هي هانيا في "تحت السيطرة" ودنيا في "هيبتا" وآية في "لا تطفئ الشمس" وأخيراً فريدة في "الضيف" الفنانة جميلة عوض في سنوات قليلة لفتت الأنظار إليها ليس فقط لجمالها المميز لكن أيضاً لموهبتها وانتقائها لأعمالها بعناية شديدة، كما أنها حفيدة الفنان الممثل الراحل محمد عوض وابنة المخرج عادل عوض ووالدتها الفنانة راندا.

وفي الحوار التالي تكشف جميلة لموقع "الفن" الكثير من التفاصيل والأسرار وكيف أثّر وجودها في عائلة فنية على موهبتها وحبها للفن وعن مشاركتها في "الضيف" وأيضاً فيلم الممثل رامز جلال الجديد.

نبدأ من أحدث أعمالك "الضيف" ما سر تحمّسك للعمل؟
حينما عرض علي العمل تحمست لأنه من كتابة الأستاذ ابراهيم عيسى، كما أن العمل هو عن شخص يبحث عن الحقيقة فالفكرة أن الشخصية تبحث عن الحقيقة من خلال شخص مختلف عن وجهة نظر والدها المفكر، خاصة وأنها مطلعة على كتاباته وأفكاره وقد تصل في النهاية لوجهة نظر ثالثة مختلفة تماماً عن والدها والضيف في الفيلم ، أيضاً العمل مع المخرج هادي الباجوري والممثل خالد الصاوي الذي أمثل معه لأول مرة واستفدت منه كثيراً وكذلك أحمد مالك وشيرين رضا.

كيف كانت استعداداتك للشخصية؟ ولماذا قررت قص شعرك من أجل الدور؟
قمنا بالعديد من البروفات وبالفعل قمت بقص شعري بعد أن وجدنا أن الشعر المستعار واضح تماماً أنه غير طبيعي فوافقت على ما طلبته مصممة الأزياء ريم العدل وقمت بقص شعري وتغيير لونه ليتناسب مع الشخصية.

ما الذي أضافه الفيلم لجميلة عوض؟
كون الفيلم له رسالة هادفة فهو أمر يجعلني سعيدة ويجعلني أشعر براحة لأنني أرى بأن الفن رسالة وهدف.

بمناسبة أن الفيلم أيضاً تناول "الحرية" فما هو مفهوم الحرية من وجهة نظرك؟
الحرية مسؤولية و"فريدة" في الفيلم لم تقل بأن الحرية مؤذية، لكنها كانت ترى بأن عبء فكرة النزول كل يوم من البيت يجعلها ترى أشياء مختلفة وتواجه أموراً مختلفة أيضاً عن تربيتها.

أغلب الشخصيات التي تقدمينها فيها تمرد هل هذا التمرد هو جزء من شخصيتك في الواقع؟
شخصيتي تحمل بعض التمرد فقرار أن أمثل أعتبره تمرداً أيضاً.

هل أزعجك تصنيف "الضيف" +16؟
أتفق في جزء مع القرار لأنّ الفيلم لا يصلح لشخص عمره 8 سنوات مثلاً، لكنه في الوقت نفسه قد يصلح لعمر الـ16 والـ18 فكنت أتمنى أن يصنف +13 خاصة وأن الجيل الخاص بي وأحمد مالك منعوا من مشاهدة الفيلم.

بمناسبة ذكر الممثل أحمد مالك البعض يرى بأن جميلة ومالك يشكلان ديو فني ما رأيك؟
بالفعل قدمنا سوياً فيديو كليب "3 دقات" ومسلسل "لا تطفئ الشمس" و"هيبتا" .

ولكن البعض تحدث عن تكرار فريق العمل في الفيلم وهل جميلة لها "شلة" تعمل معها دائماً؟
ليست لي شلة بالعكس فمثلاً فيلمي الجديد مع رامز جلال مختلف وأيضاً في "تحت السيطرة" كنت مع فريق مختلف وتكرار فريق العمل أمر يحدث من أيام أفلام الأبيض والأسود لكن قد يكون بالصدفة .

حدثينا عن فيلمك الجديد "سبع البرمبة" مع الممثل رامز جلال؟
الفيلم مختلف وجديد عما قدمته فهو ينتمي للون الكوميدي وأقدم بعض مشاهد الأكشن لأول مرة ، وقد تحمست كثيراً للعمل لأنه مختلف عن أدواري السابقة ويقدمني بشكل جديد.

كونك من عائلة فنية هل تحرصين على استشارتهم في أعمالك؟ ومن تأثرتِ به فنياً؟
الشخصيات الجيدة والدور الحلو لا يحتاجان لإستشارة، وأسرتي قد تعجب بدور ولا أقدمه إذا كنت لا أشعر به ، وبكل تأكيد تأثرت بهم جميعاً وليس بشخص معين فنحن نعيش جميعاً في منزل واحد.

بصراحة هل وجدتِ تشجيعاً أم معارضة من أسرتك لدخول مجال التمثيل؟
وأنا صغيرة في عمر العامين كان هناك مشروع فيلم مع الممثلة الكبيرة نجلاء فتحي، لكن الفيلم توقف وكان حلمي دائماً التمثيل وأهلي لم يعارضوا الأمر، لكنهم لم يكونوا يعلمون بأنني ذهبت لعمل تجربة أداء لمسلسل "تحت السيطرة" حتى رشحت للشخصية.

من يتابع أعمالك يرى بأن جميلة تدقق كثيراً في اختيارها للأدوار فهل ترين بأنك تخطيتِ مرحلة الانتشار؟
أعتقد أن مسلسل "تحت السيطرة" وشخصية "هانيا" شكّلا لي إنتشاراً كافياً، لكني ومنذ البداية أحب أن أقدم العمل الذي أشعر أن له رسالة وهدفاً ويضيف لي، وأيضاً مشاركتي في "هيبتا" كون الفكرة والقصة مختلفتين، وحينما قدمت "تحت السيطرة" في العام 2015 قدمت "لا تطفئ الشمس" بعدها بعامين، فأنا لا أفكر بمنطق التواجد فقط.

حدثينا عن تجربتك في فيديو كليب أغنية "3 دقات"؟
كنا وقتها في الجونة وكانت الأغنية بالفعل ناجحة وفكرت المخرجة مريم أبو عوف أن تصورها بهذه الطريقة وكنا بالفعل نخرج جميعاً سوياً لمدة أسبوع وكان الأمر ممتعاً وتجربةً أحببتها كثيراً.

في بعض الأحيان تتعرضين للإنتقاد بسبب أدائك التمثيلي كيف تتعاملين مع الأمر؟
أحياناً أنزعج لكني أيضاً أرى تعليقات إيجابية كثيرة والحمد لله فالإيجابية أكثر من السلبية، وحتى الإنتقاد يكون على مشهد معين أو أمر ما من بين 30 حلقة وهناك من يتم انتقاده لأمور أصعب وأقسى .

هل تحرصين على التعلم والحصول على ورش في التمثيل مثلاً؟
بكل تأكيد وإن لم أكن حصلت على ورش ولكني أحب أن أطور نفسي وقد بدأت الحصول على ورش لمخارج الألفاظ وهي جزء مهم للغاية لأي فنان علماً بأن الطريقة التي أتكلم بها هي مثل جيلي ولكن إذا قدمت شخصية من طبقة مختلفة أو بعيدة عني بكل تأكيد سأسعى لأن أكون قريبة الشبه بها.

كونك خريجة إعلام هل كنتِ تفكرين في البداية في العمل كمذيعة؟
إطلاقاً، فأنا منذ صغري كنت أحب أن أكون ممثلة ولم أفكر إطلاقاً بالأمر لكنني قمت بإختبارات مذيعة في الجامعة لكن الأمر لم يكن هدفاً.

بعض المواقع نشرت أن عمرك 36 عاماً كيف تعاملتِ مع الموقف؟
هذه المواقع تسعى وراء الترافيك ولكن كل من يعرفني لن يصدق هذا الكلام، ولكني لن أقول عمري لأنني أرى أن الفنان لابد وألا يفصح عن عمره لكي يقدم شخصيات أكبر أو أصغر من عمره.

تنشرين من وقت للآخرين صوراً تثير الجدل فما السر وراء هذه اللوكات؟
كل مجموعة من الصور تحمل فكرة معينة وهدف إنساني ما، فمجموعة الصور عن المرأة الأفريقية مثلاً فهي صور لتقوية ودعم المرأة الأفريقية.