تعد من جميلات الدراما السورية والعربية، ورغم محاولة المخرجين تأطيرها في أدوار البنت الدلوعة والجميلة، إلا أنها نجحت خلال السنوات الأخيرة بتقديم شخصيات متنوعة ومختلفة شكلاً ومضموناً.
إنها مديحة كنيفاتي التي لم تكمل دراستها في المعهد العالي للفنون المسرحية، لكن مصادفة رسمت مسار حياتها باتجاه الفن منذ عام 2004.
كان إقناع عائلتها بدخول مجال التمثيل صعباً، لأنها أول من يدخل هذا المجال في العائلة كلها، مع العلم أن عائلتها غير متعصبة ولكن والدها لم يكن معجباً بالفكرة، وكان يفضل أن تختار أي فرع آخر بعد نجاحها بالشهادة الثانوية الأدبية، ولذلك سجلت في كلية الحقوق في العام نفسه، ووالدتها وحدها شجعتها على دخول المعهد العالي.

خطى ثابتة

بعدما تخطت المرحلة الثانوية سيطرت علىمديحة كنيفاتيالرغبة في خوض غمار التمثيل، فتقدمت إلى امتحان القبول في المعهد العالي للفنون المسرحية، ذلك اليوم كان من أصعب أيام حياتها، وعلى الرغم من قبولها، شاءت الظروف أن لا تتابع دراستها في المعهد فاختارت أن تكمل مسيرتها بمفردها.

لكن منذ السنة الأولى، نشب خلاف بينها وبين أحد الأساتذة الفنانين، ففصلها بعد سنة من دراستها في المعهد، لكنها بعد ذلك اقتحمت الوسط الفني بخطى ثابتة ووصلت إلى مرحلة متقدمة.

سبعين عملاً

شاركتمديحة كنيفاتيفيما يقارب سبعين عملاً، وبدأت مسيرتها الفنية من خلال مسلسل "صراع الأشاوس" حيث أدت دور "رثاء"، وعلى الرغم من أن المسلسل لم يلق النجاح الجماهيري المتوقع، إلا أنه كان بداية لا تخلو من الصعوبة، لكنها زادتها إصراراً على المتابعة.

من أعمالها أيضاً "الغدر" 2005 و"المتنبي" و"مرايا" 2006 و"جرن الشاويش" و"هارون" 2007 و"غفلة الأيام" 2008 و"طريق النحل" 2009 و"ساعة الصفر" 2010 و"العشق الحرام" و"أيام الدراسة" 2011 و"يوميات مدير عام" 2012 و"نساء من هذا الزمن" و"سكر وسط" 2013 و"وراء الوجوه" و"بواب الريح" 2014 و"في ظروف غامضة" و"شهر زمان" 2015 و"صرخة روح" و"لست جارية" 2016 و"العاصوف" 2018.

الزواج

يعتبر البعض أنمديحة كنيفاتيتأخرت في الزواج، لكنها كشفت في تصريح صحفي أن الموضوع يأتي وحده ولم تسعَ إليه يوماً، وقالت: "أترك الموضوع للصدفة والقدر والنصيب ولم أفكر بالزواج يوماً لكني لا أمانعه أو أرفضه كفكرة".

ولفتتمديحة كنيفاتيإلى أن معظم تركيزها هو على عملها في الوقت الحالي، وأن لكل شيء وقته والوقت الحالي هو وقت العمل.

وانتشرت العديد من الإشاعات عن زواجها من ثري عربي، لكنها أكدت أن لا أساس للخبر من الصحة وأنها اعتادت هذه الإشاعة خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت لا تكترث لها لأن عملها هو من يحدد وجودها.

كما أكدتمديحة كنيفاتيأنها مستاءة جداً بسبب ما أشيع حول ارتباطها بزميلها الممثل السوري ​تيم حسن​، وقالت: "تيم صديق عزيز، وما نشر أمر معيب، والغريب أن الجمهور بادر إلى مباركتي بالخطوبة، وأضحكني فعلاً من دون أن يكون الموضوع صحيحاً أصلاً، وقد نشره حساب مزور باسمي".

حسابات مزورة

تبديمديحة كنيفاتياستياءها من كثرة الحسابات المزورة التي تحمل اسمها على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها تملك حساباً واحداً.

وفي حديثها لموقع "الفن"، استغربت تصرفات الناس التي تتعمد إنشاء حسابات مزورة وتلفيق تصريحات كاذبة، متسائلة: "ما الذي يجنيه هؤلاء غير الإساءة للغير"؟

وقالتمديحة كنيفاتي: هذا الموضوع بات يؤرقني بالفعل، خصوصاً عندما ينشرون تصريحات ملفقة على لساني، وأستغرب كيف يفعلون ذلك وينشرون أخباراً كاذبة عني.

عمليات التجميل

أكدتمديحة كنيفاتيأنها ليست ضد عمليات التجميل، بل ضد أن يكون مبالغاً فيه، مضيفة: من الجيد أن يحسّن الإنسان في شكله، لينعكس ذلك على نفسيته بشكل إيجابي.

واعترفتمديحة كنيفاتيبأنها أجرت عملية تجميلية واحدة فقط، قامت من خلالها بتجميل أنفها، مشددة أنها لم تجر أية عملية أخرى لأنها تخاف على نفسها من تلك العمليات.

معلومات قد لا تعرفونها مديحة كنيفاتي

خاضتمديحة كنيفاتيتجربة التقديم التلفزيوني في أكثر من برنامج، وحازت جائزة أفضل مقدمة إعلامية عن برنامج "لعب وجد" عام 2006، الذي عرض عبر التلفزيون السوري.

تقضي وقتها خارج أوقات العمل بالسياحة والسفر، وبالتحديد إلى الساحل السوري في اللاذقية وطرطوس وجبلة التي تنحدر والدتها منها.

من مواصفات رجل أحلامها أن يقدّس الحب ويبدي الكثير من التفهم، وتحب الرجل الحنون والحقيقي والصادق والواثق من نفسه.

هي من مواليد برج العقرب، أي أنها هادئة ورصينة وغيورة وشكاكة وحذرة، إضافة إلى أنها مغامرة وتفكر بعقلها قبل قلبها قبل الإقدام على أي موضوع.

رغم أنها ابنة مدينة حلب، إلا أنها لم تعش فيها يوماً.