يعتبر عالم الحيوان عالماً جميلاً، ومليئاً بالتسلية، وعلى الرغم من تلك الميّزات لتربية القطط إلا أنّها قد تؤدّي إلى بعض الأضرار وحدوث العديد من المشاكل والأمراض للإنسان من أهمّها: الأمراض الفطرية القوباء، التهاب ملتحمة العين، التهاب الحلق واللوزتين، النزلات المعوية، تشكّل عضة القطة خطراً على حياة الإنسان وذلك بسبب بعض الميكروبات التي تحملها القطط في فمها مثل الباستيوريللا،مرض خدش القطة يحدث هذا المرض بسبب بكتيريا البارتونيللا التي تصل إلى القطط عن طريق البراغيث، وعندما يحمل الإنسان القطة وتسبّب له خدشاً تنتقل العدوى إليه، مرض السعار

لكن المثير للاستغراب أن العلماء الدنماركيون وجدوا مؤخراً علاقة بين تفاقم مرض الفصام والقطط، إذ إن طفيليات التوكسوبلازما الأحادية الخلية، التي غالباً ما تكون موجودة في القطط، تزيد من خطر انفصام الشخصية لدى البشر.

ووفقا لدراسة نشرها موقع ScienceDirect، فقد قام الخبراء بتحليل بيانات ما يقرب من 82 ألف شخص في إطار دراسة واسعة النطاق للمتبرعين بالدم. وتم العثور في حوالى ثلاثة آلاف حالة، على اضطرابات عقلية. وفحص الخبراء وجود التوكسوبلازما في دم الأشخاص المصابين بأمراض عقلية، وخلصوا إلى أن العدوى تزيد من خطر الإصابة بمرض انفصام الشخصية بنسبة 50 في المائة.

والتوكسوبلازما (Toxoplasma gondii) هو طفيلي داخل الخلايا يعيش في أمعاء القطط المنزلية. يؤدي إلى ظهور داء المقوسات — وهو مرض يكون عادةً سهلا، ولكن مع انخفاض في المناعة، يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة.

كما لاحظوا أن العنصر ظهر في جسم الإنسان قبل أن يشخص الأطباء مرضًا عقليًا، وأكدت الدراسة أن التوكسوبلازما لها تأثير إيجابي على تطور الفصام.