الإستماع إلى أغنياته يعيدنا إلى زمن الرومانسية الجميل، ولكنه دائماً ما يحرص على التنوع في ألبوماته، ما يجعله متحيزا للألبومات الغنائية ليسير عكس التيار، في وقت يطرح فيه أغلب نجوم الفن أغنيات منفردة، إلا أن الفنان محمد نور لديه وجهة نظر مختلفة.

وفي الحوار الآتي مع موقع "الفن" يتحدث نور عن تجربته السينمائية المقبلة، وعن الجديد لديه في الغناء، وألبومه الأخير "مسا مسا" والذي حقق نجاحاً كبيراً، وهو ما نتعرف عليه في هذا اللقاء.

العديد من الفنانين مؤخرا ينتهجون سياسة السينغل، لكنك على العكس لاتزال متمسكا بطرح ألبوم غنائي كامل، فما السبب؟
بالفعل سوق الغناء إختلف عن السابق، فنحن في زمن السوشيال ميديا، وهناك العديد من الأسباب التي دفعت وتسببت في ركود صناعة الألبومات بشكل كبير، وبالفعل البعض يفضل الأغنيات المنفردة كي لا تظلم باقي أغنيات الألبوم.
والحمد لله ردود الفعل حول ألبومي الأخير "مسا مسا" فاقت توقعاتي ،وكانت أكثر من رائعة، فالفكرة أنني أميل الى تقديم ألبوم كامل حرصاً على تقديم وجبة موسيقية دسمة ومتنوعة ترضي كافة الأذواق.

لمن تهدي أغنيتك "مسا مسا"، وما سر إختيارك لها لتكون عنوان الألبوم؟
بكل تأكيد أهديها الى جمهوري البنات والشباب "الجدعان" الذين يحافظون على المودة و"العشرة الطيبة".
فمن خلال الأغنية أحببت أن ألقي تحية المساء، على جمهوري الحبيب الذي يتمسك بكل هذه التفاصيل، فالأغنية تقول في كلماتها "مسا مسا على البنت الجدعة اللي بـ100 راجل اللي ما بتشكيش".
أما عن سر إختياري "مسا مسا" عنواناً للألبوم فهو لأنها أغنية مبهجة، كما أنها تحمل كلمات جديدة، وهو ما كنت أحرص عليه في اختياري لأغنياتي.

لاحظ جمهورك أن ملامحك تغيرت في فيديو كليب "إنساني وخليك بعيد".
بالفعل لأنني كنت أصغر سناً حيث أن الفيديو كليب تم تصويره في لبنان قبل ثلاث سنوات ولكني كنت حريصاً على اضافة تغييرات على الكليب كي يتناسب مع فكرته، ما جعلني أظهر في بعض الأجزاء بملامح أصغر سناً، وقد تأخر طرح الكليب نظرا لأن العمل على الألبوم كان لايزال مستمراً وقتها، والحمد لله الأغنية حققت ردّات فعل ايجابية.

إلى جانب تحضيرك لألبومك الجديد إلا انك مشغول بأكثر من عمل سينمائي، فماذا عن فيلمك الجديد "حفيد تيتة"؟
الفيلم حاليا في مرحلة التحضيرات حيث من المفترض أن نبدأ بالتصوير خلال الفترة المقبلة بعد الاستقرار على كافة التفاصيل الخاصة بالعمل، والفيلم هو تجربة جديدة بالنسبة لي لأنني أقوم بعمل يدور في اطار كوميدي اجتماعي حول شاب يهرب من الزواج، ولكن تحاول والدته أن تزوجه، والمفاجأة هي تقديمي أغنية شعبية خلال العمل.

من السينما الى الدراما حيث تشارك أيضا في مسلسل "كلام كبار"، فما الذي شجعك على العمل في الدراما؟
العمل يشارك به مجموعة من الأطفال ما جعل التجربة ممتعة بالنسبة لي، فقد صورت بالفعل العديد من المشاهد، وخلال التصوير كان مزاجي جيداً لأنني كنت أتعامل مع الاطفال، وأقدم في المسلسل شخصية ضابط شرطة لديه ولدان وخلال العمل تحدث تغييرات في حياته في مواقف انسانية وكوميدية، كما ان العمل حقق لي فرصة تقديم عمل للأطفال.

شاركت في فيلم "ابتسم انت في مصر" حدثنا عن التجربة؟
قدمت دور شاب ثري يعمل في مجال السياحة ويتعرف على مجموعة من الفتيات الروسيات، ويحاول مساعدة إحداهن، وهي التي تسعى للإقامة في مصر، وتحمست للمشاركة في الفيلم كون الهدف الأساسي منه هو الترويج للسياحة في مصر، وهي تجربة مهمة بكل تأكيد، وهو مأخوذ عن رواية للكاتبة الروسية إلينا سربرياكوفا تحمل نفس الاسم، وقامت أيضا بالمشاركة في كتابة السيناريو والحوار.

دائما ما تسير عكس التيار فعلى عكس كثيرين ممن يفضلون أن يبتعد أبناؤهم عن الأضواء، إلا أنك تفضل دائما ظهور ابنك عمر معك في اغلب حفلاتك.
بالفعل لأنني أحب دائما مشاركة أبنائي كل التفاصيل، ليس فقط في الحفلات لكني أيضا أتواجد معهم في النادي، وأحب أن أذهب معهم إلى المدرسة، كما أن عمر لديه الموهبة بالفعل، بالإضافة لحبه لكرة القدم، أما عبد الله وعليا فلم تكتمل ملامح مواهبهما بعد.

اذا طلب منك احد ابنائك دخول المجال الفني هل ستوافق أم سترفض الأمر؟
لا يمكن أن أرفض اذا امتلك احدهم الموهبة، لأنني بكل تأكيد لن اقف في طريقهم بل سأدعم موهبتهم واحاول أن اقدم لهم النصيحة، فأنا لست أباً ديكتاتورياً، بل سأدعم أبنائي في ما يحبون سواء الفن أو أية موهبة أخرى، وبالمناسبة عمر يشارك في فيلم "حبيب تيتة" فهو موهوب بالفعل في الغناء والتمثيل.

تردد مؤخرا أنك تستعد لبرنامج اكتشاف مواهب، ما حقيقة الأمر؟
هناك بالفعل فكرة برنامج جديد، لكن لا يمكن الحديث عن تفاصيله لأنه لازال مجرد فكرة، لكنه ليس برنامج اكتشاف مواهب، فهو مختلف وجديد وفيه الكثير من المفاجآت.