توجهت الممثلة المعتزلة شهيرة برسالة لمنتقديها بعد ظهورها مؤخرا بلا حجاب في حفل خيري، واشارت الى انها مازالت محجبة، والصور التي سرّبت هي من حفل تواجدت فيه سيدات فقط.


وكتبت شهيرة عبر حسابها الخاص على احد مواقع التواصل الاجتماعي، قائلة: "أولا أشكر كل من وقف بجانبي ودعمني وأمطرني بكلمات رائعة، عن شخصيتي كإنسانة وفنانة ملتزمة طيلة حياتي، حتى قبل الحجاب، وتأثرت جدا بكم الحب والتقدير لشخصي الضعيف ولأسرتي بأكملها، وذلك رغم بعدي عن جمهوري أكثر من عشرين سنة".

وتابعت: "سأعود للحديث عن الحجاب، وليس الحجاب بالكامل بل غطاء الرأس، لأن الحجاب ليس غطاء رأس فحسب بل هو جزء منه والباقي جسد المرأة وسلوكياتها ومعاملاتها واحتفاظها بالحشمة والاحترام، إذا من وجهه نظري وقناعاتي أني مازلت محجبة، إلا من غطاء الرأس الذي يعتبره العامة ومن ليس له ثقافة دينية أنه هو الأهم".

وأضافت: "سأتحدث عن اليوم الذي ذهبنا فيه أنا وصديقتي سهير رمزي إلى يوم خيري لصالح مستشفى أبو الريش وغيرها، وتشرف على هذا اليوم نساء مصريات وعربيات، ودخلنا القاعة وليس بها رجل واحد، وكنا نعرف هذا ولذلك تخففنا من غطاء الرأس مع الالتزام بالحشمة المطلوبة، إلى أن ظهر هاني البحيري مصمم الأزياء وجاء ليشتري ملابس للتبرع بدخلها للمستشفى، والتقطنا صورا معه للذكرى، وكنت أرى أن السيدة عندما تكبر من الممكن أن تتخفف في ملابسها نظرا للآية في سورة (النور) عن القواعد من النساء الذي كبر سنهم فلا يطمعون في الزواج والإنجاب، فلا حرج عليهن أن يضعن ثيابهن بدون تبرج، والمقصود عدم كشف جزء من جسد المرأة وخلافه، وفي آخر الآية، بالرغم أن الله اعطاها حق التخفف، ويقول رب العزة (وان يستعففن خير لهن)، كنت دائما أحب نهاية هذه الآية، ولهذا قررت أن أكون في (زمرة من يستعففن) فأنا منهم ولم لا".

واتابعت: "وبالعودة للبس غطاء الرأس الذي ليس له شكل معين في الإسلام، أصدقائي الأعزاء لا تظنون أنني تراجعت خوفا من الهجوم المبالغ فيه، فهو كان من تركيبات وشخصيات مختلفة وغريبة عن الدين، معتدين بالسباب والافتراءات، ولكن من منا لم يتعرض للهجوم في حياته، من أول الرسول صلى الله عليه وسلم إلي ولي الأمر وراعي البلاد ومن أغرب الافتراءات إن هذا أمر من الرئيس السيسي لكي يلهي الناس عن تغيير الدستور، ماهذا العبث والفراغ العقلي".

وواصلت كاتبة: "ذُهلت واندهشت أن نسبة مشاهدة الصور تعدت 30 مليون مشاهد! يالله لماذا! ولكن في النهاية الفنان محل اهتمام الجماهير ومؤثر في مجتمعه وهو القوة الناعمة، وخاصة إذا كان هذا الفنان يتمتع بسمعة طيبة، وما أزعجني جدا ان ظهوري من غير غطاء الرأس الغير مقصود يومها يكون سببا في إحداث فتنة وربما يتبعني بنات وسيدات، وأنا كنت داعية للنساء بالالتزام والطاعات لله وكان يتبعني عشرات وعشرات، وأصبح الآن بمفهومهم الخاطىء عكس ذلك، حاش لله لم ولن أكون أنا، كما أني قدمت برنامجا دينيا من إخراج عمر زهران منذ عشر سنوات تقريبا بتشجيع من الشيخ صالح كامل مالك قنوات art حاز إعجاب الجماهير ولفت الأنظار في أوروبا، وجاءت لي في بيتي القناة الثانية الفرنسية وسجلت معي حديثا طويلا وطلبوا مني تصوير إحدى جلساتنا الدينية ولكني اعتذرت، وأيضا قناه BBC جاءت لبيتي لتلقي الضوء علي فنانة أثرت بحديثها علي الجاليات العربية في الخارج، وكنت أتلقى مكالمات من هناك لتقول لي بعض السيدات على سبيل المثال وهي تبكي (أنت غيرتي حياتي)، وأنا أبكي معاها، لا أستطيع أن أنسى أبدا هذه الخطوات المضيئة في حياتي، فكيف أكون اليوم سببا في فتنة البعض! لا والله لن أكون هذه السيده بعد كل هذا".

واختتمت كاتبة: "وأخيرا أصدقائي، وجدت أن الأزهر الشريف لفت نظره هذه القضية وعلق مؤخرا في أكثر من برنامج أن المرأة فتنة في كل سن وليس عليها أن تنزع غطاء الرأس تماما، وعليه أنا أحترم رأي الأزهر ولا يزعجني إطلاقا أن أعود لغطاء الرأس بالشكل الذي أحبه، ورأي الأزهر على رأسي، وربنا يتقبل منا صالح الأعمال".