نجاح جديد تحققه الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي بعد غياب خمس سنوات عن إصدار كتب باللغة العربية، وعادت من خلال "شهياً كفراق" الصادر عن دار هاشيت أنطوان/نوفل.


في "شهياً كفراق" تروي مستغانمي الكثير، وتتوجه هذه المرة الى العقل بدلا من القلب لاننا اصبحنا أكثر نضوجا، هذا الكتاب له خصوصية لدى احلام فقد كتبته لنفسها اولا. فيه قصة رجل لوّعه الفراق، فيفقد ثقته في الحب. رجل غامض يتقرّب من الكاتبة، بطلة القصة، ويخاطبها بكلمات هي ليست سوى كلماتها. جملٌ سبق وقالتها لكاميليا، ملهمة كتاب "نسيان كوم" الذي حقق أعلى المبيعات. في هذا الكتاب أيضًا صفحات من ذكريات أحلام الكاتبة والإنسانة، تسردها للمرة الأولى.

وقّعت مستغانمي الكتاب في معرض بيروت الدولي، وسط عدد كبير جدا من محبيها وعشاق كتاباتها، وكان لموقع "الفن" هذا اللقاء.

ما هي ردة فعلك تجاه هذا العدد الكبير من الجمهور الذي حضر لتوقيع هذا الكتاب؟
لم اتوقع ان يكون الجمهور غفيراً الى هذا الحد، توقعت ان يكون الطقس العاصف في بيروت عائقا، الا انه لم يكن كذلك، قرائي مشعون اليوم وجاؤوا بالشمس معهم.

أخبرينا أكثر عن "شهياً كفراق".
لا ادري ماذا اقول عن هذا الكتاب، اقول فقط انه كتاب بين كتابين، وكما قلت فيه انني كتبته لنفسي، أولا ربما هذا الكتاب موجه للعقل هذه المرة، وليس للقلب، نحن نضجنا واصبح بامكاننا ان نتقبل الفراق بسخرية، الكتاب لمتعتي الخاصة، ولهذا اتوقع ان يعجب القراء، لم اقم به بأي جهد لإغراء احد. الآن أنا انتظر ردود فعل القراء، ولن أشرح لأن من يشرح الكتاب هو كأن تنسى السعر على هدية، هو كتاب خفيف، ورغم خفته هو كتاب عميق فيه نصائح جميلة، قضايا سياسية صغيرة بين الجمل، واتوقع ان كل قارئ سيجد نفسه فيه.

هل تدرك احلام مستغانمي حجم محبة الناس لها في لبنان والوطن العربي؟
اقسم انني لم اعد افهم او اجد تفسيرا لما يحدث اولا، عدت من الشارقة وأحيي احبتي بالخليج الذين استقبلوني بمحبة بكل الوطن العربي والشارقة بالذات، وقعت 7 ساعات ونصف الساعة متتالية، واعتقد أنه رقم قياسي في تاريخ التوقيعات، ليس لانني املك قراء اكثر من غيري من الكتاب العالميين، أعتقد اني املك الصبر لأن اقف واوقع الكتاب كما يقف قرائي، هم ينتظروني مطولا، وانا احترم محبتهم لي واعطي كل قارئ نفس الاهمية وكأنه الوحيد الذي يقرأ. ليس من حقي ان اقاصص الفوج الاخير من القراء، وأنتهي من التوقيع للجميع، انا سعيدة والمجهود الذي يبذلونه يستحقون عليه توقيع محترم وصورا.

ما سر هذا النجاح؟ وما نصيحتك لكل هاوٍ او طامح للوصول إليه؟
لا ادري ما أقوله، يد الله لها دور اكثر من يدي التي اكتب بها، عندما تعطي حباً يعود لك، والقراء يدرون انني بسيطة وطيبة وليس لدي اي ادعاء، لا الشهرة ولا المجد يغيراني، انا امرأة مؤمنة. هم أحبائي وانا اوجه كتاباتي للناس البسطاء، وهذا يسعدني، أنا موجودة هنا ليس للبيع لان كتبي تباع من دون ان اكون موجودة، انا هنا كي اعطي وآخذ محبة.