افتتح المعرض التوعوي الأول حول الأمراض السرطانية في لبنان تحت عنوان "Cancer Awareness Village" الذي أقامته جمعية "بربارة نصّار"، وذلك في الفوروم دو بيروت، برعاية وزير الصحة الدكتور جميل جبق، ممثلاً بالدكتور بهيج عربيد.

حضر الاحتفال عدد كبير من الشخصيات السياسيّة والعسكريّة والفنيّة والإعلاميّة والاجتماعيّة والدينيّة والطبّيّة، ومنهم سيادة المطران جورج بقعوني، الأب نكتاريوس خيرالله ممثّلاً المطران الياس عودة، عميد كلّيّة الطب في جامعة الحكمة الدكتور رامز شاهين ممثّلاً المطران بولس مطر، النائب الدكتور فادي علامة عضو اللجنة الصحيّة النيابيّة والدكتور أنيس أبو شكر ممثلاً النائب تيمور بيك جنبلاط والسيّدة فدوى يعقوب ممثلة النائب سامي جميل والقنصل حمدان الهاشمي ممثلاً سفير دولة ​الامارات​ العربية المتحدة في ​لبنان الدكتور حمد الشامسي،​ والعميد الركن معين شحادة رئيس مصلحة الصحة في قوى الأمن الداخلي ممثلاً اللّواء عماد عثمان المدير العام لقوى الأمن الداخلي، والمقدم الدكتور الياس أيوب ممثلاً اللواء طوني صاليبا ودكتور جويل بستاني ممثلةً نقيب المعالجين الفيزيائيين دكتور طوني عبود والدكتور ميرنا ضومط نقيبة الممرضات والدكتور معين مبارك ممثلاً مدير عام تعاونية موظفي الدولة، والدكتور لبنى دبوق ممثّلةً مدير عام مؤسّسة الضمان الاجتماعي، الدكتور ريتّا رحباني ممثّلة نقابة أصحاب المستشفيات الخاصّة.

بدايةً النشيد الوطني اللبناني تلاه فيلم قصير عن جمعيّة برباره نصّار وإنجازاتها. بعده غنّت ليوني نصّار، إبنة برباره، إلى جانبها شبيبة ناجية من السرطان.

ثم كانت كلمة رئيس الجمعيّة هاني نصّار، جاء فيها "لطالما ردّدت برباره: "بدّك تنتصر على المرض؟، بدّك تسمّيه بإسمو!". لذلك عمدنا إلى التوجّه أوّلاً إلى طلّاب العلم في المدارس والجامعات. إلى الجيل الصّاعد، الذي عليه أن يعيد ترميم ما تصدّع في مجتمعنا. وكانت دعوة وزارة التّربية والتعليم العالي لهم، لزيارة هذا المعرض، وزيادة المعرفة حول كيفيّة الوقاية من السرطان؛ من خلال عيش حياة صحّيّة سليمة، أو عبر الكشف المبكر عنه".

وأضاف "ما من عيب في الإصابة بمرض السّرطان. أمّا العيب هو في الاستسلام له؛ الاستسلام للخوف. وكم من مريض مات من خوفه، لا من مرضه. أردنا في هذا الحدث، تسليط الضوء على شهادات ناجين من السّرطان، وهم في ريعان الشّباب. لنثبت للملأ، أنّ إرادة الحياة والإيمان بالله، أقوى من الخوف! لا بل أقوى من الموت! وكم أنّ دعم العائلة للفرد، هو الأساس في مسيرة الشفاء".

وأنهى شاكراً إدارة معرض الفوروم دو بيروت، شركة Astellasالراعي الرسمي، كما شركة Roche، Commercial، MTV، OMG، وجريدة الجمهوريّة.

كما أدارت الإعلاميّة نوال ليشع عبّود، حلقة حوار حول مرضى السّرطان والجهات الضّامنة، شارك فيها كلّ من الدكتور عربيد عن وزارة الصّحّة، الدكتور مبارك عن تعاونية موظّفي الدولة، الدكتور دبوق عن الضمان الاجتماعي، دكتور فادي نصر عن أطبّاء الدم والأورام، والأستاذ هاني نصّار عن جمعيّة برباره نصّار.

تضمّن المعرض التوعوي الذي استمرّ ثلاثة أيام أجنحة خاصّة بالمستشفيات والجامعات والجمعيّات حصل خلال الزوار على معاينات وفحوصات مجانية. وقد أقيمت في كلّ عدد من المحاضرات القاها أخصّائيّون وأطبّاء الدم والأورام.

وفي اليوم الأخير، أقيمت مسيرة من سيارات الهامر والراغلر والسييات والتويوتا والموستانغ حيث لوّنت جمعية "بربارة نصّار" تمثال الشهداء بألوان عدة ترمز كلّ منها إلى نوع سرطاني، وقد قال هاني نصار في كلمته بأننا اصبحنا جميعاً شهداء احياء عدا الشهداء الذين سبقونا "شهداء البحر الملوث، شهداء المياه التي نشربها والهواء الذي نتنشقه، والطعام الذي نتناوله، شهداء نهر الليطاني وشهداء معامل الترابة، شهداء نهر بيروت وهواء بيروت وشهداء المطامر العشوائية والنفايات". وأنهى: "اليوم أضأنا تمثال الشهداء بالألوان عسى أن يأتي نهار تتلون فيه حياتنا بألوان أجمل".