في حلقة جديدة من برنامج "بلا طول سيرة" على قناة المستقبل جمع الإعلامي زافين قيومجيان المصور الصحافي نبيل إسماعيل الذي ساهمت صوره في توثيق تاريخ لبنان الحديث، وخبير التجميل بسام فتوح الذي وقّع بريشته وألوانه وجوه ابرز نجمات لبنان والعالم.

الفقرة الاولى مع المصور الصحافي، مدير قسم التصوير في صحيفة المستقبل، الزميل نبيل إسماعيل، الذي قال ان بارودته لا تجرح، وهي الكاميرا التي لعبت دور البطولة في الحرب، وفيها كل مشهدية الالم والعذاب وبشاعة الحرب. وهذه الكاميرا ساهمت في ايقاف العنف الذي كان يحصل.

واعتبر ان ما تعرض له من مخاطر خلال الحرب من اجل التقاط صورة كان بمحله لان الصورة ذاكرة لا تموت وهي تحمل وقائعها، وهو اثّر من خلال الصورة، مشيرا الى انه يشعر انه قصّر وانه كان يجب ان يعطي وقتا اطول للصورة وتأثيرها، وهو لذلك فتح اليوم ملف لعنة الحرب. الصورة التي التقطها كان لها اثرها، وللاسف ان غالبية الصور لم تنشر، وهي ليست في متناوله، بل مع وسائل الاعلام التي صورها لحسابها.

وتحدث عن نيله جائزة world press photo العالمية عن صورة عن خطف طائرة الـ TWA. وقال انه لم يكن واعيا لاهميتها في ذلك الوقت. واشار الى فترة عمله مع وكالة الصحافة الفرنسية التي كانت تريد دخول السوق الاميركية، وعمل بكد لتكون صوره ناقلة لوضع معين، ما سمح لوكالة الصحافة الفرنسية بدخول السوق الاميركية.

من صور الحرب ورسائل السلم الى عالم المايك اب والموضة والألوان والنجوم مع خبير التجميل بسام فتوح الذي نال اخيرا جائزة المؤثرين في مجال التجميل في العالم العربي من مجلة cosmopolitan ، كما كان رئيس لجنة التحكيم في مسابقة لاختيار افضل الأفضل في مستحضرات الماكياج العالمية. واشار فتوح الى اهمية ان تكون للانسان بصمته، وهي استمرارية، والاستمرارية هي شيء مهم واساسي بالنسبة اليه. واوضح ان ماركة التجميل الخاصة التي خلقها لم تكن مشاركة في المسابقة. وقال انه فنان، وانه يرفض كلمة رجل اعمال، وهو لديه شغف في مجال التجميل، وكان حلمه ان يخلق ماركة خاصة، واستطاع تحقيق حلمه وشغفه.

واعتبر بسام فتوح بعد عرض تقرير عن قصته ان الفنانة هيفا وهبي كانت ولا تزال مصدر الهام في حياته. في 1996، رأى هيفا في البرنامج مع زافين، ورآها مرات عدة في ما بعد، ورأى فيها فتاة شرقية شخصيا اجمل بكثير من التلفزيون، شكلت مصدر الهام له.

وقال ان المرأة الاجمل في طفولته هي امه، وانه في ما بعد كان يحب كثيرا غابي لطيف. وعندما كبر اكثر، كانت شريهان مثال المرأة الجميلة. واوضح ان امه امرأة شرقية تقليدية لم تكن تهتم بالماكياج، وان اول وجه كان يريد ان يضع بصماته عليه هو وجه والدته، وان يزيل الحزن عنه، خصوصا بعد رحيل شقيقه.

واشار الى ان الحلقة مع زافين في العام 2002، ساهمت في شهرته فجأة. وقال ان الشهرة حلوة، وكل الذين يعملون في مجال الفن يحبون الشهرة، معتبرا انه عرف كيف يتعامل مع الشهرة التي اعتبرها تتويجا لنجاحه. وشدد على ان الشهرة هي مرادف للعمل والتعب.

واوضح ان مثله الاعلى في عالم الماكياج هو سعيد وهبه، وهو ما زال يعمل الى الآن، لكنه يعمل بعيدا عن الاعلام، وانه لا يمكن الا ان يتأثر بإيلي صعب ونجاحه.

وقال ان نصيحته لمن يريد ان ينجح في عالم الماكياج ان يثق بنفسه، وان يعرف كيف يتعامل مع "السوشيل ميديا".

واعتبر ان المرأة تقوم بالماكياج لتعجب نفسها، وفي اطار المنافسة مع سيدة اخرى، وكذلك لتعجب الرجل، مشيرا الى انه في مهمته، يصلح ويخفي ويبرز نقاط الجمال، ويحول نقاط الضعف الى قوة في وجه المرأة.

وقال ان ما يبقى من الماكياج هو الذكرى، هذا الفرح الذي تشعر به السيدة والرضا وثقتها بنفسها امام الكاميرا، كل ذلك يبقى لديها. واعتبر ان الماكياج جميل لانه لا يدوم، والناس تحبه وتتعلق به لانه لا يدوم.

وقال ان بيروت لا تزال مركزا جماليا ولا يزال خبير التجميل اللبناني هو الاول في مجاله. واوضح ان تصنيع الماكياج ممكن في لبنان، لكن المواد الاولية غير متوافرة، ولذلك فهو يصنع ماركة الماكياج الخاصة به في اليابان والمانيا وفرنسا، مضيفا: ان اللاعبين الاساسيين في عالم الماكياج يحاولون ان يصنعوا من المواد الاولية مواد نبدأ بها وننطلق الى تصنيع ادوات الماكياج.

وكشف انه في اول السنة المقبلة، سيكون لديه تعاون مع نجمة من الشرق الاوسط لشيء جديد في عالم الماكياج، لكنه فضل الا يفصح عن اسم النجمة. وقال انه مستمع جيد، ويستمع الى قصص زبائنه ويتفاعل معهم.

وقال انه لم يصدف أن تعامل بعد مع الفنانة نوال الزغبي التي تفضل ان تضع الماكياج بنفسها وهو يرغب بالتعاون معها، فيما اكثر شخصية يتداول الحديث معها خلال العمل هي الفنانة نجوى كرم.