في الـ2006 خرج فيلم للجمهور يحمل إسم "أوقات فراغ" من اخراج محمد مصطفى وبه وجوه جديدة تظهر على الشاشة لاول مرة، وعلى الرغم من هذا، الا ان الفيلم حقق نجاحا كبيرا، وكان الممثل أحمد حاتم من ضمن الشباب الذي كتب للفيلم بطاقة تعريف للجمهور، لينطلق من تلك البداية إلى أحلامه وطموحاته الكبيرة التي ليس بها سوى هدف واحد وهو "التمثيل"، وتمكن من المشاركة في العديد من الأعمال الفنية الهامة مع كبار النجوم، ليصقل موهبته كل يوم بخبرة جديدة تؤهله ان يفكر ابعد من حدود الحلم الذي تمناه.

وفي رمضان الماضي شارك في مسلسل "لدينا أقوال أخرى" مع الممثلة يسرا، وعلى الرغم من منع عرض العمل على القنوات المصرية، إلا انه تلقى ردود فعل إيجابية، وحاليا يتحضر لمقابلة جمهوره مرة أخرى بفيلم جديد يحمل اسم "قصة حب".


أحمد حاتم في حواره لـ"الفن"، كشف عن تفاصيل الفيلم الجديد، والسر وراء تكرار التعاون مع المخرج عثمان أبو لبن، كما كشف عن موعد عرضه للجمهور، وعن علاقته بالممثلة يسرا.

فى البداية حدثنا عن دورك في فيلم "قصة حب"؟
في الحقيقة أنا لم أتحدث عن هذا الفيلم من قبل، لذلك لا أعرف ما أقوله لكم الآن، ولم أحضر لهذا الموقف ولكن بشكل عام هو فيلم رومانسي كوميدي، والشكل الذي نقدمه به لم يتواجد في السينما المصرية منذ فترة طويلة، هو ليس غريبا لكنه يحتوي على شيء نفتقده، والعمل اذا خرج بالشكل الصحيح سيحبه الجمهور، ونحن نحاول دائما ان نقدم افلاما مثل التي تربينا عليها واعجبنا بها، وأتمنى أن أقدم فيلما ينال اعجاب الجمهور.

هذه ليست المرة الاولى التي تتعامل فيها مع المخرج عثمان ابو لبن.. فما السر وراء ذلك؟
التعاون الاول بيننا كان من خلال فيلم "المركب" للمؤلف احمد مجدي الدهان، كما تعاملت معه ايضا في مسلسل "فيرتيجو" للممثلة هند صبري عام 2012، وكان بيننا العديد من المشاريع التي نخطط لتنفيذها، لكنها لم تكتمل حتى قررنا أن نقدم "قصة حب"، نحن نحضر له بالفعل منذ فترة طويلة تقريبا سنتين ونصف، والحمد لله اننا استطعنا ان نبدأ في تنفيذه، واتمنى ان يخرج بشكل يليق بجمهورنا لأننا ركزنا فيه كثيرا وتعبنا في التحضير له.

هل كان عرض الفيلم مؤجلاً لموسم معين؟
لم يحدث هذا، ونحن لا يفرق معنا متى يتم طرح الفيلم، فأي وقت يتواجد به العمل في صالات السينما يكون موسماً له اذا استطاع ان يفرض نفسه، اما اذا فضلنا الطرح في العيد او اجازة نصف العام، فأنا أرى ان "قصة حب" أقرب للطرح في نصف العام، واتمنى ان نلحق هذا الموسم، لأننا لم نلحق العيد الماضي.

دعنا نعود معك لنتحدث عن دور "نديم" والنجاح الذي حققه في "لدينا أقول أخرى".
نديم نجل المستشارة أميرة (الممثلة يسرا)، هو شاب يحمل طباعا صعبة ليس لديه اي احساس بالمسؤولية او الضمير، ودوما له متطلبات غير منطقية، ما تجعله يقع في الكثير من المشاكل، ويتعرض لمواقف شديدة، ويظهر ذلك خلال احداث العمل الدرامي، وكان لهذه الشخصية دور كبير في أهم قضية تحدث في العمل، لكنه مع الوقت ومن خلال الأحداث استخدم مواهبه الشريرة للخروج من تلك الأزمة، وكان هذا الدور مناقضا تماما لدور الفنانة سلمى أبو ضيف والتي كانت تجسد شخصية فتاة هادئة.

هل فرق معك عرض المسلسل على قنوات مشفرة ومنعه عن مصر؟
بالطبع، فأنا متأكد من انه لم يحقق الصدى المطلوب منه، على عكس مسلسل "رسائل" للممثلة مي عز الدين الذي كان يعرض على قناة ON فقد حقق ردود فعل قوية جدا، ومتأكد ان "لدينا أقوال أخرى" اذا كان متواجدا في موسم رمضان على قناة مصرية وسط الأعمال المعروضة كان سيحقق ردود فعل قوية جدا، ولكنه ظُلم.

ماذا تمثل لك الممثلة الكبيرة يسرا؟
لن تتكرر، وانا من اكثر المحبين لها على المستوى الشخصي والثقافي، فهي سيدة مناضلة جدا وتحب عملها لدرجة كبيرة وتركز فيه لتظل رقم واحد، واحب العمل معها، واتمنى دائما ان يكون وجودي معها في اي عمل فني اضافة، واتمنى ان تنجح في كل اعمالها سواء كنت موجودا فيها او غير موجود، كما ان مشاركتي معها تعتبر من اهم محطاتي الفنية، واشعر بالفخر بأنني أقف أمامها أثناء تصوير مشاهد أي عمل فني.

ما هي المعايير التي تختار بها أدوارك؟
أنا أسعى دائما للحفاظ على مسيرتي الفنية التي كونتها على مدى السنوات الماضية، وانا وراضٍ تماما عما قدمته من اعمال فنية حتى الآن، ورغم قدرتي على تخطى الصعوبات التي واجهتني في المهنة، الا انه يمكنني القول انني لم أستطع الوصول الى هدفي الذي أريده، فمازلت امتلك أحلاما كبيرة، وأتمنى أن يحالفني الحظ في تحقيقها.

وماذا عن أعمالك الجديدة التي تحضرها خلال الفترة القادمة؟
حتى الآن ليس لدى سوى "قصة حب"، ومازلت انتظر خطة العام الجديد في السينما والتلفزيون الى اين ستذهب، وبعدها نقرر ماذا سنفعل.