إستطاع أن يحجز لنفسه مكانة وطريقة خاصة في الأداء لا تتشابه مع غيره، فهو لا يقبل إلا ما يراه مناسبا ويُقدمه بشكل جيد من الادوار دون عشوائية في الإختيار وكانت له فرصة التعاون مع نجوم كبار، ورغم أن بدايته في الفن لم تكن بالتمثيل بل كانت وراء الكاميرا أثناء عمله كمهندس ديكور إلا أنه أثبت للجميع أنه ممثل مختلف عن غيره ويحمل بصمات فنية خاصة.

. هو النجم فراس سعيد الذي يتحدث لـ"الفن" عن تجاربه الدرامية الأخيرة وعودته للتعاون مع النجمة ليلى علوي وأسباب رفضه خلط حياته الأسرية مع فنه وعن جديده خلال الايام المقبلة وما يتمناه وما يرفضه في الفن وتفاصيل كثيرة في اللقاء التالي:

في البداية.. كيف ترى النجاح الذي حققه مسلسل "كأنه إمبارح" بعد عرضه الثاني على فضائية مفتوحة؟
سعيد للغاية بهذه التجربة التي أعتز بها وحققت إنتشارا واسعا في مصر والدول العربية سواء خلال عرضها الاول على فضائية مشفرة أو في عرضها الثاني والذي لاقى رواجا كبيرا أيضا، جذبتني للغاية قصة المسسل منذ أن عُرض علي وكذلك دور "أسامة" الذي ظهرت به في أحداث المسلسل كان مختلفا وجديدا علي خصوصاً أن الخط الدرامي لشخصية "أسامة" لم تتضح نواياه إلا في نهاية المسلسل نظرا لما كان يحيطه من غموض وتشويق مقصود على الشخصية.

ولكن البعض يرى أن العرض الحصري والمشفر يظلم الأعمال الدرامية في كثير من الاحيان؟
لكل شيء إيجابياته وسلبياته ولكن هذه المسالة هي خاصة وإنتاجية تسويقية لا دخل لي بها بل إنني ممثل وإرتباطي بالعمل من الناحية الفنية فقط في التمثيل، والحمد لله المسلسل حقق إنتشارا واسعا وردة فعل إيجابية من الجمهور عليه.

وماذا عن تجربة مسلسل "للحب فرصة أخيرة" والذي تم تقسيمه الى جزئين بسبب حلول شهر رمضان وتم ترحيل الثاني لعرض آخر بدأ منذ أيام؟
هو مسلسل مختلف وناقش موضوعات مجتمعية مهمة للغاية ولهذا حقق إنتشارا واسعا وتحدث عنه الجمهور بشكل إيجابي، ودور "محمود" الذي ظهرت به ذلك الشخص الراغب في الشهرة والذي يمتلك ذكاء غير عادي، والفكرة نفسها ان العمل كان مُقررا له العرض خلال موسم درامي واحد ولكن لم نستطع القيام بذلك بسبب حلول شهر رمضان وإضطر صُناع العمل لترحيل بقية الحلقات لجزء آخر، والمسلسل بشكل عام تجربة متميزة وأنا راضٍ عنها للغاية.

تعود لمشاركة الممثلة ليلى علوي في بطولة فيلم "التاريخ السري لكوثر" والذي يحمل قصة جدلية من المتوقع أنتُثير الجدل أثناء عرضه بدور العرض السينمائية؟
الفيلم يناقش قضايا مهمة للغاية وهناك مجهود كبير من صُناعه لتقديمه بأفضل شكل ممكن، وانا سعيد بالتعاون والوقوف من جديد أمام النجمة ليلى علوي بعد تجربة مسلسل "فرح ليلى" منذ سنوات، فضلا عن أن أغلب مشاهدي في هذا الفيلم مع الفنانة ليلى علوي، واتمنى أن يُحقق الفيلم نجاحا كبيرا خلال عرضه في السينما لأنه فيلم مهم للغاية وبه رسائل ومناقشة لرسائل مجتمعية هامة.

وهل تجذبك أدوار الشر خصوصاً انها من أكثر الادوار إنتشارا بين الجمهور؟
قدمت من قبل أدوارا تنتمي لإطار الشر وحققت بها نجاحا كبيرا، والفكرة نفسها ليست في تقديم دور لشخصية شريرة في المطلق ولكن في التفاصيل التي أدت بالشخصية للشر وهذا هو المهم أن يكون للشر مُبرر وليس من اجل الظهور بشخصية شريرة في عمل فني، وفي الوقت نفسه المقياس الذي أختار به أدواري هو السيناريو وإختلاف الدور الذي أقوم به بغض النظر إن كان شرا أو رومانسيا لأنني ممثل ولابد أن أكون مُستعدا لأي دور يُقدم لي ويعجبني لتقديمه.

إعتذرت مؤخرا عن تجارب سينمائية بسبب تركيزك على الدراما، فلماذا؟
الأمر ليس بسبب تركيزي على الدراما ولكن حينما عُرضت علي هذه التجارب السينمائية كُنت مُرتبطا بتصوير أكثر من مسلسل في وقت واحد، ولم أكن على قدر الإستطاعة ان أقبل باي عمل فني آخر قد يشتتني ويعرضنيللضغوطات، فالسينما مهمة للغاية بالنسبة لكل الفنانين لإختلافها كثيرا عن الدراما، ولكن المهم في الدور الجيد والتوقيت نفسه ان يكون مناسبا.

وما المرفوض بالنسبة لك في الفن؟
أرفض أي عمل فني يستخف بعقل الجمهور ويحمل الإبتذال والإسفاف، والأهم بالنسبة لي ان يكون العمل الفني مصحوبا برسائل مفيدة للجمهور والمجتمع بشكل عام، فأنا أسعى للظهور بأدوار واعمال مميزة ويكون بها تركيبة تجذب الجمهور وليست عادية، فإهتمامي بالدور في تركيبته والبعد النفسي الذي يحمله كل دور كي أستطيع أن أدرس الشخصية بشكل جيد ليكون لدي المساحة لإخراج قدراتي التمثلية في الدور.

ولماذا صرحت برغبتك في لعب أدوار من التاريخ؟
لأنني لم أُقدم اي دور بهذه النوعية من الاعمال، وفي الوقت نفسه لو سنحت لي الفرصة لتقديم شخصية من التاريخ فسوف أُقدمها على أكمل وجه لأن هناك عوامل كثيرة يجب مراعاتها في تقديم هذه النوعية من الادوار، ولكن المهم في وجود أشخاص يهتمون بتقديم هذه النوعية من الاعمال وبأفضل شكل ممكن.

وكيف ترى زيادة عدد الفنانين اللبنايين والعرب كل عام في الدراما والسينما المصرية؟
اعتقد ان هذا ليس بجديد على مصر أن تستضيف نجوما من مختلف الجنسيات، فمعروف عن مصر أنها هوليوود الشرق والمكان الذي يسعى الجميع للذهاب إليه لتحقيق النجاح، وفي الوقت الحالي هناك إنفتاح إيجابي بين الدول العربية وبعضها وهذا ضروري للغاية من أجل تبادل الثقافات والخبرات.

معروف عنك إبعاد عائلتك عن أجواء عملك ومواقع التواصل، فهل ترى في ذلك إفادة لك؟
بالطبع.. إفادة كبيرة بالنسبة لي لأنه لا أحد له حق التدخل في حياتي الخاصة والتي أحب أن تكون لها خصوصيتها وغير مُرتبطة بعملي بمجال الفن خصوصاً أن عائلتي وأسرتي لا تتمثل في فراس فقط إنما هناك أشخاص آخرين لهم حياتهم ولا أحب أن أعكر صفوها أو أزيل الخصوصية عن الأسرة بل أن رغبتي في فرض خط احمر على عائلتي هو الصواب.

وفي النهاية.. ما الجديد لديك من اعمال فنية؟
في الوقت الحالي لم أستقر على اي عمل فني جديد، ولكنني قرأت مؤخرا نصوصا في الدراما والسينما من بينها ما إعتذرت عنه لعدم ملاءمته لي وأعمال أخرى مازال الحديث عنها مفتوحا ولكني لم أوافق عليها بشكل رسمي، لذا فأرى أن الحديث عن أي عمل في الوقت الحالي ليس في محله بل الرؤية ستتضح خلال الأيام المقبلة.