ولد أميتاب باتشان في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 1942، هو ممثل سينمائي هندي ومنتج أفلام ومقدم تلفزيوني، ومغني من حين لآخر وسياسي سابق.

عرف أميتاب باتشان الشهرة لأول مرة وهو في عمر الـ28 عبر افلام حققت نجاحات كبيرة مثل Zanjeer، وDeewaar. اطلق عليه لقب "الشاب الغاضب" في الهند بسبب الادوار التي كان يجسدها على الشاشة في بوليوود. هيمن على السينما الهندية في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي ، حيث وصفه المخرج الفرنسي فرانسوا تروفو بأنه "صانع الفيلم" اي ان المخرج يمكن ان يحرز نجاحا بافلامه بمجرد وجود اميتاب فيها.

فاز أميتاب باتشان بالعديد من الجوائز في مسيرته، بما في ذلك أربع جوائز وطنية للأفلام، وأفضل ممثل والعديد من حفلات توزيع الجوائز والأوسمة العالمية. فاز بخمس عشرة جائزة من جوائز فيلم فير، وهو أكثر الممثلين ترشيحاً في أي فئة في جائزة "فيلم فير"، وصل عددهم الى 41. بالإضافة إلى التمثيل، عمل أميتاب باتشان كمغني ومقدم تلفزيوني وقدم النسخة الهندية من البرنامج الشهير الذي نعرفه في العالم العربي تحت اسم "من سيربح المليون؟" وعمل اميتاب في السياسة لفترة من الوقت في ثمانينات القرن الماضي.

طفولته

كانت والدته امرأة بنجابية سيخية أما والده هاريفانش راي باتشان كان شاعرا يجيد لهجتي الهندوستانية والأردية.

كان إسم اميتاب Inquilaab في البداية، وهو مستوحى من الجملة Inquilab Zindabad (ترجمتها تعني "عاشت الثورة") الشهيرة التي كانت تستخدم شعبيا خلال النضال من أجل الاستقلال الهندي. ومع ذلك، بناء على اقتراح من زميل الشاعر سوميتراناندان بانت، غير هاريفانش راي اسم الصبي لأميتاب، ويعني الاسم "الضوء وهذا يموت أبدا". توفي والده عام 2003 ، ووالدته في عام 2007.

دراسته وتأثير والدته على مسيرته

درسأميتاب باتشانفي كلية شيروود ، ناينيتال. في وقت لاحق حضر كلية Kirori Mal ، جامعة دلهي ولديه أخ أصغر اسمه Ajitabh. ورث اميتاب حبه للتمثيل من والدته التي كانت تملك شغفا للمسرح وعرض عليها ادوارا في الافلام الا انها رفضتها من اجل التفرغ لواجباتها كأم الا انه كان لها تأثير في قرار اميتاب في اتخاذ قرار احتراف التمثيل وكانت تدعمه للوصول الى الاضواء.

دخوله معترك السياسة

في عام 1984 ، أخذ أميتاب باتشان استراحة من التمثيل وانضم إلى السياسية دعما لصديقه العزيز راجيف غاندي. خاض الانتخابات بوجه المرشح الذي كان قد فاز في الانتخابات الماضية واستطاع اميتاب ان يحصد على عدد اصوات هائل وصل الى 68.2٪ .

لكن حياته السياسية لم تدم طويلاً فقد استقال بعد ثلاث سنوات من انتخابه. وجاءت الاستقالة بعد تورط اميتاب وشقيقه في "فضيحة بوفورز" حسب ما ذكرت الصحف، والتي تعهد بمحاكمتها. أما الحكم في الفضيحة فأثبت ان اميتاب لا ذنب له بهذه القضية.

ساعده صديقه القديم عمار سينغ خلال الأزمة المالية الناجمة عن فشل شركته ABCL. بعد ذلك بدأ اميتاب بدعم حزب ساماجوادي، الحزب السياسي الذي ينتمي إليه عمار سينغ وانضم اليه ومثّل الحزب في البرلمان.

استمر باتشان في المشاركة بنشاطات حزب ساماجوادي، بما في ذلك الظهور في الإعلانات والحملات السياسية الا ان هذه التصرفات اوصلته الى المحاكم عدة مرات وسببت له مشاكل عديدة.

إتهامه بالعنصرية وصولا الى المحاكم

فرضت الصحافة لمدة 15 عاما حظرا ضدأميتاب باتشانخلال ذروة عمله الا ان اميتاب قال انه رفض دخول الصحافة الى كواليس اعماله حتى عام 1989. تهم كثيرة وجهت لاميتاب منها تهمة استخدام شعار "الدماء من أجل الدماء" في سياق أعمال الشغب المناهضة ضد طائفة السيخ عام 1984 لكن باتشان رفض هذا الادعاء. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2014 ، تم استدعاء اميتاب باتشان من قبل محكمة لوس أنجلوس بسبب قضية اتهامه "بالتحريض على العنف ضد مجتمع السيخ ".

عرف الحب في كواليس افلامه

ان الممثلة جايا بهادوري واحدة من أشهر نجمات الهند، وهي التي سرقت قلب اميتاب. شاركت في بداياته وقدمت معه عدة أفلام منها Zanjeer سنة 1973، أبهيمان (1973)، شوبك شوبك (1975)، ميلي (1975) والشعلة (1975)، وقد ربط الحب بينهما وتزوجا عام 1973 في مفاجأة غير متوقعة في الوسط السينمائي الهندي.
وبعد الزواج آثرت جايا تربية أبنائها وقللت من ظهورها السينمائي، وكانت خير معين لزوجها في حياته الفنية وعادت من جديد في عام 1998 في فيلم Hazaar Chaurasi Ki Maa. ومنذ ذلك الحين، ظهرت في أفلام مثل فيزا (Fiza) سنة 2000، «أحيانا السعادة وأحيانا الحزن» (2001)، «كال هو نا هو» 2003، ونالت جوائز عديدة عن هذه الاعمال.

أميتاب باتشان خان زوجته مع ممثلة بوليوودية

رغم زواجه من جايا، الا ان أميتاب عاش قصة حب ممنوعة بعد لقائه بالممثلة البوليوودية ريخا. ظهرت الامور الى الاعلام، الا ان الطرفين أنكرا الموضوع وفي يوم دعت جانا عشيقة زوجها وطلبت منها الابتعاد عنه. وعلى الرغم ان أميتاب ظل ملتزماً الصمت حول حقيقة علاقته بريخا، الا انها اعترفت بكل شيء في العلن. علاقتهما انتهت، وتزوجت ريخا من رجل آخر توفي انتحاراً بسبب مرضه النفسي.

انفصالهما بعد 44 سنة زواج

أفادت تقارير صحافية في عام 2017 أن أميتاب باتشان وجايا انفصلا بعد 44 سنة زواج، وبدأت الشائعة تنتشر بعد ان كشف الامر صديق أميتاب وقال إن الزواج انتهى قبل سنوات، وأن كل من الطرفين يعيش في بيت منفصل.