هي ممثلة غير عادية، تليق بها كلمة قديرة جداً فهي إضافة كبيرة لأي عمل تشارك به، تبرز في التمثيل بعفويتها المطلقة، بأحاسيسها التي تفيض عند المشاهد فيتفاعل معها في كل كلمة تقولها، وكل تعبير تجسده.

تخطف الممثلة اللبنانية ختام اللحام الأنظار اليوم في مسلسل "ثواني" وقبله في مسلسلي "إم البنات"، و "ثورة الفلاحين"، حيث أطلت بشخصيات عديدة، جميعها لاقت رواجاً وتفاعلاً عند المشاهد، لذا أجرينا معها في موقع الفن اللقاء التالي:

بداية يحقق مسلسل "ثواني" نسب مشاهدة عالية، ما هي ردات الفعل التي تتلقينها؟

بدأوا ينادوني بإسم الشخصية "بدر" ويخبروني أنهم سعيدون بالعمل وهذا ما يفرح قلب الممثل لأنه يرى أن كل الجهد الذي قام به يلاقي رواجاً عند الناس.

شخصية "بدر" تدور حولها كل الاحداث وتكون نقطة تلاقي لكل شخصيات العمل تقريباً، هل يصح القول بأن شخصيتك بـ"ثواني" هي ضابط إيقاع للعمل؟

"بدر" شخصية مؤثرة في العمل، لكن كل شخصية يجب على الممثل أن يدرسها ويعيشها كي تصل للجمهور، وبوجود عناصر مميزة في العمل كعمار شلق، وريتا حايك، وفادي إبراهيم وغيرهم يجب أن تكون دقيقاً لتبرز معهم.

عمار لديه قدرة مهمة، وهو فنان وممثل جيد جداً، وريتا "بتجنن" وحساسة وتقرأ دورها بشكل صحيح "ونفسيتها حلوة وهيدا بينعكس على العمل".

قدمت أكثر من شخصية مؤخراً في "إم البنات"، "ثورة الفلاحين"، و"ثواني" كم يضعك ذلك أمام مسؤولية بأن يتقبل الجمهور تلك الشخصيات ولا يضعك بشخصية واحدة؟

يجب على الممثل أن يجتهد ويعمل كي لا يكرر نفسه، كل الأدوار تتشابه لكن يجب أن تقنع المشاهد بالشخصية التي تقدمها، كل النماذج "الشرير، الإمرأة الطيبة.." شخصيات موجودة بالمجتمع ونحن يجب أن نقدم تلك الشخصيات بشكل طبيعي وعفوي كي يقتنع المشاهد.

كنت الأم لـ"نادين نسيب نجيم" في مسلسل "طريق"، واليوم أنت خالة "ريتا حايك" وتعتنين بها كوالدتها، مع من استمتعت بالعمل أكثر؟

صدقاً ما يعني لي هو التعامل، لدينا بطلات مميزات و"نفسياتهن حلوة وولاد بيوت، العمل بينحط عجنب والعلاقة والتعامل ما يستمر وبيترك اثر" نادين وريتا مميزتان بالتمثيل وبالتعامل مع فريق العمل.

تعاملت مع العديد من الممثلات ومنهن نادين الراسي وسيرين عبد النور، جميعهن مميزات و"بيجننوا"، جميعهن يتعاملن بصدق ومحبة رغم أن لكل منهن شخصية مختلفة عن الأخرى.

ماذا تخبئ الحلقات المقبلة من "ثواني" لـ"بدر"؟

لا يمكنني أن أكشف ذلك سأترك الموضوع للمشاهد، العمل يتضمن الكثير من الأحداث ويكفي أنه من إخراج الأستاذ سمير حبشي وهو قائد العمل ويتميز بأنه يستحوذ على المشاهد من أول حلقة، كما لا بد أن نثني على القصة والنص والسيناريو الذي وضعته المبدعة كلوديا مارشليان، فالعمل واقعي ويشبه يومياتنا وحياتنا، والنماذج التي يتضمنها العمل تشبه شخصيات نعيش معها ونتعاطى معها بشكل شبه يومي.

دورك في "ثورة الفلاحين" حقق نجاحات كبيرة كيف تصفين العمل بشكل عام؟

العمل متكامل، من الإخراج للديكور للتمثيل، أوجه تحية لكل من عمل في هذا المسلسل، و"ثورة الفلاحين" جعلنا نتأكد بأن كل ما ينقصنا في الدراما اللبنانية هو الدعم المادي أو الإنتاج العالي، وهنا أوجه تحية لشركة "إيغلز فيلم" والمنتج جمال سنان لأنهما يضعان إمكانات مادية عالية وأصبح من الممكن أن نقول اليوم إنه أصبح لدينا صناعة درامية لبنانية.

في الفترة الأخيرة كنا نرى أعمالاً لبنانية سورية ناجحة وقادرة على المنافسة عربياً، اليوم نرى أعمالاً لبنانية ناجحة وقادرة على المنافسة عربياً.. ما الذي تغير؟

كل شيء تغير، من الإنتاج إلى الممثلين إلى الإخراج، كما أن الجمهور لم يعد محدوداً، بل المشاهد ينتبه الى أدق التفاصيل من السيناريو إلى الممثلين إلى الديكور "ما بقى فيك تضحك على المشاهد"، ويجب عليك أن تقدم أعمالاً جيدة كي يتفاعل معها.

تشاركين في الفيلم الجديد "شرعوا الحشيشة" وغيره من الأعمال..ماذا تخبرينا عن مشاريعك المستقبلية؟

أحضر لفيلم "ساعة ونص وخمسة" وهو الجزء الثاني من فيلم "ساعة ونص" من بطولة الممثل عباس شاهين وتاتيانا مرعب، كما أحضر للجزء الجديد من مسلسل "الهيبة"، واستلمت نصاً لعمل درامي أدرسه حالياً، كما أنني سأشارك في مسلسل "آخر الليل" مع المخرج أسامة الحمد.