ولدت الممثلة البريطانية أودري هيبورن أو أودري كاثلين روستون في الرابع من أيار/ مايو عام 1929. هي رمز من رموز عالم السينما والأزياء، وصنفت كأعظم ثالث اسطورة نسائية خلال العصرالذهبي لهوليوود.

طفولتها

وُلدت أودري هيبورن بمدينة بروكسل، وقضت طفولتها بين بلجيكا وإنجلترا وهولندا. كانت طفولتها آمنة ومتميزة.وبسبب تنقلها لعدة بلدان بسبب عمل والدها فقد تعلمت أودري التحدث بخمس لغات وهم: الهولندية، والإنكليزية، الفرنسية، الإسبانية، والإيطالية. درست أودري بمدرسة داخلية. وفي منتصف الثلاثينيات، حين كانت اودري لا زالت طفلة تطوّع والديها لجمع التبرعات لصالح الاتحاد البريطاني للفاشيين.
تقولأودريهيبورنان الحدث الأكثر صدمة في طفولتها هو حين ترك والدها للمنزل فجأة وطلق والدتها في عام 1935ولم تلتقي به الا بعد فترة طويلة.
وفي الستينيات، وجدت أودري والدها عن طريق الصليب الأحمر، وعلى الرغم من انه لم يكن يظهر لها اي مشاعر إلا انها بقيت تدعمه مادياً حتى وفاته.

بداية مشوارها الفني

درستأودري هيبورنفي امستردام الباليه قبل أن تنتقل إلى لندن عام 1948 لتـُكمل دراستها في فنون الباليه، حيث شاركت في العروض الموسيقية المسرحية حيث ادت ادوار صغيرة. وبعد آدائها لأدوار ثانوية في أفلامٍ عدة، تألقت هيبورن عرض للتمثيل في مسرح برودواي وشقت عبره طريقها إلى النجومية من خلال تجسيدها لدور البطولة في فيلم "عطلة رومانية" عام 1953 والذي منحها جائزة أوسكار عن فئة افضل ممثلة وجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام.

جوائزها

بعدها اصبحتأودريهيبورننجمة من الصف الاول وحققت رقمًا قياسيًا بترشيحها لثلاث جوائز كأفضل دور بطولة وذلك من قِبل الأكاديمية البريطانية للأفلام. وتقديرًا ومُنِحت جائزة الإبداع الأبدي من الأكاديمية البريطانية للأفلام، وجائزة سيسيل بي دوميل (الغولدن غلوب)، وجائزة الأعظم إنجازاً من رائدي الشاشات، بالإضافة لجائزة توني.

حياتها العاطفية

في عام 1952، احتفلتأودري هيبورنبخطوبتها على جيمس هانسن والذي تعرّفت عليه في لندن. وعلى الرغم من انها كانت تقول ان حبها لجيمس كان "حب من النظرة الأولى" وتحديد موعد الحفل قررت هيبورن أن تلغي الزواج لأنها رأت ان عملهما سيفرقهما. وهذه كانت اول علاقة فاشلة في حياتها.

زواجها الاول

بعد فترة بدأت في مواعدة مايكل بتلر منتج فيلم "هير" الذي شاركت فيه.
الا ان حبا جديدا دخل حياتها وهو الممثل الأمريكي ميل فيرير حين التقيا في حفل استضافه صديقهما المشترك وقررا أن يشتركا سويًا في مسرحية. وبعد مرور ثمانية أشهر تزوجا في برغنستوك بسويسرا . وقد تعرضت هيبورن لعمليتي إجهاض، واحدة في مارس عام 1955، والأخرى في عام 1959 بعد سقوطها من أعلى الحصان أثناء تصويرها مشاهدها في احد الافلام.
بعد فترة حملت أودري هيبورن للمرة الثالثة، وابتعدت حينها عن الأضواء لمدة عام لمنع أي محاولات إجهاض أخرى. في تموز/يوليو عام 1960 وضعت ابنهما شون هيبورن فرير. وحاولت الانجاب مرة اخرى لكنها تعرضت لعمليتي إجهاض أخريتين، في عامي 1965 و 1967. وبعد زواج دام لقرابة الـ14 عاماً، انفصل الزوجان في عام 1968.

زواجها الثاني

التقتأودريهيبورنبزوجها الثاني أندريا دوتي الطبيب النفسي الإيطالي على متن سفينة وتزوجا في الثامن عشر من كانون الثاني/يناير لعام 1969، وانجبت منه ابنهما لوكا دوتي في 1970. ورغبت هيبورن في الحصول على طفل ثالث ولكنها تعرضت لعملية إجهاض أخرى في عام 1974.
على الرغم من علاقتها الجميلة بزوجها الا انه لم يكن مخلصا لها. فدخلت هي ايضا في علاقة حب مع الممثل بن جزارا الذي شاركها فيلم السلالة عام 1979.
استمر زواج هيبورن ودوتي لمدة 13 عاماً، ثم انتهى بالطلاق في عام 1982.

الحب الاخير

منذ عام 1980 وحتى وفاتها كانت هيبورن على علاقة بالممثل الهولندي روبرت . وفي عام 1989، أي في العام التاسع لهما سويًا، صرّحت هيبورن بأن هذه السنة هي الأسعد في حياتها وقالت أنها تعتبر نفسها زوجته ولكن بصورة غير رسمية.

تخلت عن التمثيل وتفرغت للاعمال الخيرية

تقلصت ادوار أودري هيبورن في الأفلام مع تقدمها في العمر وكرّست حياتها للعمل في اليونيسف. فانضمت للمنظمة في عام 1954، ثم عملت في بعض المجتمعات الفقيرة في إفريقيا، وجنوب أمريكا، وآسيا.
مُنِحت وسام الحرية الرئاسي تقديرًا لمجهوداتها كسفيرة للنوايا الحسنة باليونيسف قبل شهر من وفاتها.

مرضها ووفاتها

في اواخر ايلول عام 1992، بدأت أودري تشعر بآلام في المعدة. كشفت الفحوصات بعد فترة انها تعاني من سرطان المعدة وهو نوع نادر. خضعت اودري لعملية جراحية ثم بدأت رحلة العلاج الكيميائي.
وبعد جراحة ثانية، اعلن الاطباء ان السرطان انتشر بصورة كبيرة جدًا تـُصعّب استئصاله فعادت هيبورن وعائلتها لسويسرا للإحتفال بالكريسماس الأخير لها .
قضت اخر ايامها بمنزلها، وفي مساء يوم 20 كانون الثاني/يناير لعام 1993 توفيت أودري هيبورن وأقيمت مراسم الجنازة في كنيسة قرية تولوشيناز، في الرابع والعشرين من كانون الثاني/يناير عام 1993.

وقد حضر الجنازة العديد من أفراد العائلة والأصدقاء وعلى رأسهم أبنائها وعشيقها روبرت وولدرز، وأخيها غير الشقيق إيان كارلس فان أفورد، وأزواجها السابقين ميل فيرير وأندريا دوتي، وصديق حياتها جيفنشي، والمديرين التنفيذين لليونيسيف. وقد أرسلت العائلة المالكة الهولندية باقات الزهور إلى الجنازة.