إنطلق منذ حوالى العشرة ايام برنامج ديو المشاهير بضخامته المعهودة ومع اشخاص معنيين بالمجال الفني والتمثيل والسياسة وغيرها.

ممكن، ومن الحلقة الاولى ان نقول ان هذا الموسم ناجح من حيث اختيار الاسماء المشاركة، بحيث يتمتع المشاهير بروح جميلة وخفة ظل واضحة وشعبية كبيرة في لبنان. ولنفرح جميعاً بأن الفن تغلب على السياسة، واستطاع ان يكون هاشتاغ ديو المشاهير الاول على كل المواضيع الموجودة.

الافتتاح مع الفنان صابر الرباعي كان خياراً صائباً، فهذا الفنان الراقي المحبوب في لبنان اضفى بصوته واحساسه الراقي وتواضعه الكبير جواً محبباً على المشاهدين.

وخطوة ذكية جدا في اختيار الفنانة سيرين عبد النور، بعد ان اشتاق الجمهور لرؤيتها على المسرح كمغنية، وظهرت سيرين في كل مرة بإطلالة راقية، وقمة في الجمال والانوثة.​​​​​​​

​​​​​​​صاحبة الصوت الرائع نانسي نصر الله، والرائع جورج نعمة كانا ضيفين بمحلهما ايضا.

مقدمة البرامج أنابيلا هلال التي تضفي الكثير من الانوثة والطاقة الايجابية دائما، حضورها محبب وتبدو عليها دائما حماستها الشديدة لكل ما تفعله.

بدا واضحا المجهود الذي قام به كل من المشاهير، ليظهروا افضل ما لديهم ويدعمون جمعيات خيرية في لبنان هي بحاجة للدعم فعلا.

وكي لا نلقي الضوء على شخص على حساب آخر، سنختار الشخص الذي بدا واضحا انه اكثر من تعب في الحلقة الأولى، ويمكن القول ان الممثلة ليليان نمري كانت الاجرأ والاكثر تعبا لتقنع اللجنة والجمهور، فقدمت مع جورج نعمة أغنية الفنان الراحل فيلمون وهبي "سنفرلو عالسنفريان" وتقمصت شخصية فيلمون وارتدت مثلما كان يرتدي، وخرجت من نفسها واثبتت انها ممثلة مسرحية من الطراز الرفيع، وانها الاجرأ.

​​​​​​​عباس جعفر في الصورة التي اطل فيها ايضا فاجأ الجمهور وبدا متمكنا من المسرح، لم يرتبك، بل حافظ على خفة ظله المعهودة واضحكنا. الوليد الحلاني ابهر الناس بصوته وجرأته بالغناء امام صابر الرباعي وكسب الرهان.

بعض الم​​​​​​​شاهير جاء حضورهم عاديا او اقل من التوقعات، مثل نادي ابو شبكة وليلى عبد اللطيف، وربما تسنح لهما الفرصة بالظهور افضل بالحلقات المقبلة.

كما لاحظنا أنه كان هناك غزل من سيمون أسمر ومنى أبو حمزة لـ دوللي عياش، وكأنها الاجمل والأرشق والأهضم.

​​​​​​​شهدت الحلقة الثانية من ديو المشاهير خروج الممثل سعد حمدان غير المتوقع، فهو يؤدي افضل من العديد من زملائه ويتمتع بصوت جميل.

حضور السياسيين في البرنامج دائما ما يكون ملفتا اكثر من مشاركة اي شخص آخر لان السياسة قد لا تجتمع مع الفن، فكسر الوزير ملحم رياشي القاعدة من خلال ثقته بنفسه وجرأته، فهو المعروف بقربه من الناس، ومحبتهم له اثبتوها في الاسبوعين الاولين من البرنامج.

الامر ايضا ينطبق على عضو المكتب السياسي في تيار المردة فيرا يمين التي تحافظ في البرنامج على رقيها بالحضور والتحدث.

الوليد الحلاني هذا الشبل من ذاك الاسد قد ولد نجما، الحضور الرائع والصوت الذي يرفض ان يكون محدودا، هو من أبرز المشرحين كي يكون الفائز هذا الموسم نظرا للصوت الذي يتمتع به والذي يخوله ليكون فنانا على الساحة الفنية.

الممثلة سارة ابي كنعان تتمتع ببراءة الملامح على الشاشة التي بدورها تحبها وتحب حضورها، وهي بحاجة فقط لأن تكون اكثر راحة كي تنجح وتتقدم.

الاعلامي طوني بارود واحد من بين الاشخاص الاكثر ايجابية بحضوره على المسرح، وهذه نقطة لصالحه.

الامر الابرز والاهم هو كالآتي: على المشاهير ان يأخذوا البرنامج من ناحية أنه برنامج للفرح والتسلية، أكثر من أنه ضغط نفسي ومنافسة شرسة، فلكل منهم هدف نعم، والهدف تحقق بمجرد دخولهم الى البرنامج، فليخففوا الضغط النفسي ليصبحوا اكثر إبداعا.