سلوم حداد هو ممثل سوري معروف وأحد نجوم الدراما السورية، مثّل في العديد من المسلسلات والمسرحيات والأفلام، ومن أشهر أدواره "الزير سالم" حيث أعطى إتقانه لهذا الدور زخماً قوياً، وشهرة واسعة لدى الجمهور العربي، وارتبط اسم "الزير" بملامحه وشكله أينما حل.

لا يمكن المرور على خارطة مسيرة الدراما، من دون النظر إلى تاريخه الفني العريق والحافل بالنجاحات الفنية.

ولد سلوم حداد في 29 آذار/مارس عام 1953 في مدينة حلب شمال سوريا، وأتم دراسة الثانوية فيها ثم انتقل ليتابع دراسته في كلية الفنون الجميلة في دمشق، حيث كان يريد دراسة التمثيل في مصر لكن معارضة والديه جعلته يلتفت إلى ما هو قريب من التمثيل فكانت كلية الفنون الجميلة.

سلوم حداد والمسلسلات التاريخية

عُرف سلوم حداد حداد بأدوار المسلسلات التاريخية، وقد ساعده على ذلك تركيبته الجسمانية وسيكولوجيته الشخصية، وهو غني بالأداء الجسمي والصوتي، وأثار دهشة متلقيه على الشاشة الصغيرة، وشغفه وقراءته للتاريخ العربي جيداً، وحبه للأدب والتراث، ساعده في تقديم أهم العروض التاريخية، والأعمال الجادة باللغة العربية.

وتعود أول أدواره لأواسط سبعينيات القرن الماضي حينما شارك مع المسرح الجامعي، في مسرحية "أن نكون أو لا نكون" بإدارة المخرج الراحل فواز الساجر عن ثلاث مسرحيات قصيرة، بينما يؤرخ أول ظهور تلفزيوني في عام 1979 حينما شارك بمسلسل "أحلام منتصف الليل" من إخراج محمد فردوس أتاسي.

كما خاض سلوم حداد تجربة إخراجية وحيدة من خلال المسلسل الإماراتي "القياضة".

أهم أعماله

ظهر سلوم حداد في أكثر من 70 مسلسل تلفزيوني منها: مسلسل "أبو كامل" عام 1990 بدور "موفق" وقام بدور صبحي في "سكان الريح" عام 1992، وجسد شخصية "غسان" في "جريمة من الذاكرة" عام 1992، كذلك لعب دور "موفق" في "أبو كامل 2" في 1993، "وشوكت القناديلي" في "حمام القيشاني" في 1994.

شارك سلوم حداد بشخصية "عادل" في "خان الحرير الجزء 2" في 1996، و"شيراك" في مسلسل "الموت القادم من الشرق" في 1997، كما لعب دور "شقيف" في "الكواسر" في 1998، و"سرمد" في "الفوراس" في 1999، ولا ننسى "جميل في "مذكرات عائلة" عام 2000.

غاب عن الدراما لفترة وعاد في 2004 بدور "أبو الطيب المتنبي" التاريخي، و"سعيد" في "عائد إلى حيفا"، وفي 2005 جسد دوري "أبو زيد الهلالي" و"نزار قباني"، ولعب دور "العقيد ناظم" في "رسائل الحب والحرب" في 2007، وكان "الريس جميل" في "الحوت" عام 2008.، وفي 2009 لعب دور "الضابط وهيب" في "الدوامة"، وظهر بدور "سامر" في "تخت شرقي" في 2010.

عاد سلوم حداد إلى الأدوار التاريخية في "القعقاع بن عمرو التميمي" عام 2010، وأبدع بدور "خليل" في "كشف الأقنعة " عام 2011، وفي نفس العام، أدى دور "أبو نزيه" في مسلسل البيئة الشامية "طالع الفضة"، ودور "واصل" في "الولادة من الخاصرة".

جسد سلوم حداد شخصية "أبو نجيب" في جزأي "زمن البرغوت"، وقام بدور "مختار المختار" في "العراب" عام 2015، ومن أدواره "أبو عبدو الغول" في "الندم" عام 2016، والزعيم "أبو العز" في "خاتون".

لعب دور "عاصم" في "وردة شامية" عام 2017، ودور "راتب" في "فوضى" عام 2018.

ومن أعماله المهمة أيضاً "شجرة النارنج" 1989 و"الخشخاش" 1991 و"أبناء وأمهات" 1993 و"العبابيد" 1997 و"رجال تحت الطربوش" و"مشاريع صغيرة" 2006 و"كوم الحجر" 2007 و"ليس سراباً" 2008 و"رفة عين" 2012 و"في ظروف غامضة" 2015 و"صدر الباز" 2016.

المسرح والسينما

وكان سلوم حداد حاضراً على المسرح في عدد من المسرحيات منها "رسول من قرية تميره" و"حادثة النصف متر" و"الترحال" و"الملف الأخضر" و"دروبنا" و"أكون أو لا أكون"، إلا أنها ابتعد عن المسرح لأنه رأى أن المسرح أصبح بحاجة إلى إعادة ترتيب كامل لكي يعود مثلما كان سابقاً، ولابد من غربلته والنظر فيه بعين الاعتبار ويحتاج إلى دراسة مستفيضة ليعود إلى مجده وسابق عهده الماضي كما كانت رؤيته.

أما أدواره السينمائية فنذكر منها "موعد مع المجهول" و"موكب الإباء" وظهر في فيلم "السفاح"، كما ظهر في الفيلم المصري الكوميدي "صرخة نملة".

ظهور نادر

لا يعد سلوم حداد من الفنانين النشيطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى أنه نادراً ما يجري لقاءً صحفياً إن كان عبر الوسائل الإعلامية المقروءة أو المسموعة أو المتلفزة، في سوريا أو خارجها، لذلك فإن الكثير من تفاصيل حياته الفنية والاجتماعية تبدو غائبة.

معلومات قد لا تعرفونها عن سلوم حداد

انضم إلى نقابة الفنانين عام 1980.

نال جائزة أفضل دور في مهرجان القاهرة للإعلام العربي عن دوره في مسلسل "الدوامة"، كما نال جائزة أفضل دور في مهرجان الخليج للإنتاج عن دوره في مسلسل "رسائل الحب والحرب".

قام بالإشراف العام على مسلسلات "الفوارس" 1999 و"أبيض أبيض" 2001 و"عنترة" 2007.

يعتبر أن المرأة هي مصدر الوحي والجمال والحب بالنسبة له.

مطربتاه المفضلتان السيدة فيروز وماجدة الرومي.

متزوج وله ولدان هما أمير ومريم.