يتمتع لبنان بطاقات فنية جمالية على مختلف الاصعدة، ولأن الفن الراقي تبقى له مكانة خاصة ودائما ما نبحث عنه وندعمه، ففي عصر السوشيل ميديا والظواهر الغريبة التي خلفتها، اصبح المبدعون الحقيقيون قلة، والظلم الاعلامي يلحق بمن يريد الحفاظ على صورة نمطية راقية.

طوني مخّول أحد عباقرة الموسيقى في لبنان، آمن بالموسيقى ووجد فيها الطريقة الإنسانيّة لجعل الحياة أكثر إحتمالاً، فالموسيقى في ألبومه الجديد عبّرت عن الظلم الذي لا يستطيع أن يتحدث عنه ولا يقدر أن يسكت عليه. فحمل سلاحه الفني المُسالم ليحدث التغيير من خلال ألبوم جديد يحمل بعنوانه الكثير من الأمل وهو "الفجر الجديد" الذي يحمل في مضمونه الغني الحب الرومنسيّة والأمل، ليبعدنا به عن عالم وواقع مرير مليء، بالنّزاعات، اللامساواة واللاعدالة.

وقد تم إطلاق ألبوم "الفجر الجديد" للمؤلّف الملحّن والموزّع الموسيقي طوني مخّول مساء الخامس من كانون الأوّل 2018 بحفل تخلّله برنامج فنّي راقٍ، حضرته فعاليات من الوسط السياسي، الصحافي، الفكري، الإعلامي والفنّي، فحضره ودعمه وزير الإعلام ملحم رياشي الذي ألقى كلمة أشاد من خلالها بعمل طوني مخّول العظيم، مشددا على ان لبنان بحاجة الى مبدعين أمثاله، لإستمرارية البلد بحمل مشعل الإبتكار الفني الحضاري.

وفي حديث خاص لموقع "الفن"، تحدث مخول عن هذا العمل وقال :"يتضمّن الألبوم 14 مقطوعة موسيقية عُزِفت على أكثر من 40 آلة موسيقية، وتم تسجيله في رومانيا مع الأوركسترا الرومانية العالمية "سيمفونيك ميرِيا وزوراليا أوركسترا" بقيادة الموسيقي ريلو بالقان".

وأضاف :"عمل مميّز، فريد من نوعه لبناني عالمي، سوف يترك بصمة خالدة بمسيرتي الفنية، اللحن هو الاساس، وهو كان بمثابة هاجس، بالاضافة الى التوزيع الموسيقي، ولحسن الحظ تم التواصل والتعرف على اوركسترا عالمية، والموسيقيون يعطون من قلبهم، واشكر الله انهم احبوا الالبوم وهذا كان اساسا للتخطيط لتنفيذ العمل ككل".

وتابع :"بالنسبة لإسم الالبوم هو نتيجة كل الاحداث التي تحصل في كل العالم، والذي أصبح عصرا مجنونا ومرعبا، وهناك احداث خربت العالم والطبيعة، فالعالم الصعب الذي نعيشه اليوم حاولت انا بهذا العنوان والعمل ان نسافر الى عالم آخر، عالم حالم وجميل، واردت ان نجتمع في هذا العالم على الخير، بإختصار الفجر السعيد هو الفجر الذي ننتقل فيه الى عالم الحب والسلام".

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً،إضغط هنا.