والإتفاق على تفاصيل العرض، فحينما خرج المسلسل من موسم رمضان الماضي حزنت قليلاً لرغبتي في عرضه ولكنني تركت الأمر للنصيب وأعتقد أن توقيت العرض في هذه الأيام مناسب للغاية وفرصة لمشاهدة المسلسل والتركيز معه من البداية ومتابعة مجرياته أفضل من عرضه مع كم كبير من الأعمال في رمضان، وبالتالي المشاهد لا يجد فرصة للتركيز في كل الاعمال الفنية.

وماذا عن التعاون مع المُخرج السوري حاتم علي وفريق عمل المسلسل؟
سعيدة للغاية بالتعاون مع المخرج حاتم علي، فهو مميز وصاحب وجهة نظر إخراجية مختلفة، وبالتأكيد إستفدت من خبراته وخاصة أنه سهل في التعامل ودار بيننا نقاش وجلسات عمل قبل المسلسل وبدء تصويره ما سهّل وقرّب وجهات النظر، وسعيدة بالتعاون مع كل فريق العمل فجميعهم فنانون محترفون ولديهم من الخبرة الكثير والكثير، وأتمنى نجاح العمل وتحقيقه نسب مشاهدة عالية.

مسلسل "أهو ده اللي صار" يناقش قصص الحب والرومانسية على مدار مائة عام من التاريخ المصري، ألا ترين صعوبة في إختزال كل هذه السنوات في مسلسل مكون من ثلاثين حلقة؟
هناك تفاصيل وأحداث وتطورات في العمل دعت إلى ذلك، والسيناريو الذي كتبه المؤلف عبدالرحيم كمال محبوك درامياً ومكتوب بحرفية عالية، ومنذ بداية قراءة سيناريو العمل وأنا معجبة به ومشدودة له للغاية، وأعتقد أن الحلقات المقبلة ستكشف تفاصيل أكثر عن أحداث العمل والنقلات الموجودة بين أكثر من حقبة زمنية في المسلسل.

ألم تجدي صعوبة في تقديم شخصيتين داخل عمل فني واحد؟
بالتأكيد كانت هناك صعوبة ولولا وجود صعوبات في تقديم أي دور ما خلق التحدي لتقديم الأفضل، ولكنني وبالتعاون مع مخرج العمل حاتم علي إستطعت الفصل بين شخصيتي "سلمى" و "نادرة" وخاصة أن كلاً منهما تأتي في حقبة زمنية مختلفة عن الأخرى، فضلاً عن التفاصيل الخاصة بكل شخصية وبالتالي هناك إختلاف كبير بينهما وضرورة درامية لتقديم شخصيتين بمسلسل "أهو ده اللي صار"، وأعتقد أيضاً أن الحلقات المقبلة والأحداث ستكشف عن خطوط جديدة بالعمل، وأفضّل عدم الحكم على أي عمل فني إلا بعد إنتهاء عرضه كاملاً.

هل ترين أن ردة الفعل المنطقية لا تأتي إلا بعد إنتهاء عرض المسلسل كاملاً؟
صحيح..ردة الفعل والتقييم الجيد والمنطقي القائم على وجهات نظر لا تأتي إلا بعد إنتهاء عرض المسلسل بشكل كامل، ولكن من الضروري وجود بوادر حول رؤية بسيطة عن العمل بعد مشاهدة بعض الحلقات، واعتقد أن المسلسل جذب الجمهور من الحلقة الأولى لما يحتويه من تفاصيل وأجواء درامية مختلفة للغاية عن الموجود بالسوق.

بعيداً عن مسلسل "أهو ده اللي صار"، هل تعاقدتِ على أي عمل درامي لموسم رمضان المقبل؟
حتى الآن لم أتعاقد على أي عمل درامي جديد لموسم رمضان المقبل، حيث هناك بعض الأعمال التي لم أجد فيها إختلافاً من بين الذي عُرض علي مؤخراً، ولست متحمسة للظهور في الدراما كل عام إلا بأعمال مختلفة وأدوار تُضيف لي فنياً، فضلاً عن إنشغالي بتصوير فيلم "حملة فرعون" خلال الفترة الماضية، ولكن هذا العام شهد حضوراً درامياً بالنسبة لي من خلال مسلسل "أهو ده اللي صار" وقد يشهد حضوراً سينمائياً أيضاً، لذا فأنا راضيةوسعيدة بخطواتي.

وما المقياس الذي تختارين على أساسه أدوارك الفنية؟
ليست مقاييس معينة إنما أعمال تجذبني وتحمسني لتقديمها والمشاركة بها لابد أن تكون بأدوار لها قيمة وجديدة فنياً بالنسبة لي لأن الفن متعة ولو لم أجد هذه المتعة في أي عمل فني فلا أحب التواجد.

بالنسبة لفيلم "حملة فرعون" خرجت أنباء عن تقديمك شخصية عضوة في شبكة الإغتيالات التي تدور حولها قصة الفيلم، فهل صحيح أنكِ تُقدمين دوراً جديداً فنياً بالنسبة إليكِ؟
تقديم دور جديد وظهوري بشخصية لم يسبق لي تقديمها من قبل هذا هو الأمر الصحيح، ولكنني لا أُقدم شخصية عضوة في شبكة الإغتيالات ولا أريد الكشف عن تفاصيل الدور إلا أنني أُقدم دور لاعبة لأحد فنون السيرك، والدور بالنسبة لي مختلف وجديد كلياً علي وتدربت لفترة على هذه الشخصية كي أظهر بشكل مُتقن وبمصداقية شديدة للجمهور، وأتمنى أن أكون قد قدمت الشخصية على أكمل وجه وأن تنال إعجاب الجمهور هي والعمل بشكل عام.

وهل صحيح أن الفيلم يُعيد تقديم قصة فيلم "شمس الزناتي" بشكل مختلف؟
أفضل عدم الحديث عن العمل إلا بعد طرحه لأن هناك أخباراً مغلوطة كثيرة منتشرة، وكما ذكرت لك أن الحكم على أي عمل فني قبل عرضه أمر غير منطقي على الإطلاق.

وفي النهاية..هل خططتِ للتواجد خلال هذه الفترة والفترة المقبلة ما بين السينما والدراما وخاصة أنكِ تعيشين نشاطاً فنياً منذ فترة بالظهور هنا وهناك؟
لم أخطط للظهور والمشاركة السينمائية والدرامية ولكن أختار العمل الجيد الذي يستفزني لتقديمه بناء على قراءة السيناريو، كما أن الدراما والسينما أصبحتا قريبتين، ولكن لكل منهما تحدياته وإختلافاته التي تجذبك للمشاركة بكليهما، ولدي دفعة قوية لتحقيق النجاح والنشاط نحو مشاركات متميزة بالسينما والدراما خلال الفترة المقبلة.