الفنان فادي إندراوس وبعد غياب عن الساحة الفنية لفترة ليست بقصيرة سواءً في الغناء أو التمثيل، ها هو يعود بقوّة من خلال المشاركة في بطولة مسلسل "حبيبي اللدود"، إضافةً إلى ما كشفه بعد هذه العودة عن العملية الجراحية الدقيقة "عملية القلب المفتوح" التي خضع لها.


وإنطلاقاً من هذين الموضوعين الأساسيين وغيرهما، كان لنا هذا الحوار مع إندراوس للوقوف على كامل التفاصيل.

دور المحارب في حزب معيّن الذي تؤديه في مسلسل "حبيبي اللدود"، هل عشت هذه المرحلة في حياتك؟
كلا، طيلة حياتي كنت بعيداً عن الأحزاب والسياسيين، فأنا لا أؤمن بأن الأمور تحلّ بهذه الطريقة بالقتل والحرب والسلاح.

بعد غياب لفترة طويلة عن الفن، عدت من خلال هذا العمل، أين كانت هذه الغيبة؟
كان هناك أكثر من أمر يحدث في حياتي، فالعملية التي خضعت لها من جهة، وعمل تجاري خاص كنت أقوم به من جهة اخرى، فعدة عوامل إجتمعت مع بعضها، وأنا قليلاً إبتعدت عن هذا الموضوع.

هل كنت تفكّر في إعتزال الفن حينها والتفرّغ لهذا العمل؟
كلا، ليس هناك من علاقة بين الأمرين، العمل الخاص ناجح طبعاً ولم أفكّر يوماً بالإعتزال، فمازال هناك الكثير من الأحلام والأمور التي أطمح إلى أن أحققها.

هل هذه العودة ستكون متواصلة هذه المرّة؟ أم أنك ستغيب مجدداً؟
نعم ستكون متواصلة بإذن الله.

في المسلسل تربطك علاقة حب مع روان طحطوح وهي التي تمتلك خبرة في التمثيل، أما بعض الممثلين في العمل فلا يملكون هذه الخبرة، إلى أي حدّ أثّر هذا الأمر على أدائك؟
كلا لا يؤثر عليّ، فمشاهدي بأكثرها أنا وروان، وكانت بيننا كيمياء كبيرة، وإتفقنا جداً أثناء التصوير، ستشاهدون في الأيام المقبلة كيف ستتطور العلاقة بيننا، اما بالنسبة لبقية الممثلين فأنا لا يحق لي التدخل، وهذا القرار يعود للكاتبة منى طايع.

ما هي الرسالة من المسلسل؟ هل هي أن الأحزاب تآمرت على لبنان؟
الرسالة من المسلسل بمعنى كيف أنه أحياناً يكون هناك شخص تابع لسياسي بشكل أعمى من دون أن ينتبه إلى هذا الطريق وإلى اين سيوصله، ويُخسره حياته وأشخاصاً يحبّهم بسبب تبعيته للزعيم، وكما هو الوضع الآن. فهذه قصة "الغنم وماشيين" ستوصل إلى مشاكل في حياة الشخص الخاصة.

كيف كان التعامل مع الممثل يورغو شلهوب؟
التعامل معه كان رائعاً، فأنا تعرفت عليه للمرّة الأولى من خلال هذا العمل، فهو إنسان محترف جداً، والعمل معه جميل، وهو لطيف جداً في موقع التصوير، وكان التعامل ودياً جداً، وأحترمه كثيراً.

التعامل مع نص الكاتبة منى طايع، كيف كان؟
نص منى طايع دائماً لا غبار عليه، فهي مبدعة في كتابة نصوصها، وأنا أشكرها على شخصية "مجدي" التي أحببتها كثيراً وأحببت أن فيها تمثيلاً، فأنا إشتقت الى ان أمثل بشخصية تتطلب تمثيلاً ومجهوداً.

بالنسبة لعملية القلب المفتوح التي خضعت لها، لماذا أعلنت عنها بعد فترة طويلة وليس بوقتها؟
العملية كانت منذ حوالى الـ7 أشهر ولم اتحدث عنها في وقتها لأنني لم أكن بحالة نفسية جيّدة لأن أتحدث عن هذا الموضوع، وأن أستقبل إتصالات وتهاني.
ولهذا كنت أريد أن أقطع هذه المرحلة لأفهم ما هي الرسالة التي ستصل لي من خلال هذه التجربة، وكنت بحاجة خلال تلك الفترة الى أن أكون لوحدي.

ألم تخف من أن يتهموك بالتقليد؟ لاسيما بعد أن أعلنت الفنانة إليسا عن مرضها وما رافق ذلك من تعليقات.
لو كنت أريد أن أقوم بدعاية، لكنت فعلت ذلك وحظيت بضجّة كبيرة حينها، أنا أجريت عملية قلب مفتوح ولم أدخل المستشفى بسبب وجع في الرأس. وأنا راودتني فكرة الكشف عن هذه التجربة بهذا الطريقة من قبل، وإذا أرادت الناس ان تعتبر أنني أقلد إليسا أو غيرها مع إحترامي للجميع، فكل واحد لديه مشاكله الصحية، وأتمنى على كل من ينتقد هذا الموضوع أن يوّفر كلامه ويضعه جانباً أفضل من ان يتفلسف.

هل ستكمل بالرسالة التي أردت إيصالها من خلال تجربتك هذه؟
طبعاً، أنا سأظهر للناس أن اللياقة البدنية الجيّدة بعد عملية القلب المفتوح بطريقة جداً صحية من خلال نظام غذائي سليم وتمارين رياضية، هي الطريقة الوحيدة للوصول إلى شكل الجسم الرياضي الجميل من دون اللجوء إلى أية حقن أو أدوية أو منشطات.

كيف سنشاهد هذا الأمر؟
لم أقرر بعد، لكنه من الممكن أن يكون من خلال أغنية مصوّرة.

ماذا عن جديدك؟

على صعيد الغناء، سأطلق أغنية جديدة بعنوان "عم نلتقي"، من كلمات نعمان الترس وألحان رواد رعد وتوزيع طوني أبي خليل، وصورتها فيديو كليب تحت إدارة المخرج فادي حداد.

على صعيد التمثيل إنتهيت مؤخراً من تصوير مسلسل "إختراق" مع الممثلين عبد المحسن النمر وطلال الصدر، إخراج محمد لطفي، هو إنتاج ضخم جداً، وإستمتعت كثيراً بمشاركتي في هذا المسلسل الذي أؤدي خلاله شخصية "خافيير"، وهذا الدور أخرج مني طاقة تمثيلية لم أكن أعلم أنها موجودة داخلي.

وكذلك صورت مشاهدي في فيلم "شرّعوا الحشيشة" من كتابة داليا الحداد وإخراج رندلى قديح، ولدي مسلسل "رصيف الغربا" مع المنتج والمخرج إيلي معلوف.