على الرغم من مرور أكثر من عشر سنوات على تجسيده لشخصية "يحيى" في مسلسل "سنوات الضياع"، إلا أن النجاح المدوي لهذا العمل ترك أثراً طيباً في نفوس الجمهور العربي وذاكرته .

. وفي وقت يتابع فيه أصداء نجاح مسلسله "السلطان عبد الحميد"، وأثناء زيارته للعاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في مهرجان أجيال السينمائي في دورته السادسة 2018، إكتشف النجم التركي بولنت إينال أن بصمته لا تزال واضحة لدى المشاهدين العرب على اختلاف جنسياتهم وأعمارهم.

وعلى هامش المهرجان، إلتقى إينال مجموعة من الاعلاميين العرب في لقاء حول طاولة مستديرة حيث تحدّث عن عمله الأخير "السلطان عبد الحميد" الذي يحظى بالكثير من الأصداء الإيجابية وهو من أضخم الأعمال التاريخية التي يتمّ تقديمها عبر الشاشات العالمية. وصرّح إينال بالقول: "ليست المرة الأولى التي أشارك فيها في أعمال تاريخية وأؤدي فيها أدوار شخصيات حفرت اسمها عميقاً في التاريخ، لكن شخصية السطان عبدالحميد هي الأهم بينها كلها طبعاً". وتابع بالقول: "فعلاً تعرّضت شخصية السلطان عبد الحميد للظلم، لكننا لم نقدّم المسلسل لنقف عند هذه النقطة فقط بل لنضع شخصية هذا البطل التاريخي تحت المجهر ونتعرّف إليها أكثر، خاصة وأنه من السلاطين الذين تتوفّر المعلومات عنهم بشكل وافر". وختم حديثه بالقول: "تقديمي لهذه الشخصية عمل أفخر به".

وردّاً على سؤال موقع "الفن" حول إمكانية عودته إلى الأعمال الرومانسية الشبيهة بمسلسل "سنوات الضياع" بعد النقلة النوعية التي أحدثتها شخصية السلطان عبدالحميد، أجاب بولنت: "لا شك بأن الجمهور العربي تعرّف إليّ من خلال "سنوات الضياع" وشخصية "يحيى" لكن هذا المسلسل قدّمته في مرحلة عمرية مختلفة. لكل مرحلة من العمر أدوار تشبهها وتناسبها، وحالياً أنا لا أزال أتابع تأدية دور السطان عبدالحميد وبعد الانتهاء منها ربما أعود إلى الدراما الرومانسية لمَ لا". ولدى سؤالنا له عن إعادة تعامله مع النجمة التركية توبا بويوغستون "لميس" بعدما شكلا ثنائياً رائعاً على الشاشة، علّق بولنت بالقول: "إن عملية اختيار الممثلين بيد المنتجين والقنوات التلفزيونية، لكن لا مشكلة لدي في التعامل مع أي نجمة في الأعمال المقبلة".

وعن الشخصية التاريخية التي يطمح لتقديمها صرّح بولنت بالقول: "إذا أتيحت لي الفرصة أتمنى تجسيد شخصية حمزة بن عبد المطلب.