تترقب الممثلة المصرية لقاء الخميسي عرض مسلسلها الجديد "أبواب الشك" على شاشة قناة "الحياة" خلال الايام المقبلة، حيث بدأت القناة في الترويج للعمل بطرح البروموهات، وذلك بعد عرض المسلسل على شاشة mbc خارج مصر، وتخوض لقاء في هذا العمل تجربة جديدة في أعمال الـ 60 حلقة التي قدمتها سابقاً في مسلسل "ألوان الطيف"، وتكشف في حوار خاص مع "الفن" عن اقدامها على التجربة بعد اعلانها رفض هذه النوعية مرة أخرى، وتوضح اسباب ابتعادها عن السينما وعرض اعمالها خارج رمضان، وتقييمها لتجربة الغناء وما الفائدة التي عادت عليها منه.

في البداية حدثينا عن مسلسلك الجديد "أبواب الشك".
المسلسل تعرض حلقاته حالياً على شاشة mbc دراما، ولكني أنتظر عرضه على قناة الحياة المصرية خلال الايام القليلة المقبلة حيث بدأت القناة في عرض بروموهات العمل من أجل متابعة ردود أفعال الجمهور عنه، والذي يعتمد على تيمة التشويق والاثارة، وهذه النوعية من الاعمال تستطيع جذب الجمهور إليها بشكل كبير، خصوصاً وان المشاهدين يعيشون مع الأحداث وينتظرون معرفة ما ستصل اليه الامور، وإن كانت تعتمد على وجود جريمة قتل مثل "ورا الشمس".

ما الأسباب التي دفعتك للموافقة على بطولة المسلسل وطبيعة دورك فيه؟
أكثر من سبب حمسني للعمل، أولها إعجابي الشديد بالسيناريو الذي كتبه السيناريست محمد ناير، اضافة إلى أن اختياري جاء من المخرج أحمد سمير فرج الذي تعاونت معه قبل ذلك في مسلسل "رأس الغول" مع الساحر محمود عبد العزيز، كما ان طبيعة الدور الذي أجسده مختلف تماماً وهو عبارة عن صحفية حوادث تدعى "شادية"، وهي إنسانة قوية الشخصية وجريئة لا تهاب أحداً، وانطلاقاً من هذه الصفات، أعجبت بالأبعاد الدرامية للدور التي فيها تفاصيل إنسانية، وتحمست لها.

هل خضوعك للتدريب سابقاً في مؤسسة صحفية سهل عليك الأمور في الشخصية؟
لم تكن الأمور بهذا الشكل، خصوصاً وأني تدربت في مؤسسة "روز اليوسف" فقط ولم أكن صحفية مرتبطة بمواعيد حضور وانصراف وما شابه، وإنما كنت أكتب موضوعات محببة إلى قلبي، بحكم شغفي بالقراءة والكتابة منذ نعومة أظفاري، واعتيادي على كتابة الخواطر والقصص القصيرة، وبالتالي لا مجال للمقارنة بين الدور وواقع حياتي في هذه الفترة.

كيف كانت كواليس تصوير المسلسل؟ وهل كانت هناك صعوبات أمامكم؟
الفريق متعاون بشكل كبير ولم يبخل أحد بمعلومة أو إضافة في العمل، ولم يعدل أحد دوره في العمل، فكل فنان كانت لديه ملاحظة كان ينقلها للمخرج، وهو حر في اختياره، والعمل لم يكن به صعوبات خلال التصوير فهو ليس فيه مشاهد حركة ليكون هناك صعوبات بالمعنى المعروف، ولكن الصعوبات كانت في توصيل رسالة بشكل معين للجمهور.

لماذا كررتِ تجربتك في نوعية مسلسلات الـ 60 حلقة بعد "ألوان الطيف"؟
بعد تجربتي في "ألوان الطيف" ذكرت اني سأبتعد عن نوعية مسلسلات الـ 60 حلقة بعض الشيء بعدما شعرت بتعب جراء حالة التسرع في التصوير، ولكني استمتعت بالتجربة وكواليس تصويرها، أما عن "ورا الشمس" فشعرت بإرهاق في أول يومين تصوير، بحكم عدم تخلصي بعد من شخصية "ليلى" التي قدمتها في مسلسلي الأخير "بين عالمين" ذات الأبعاد النفسية المركبة، ولكن حبي للسيناريو جعل تلك الحالة سرعان ما تتلاشى تدريجياً.

هل ترين أن عرض أعمالك بشكل دائم خارج السباق الرمضاني مفيد أم مضر لكِ؟
أنا من الشخصيات التي تحب أن تعرض أعمالها بعيدًا عن الزحام الرمضاني، لأن الجميع في رمضان مشغول طول الوقت، إضافة إلى الإعلانات التي تصيب المشاهد بالملل، كما أن المواسم الجديدة خارج الشهر الكريم انتشرت وتوسعت بشكل أكبر في العامين الماضيين، وهناك نماذج كثيرة من المسلسلات التي حققت نجاحاً جيداً ومنها "بين عالمين" الذي شاركت في بطولته، فكنا متضايقين من تأجيل عرضه في رمضان ولكن ما حدث جاء عكس التوقعات تماماً.

كيف تقيمين تجربتك في مسلسل "راجل وست ستات" مع أشرف عبد الباقي وتقديم جزأين جديدين؟
هذه التجربة من أكثر التجارب التي استمتعت بها وكنا نعمل وكأننا في رحلة من حجم المتعة الكبيرة، فالكواليس كانت رائعة، والعمل حقّق نجاحاً غير عادي وحقّقت من خلاله نجاحاً وشهرة كبيرة، لذا فهو من أكثر الأعمال التي أحبها وأعتزّ بها كثيراً، كما أني اعتبر شخصيتي في العمل هي الأقرب لي ولذلك عندما تم اقتراح تقديم جزأين جديدين من العمل لم أتردد من الموافقة عليهما، خصوصاً وأن العمل لدية شعبية كبيرة لدى الجمهور.

ما سر الابتعاد الدائم عن السينما منذ تقديمك فيلم "عسكر في المعسكر" مع محمد هنيدي؟
كنت عنيدة جدا بعد فيلم "عسكر في المعسكر"، وجاء لي عرضان بعدها ولكني رفضتهما لأن السيناريو لم يكن مكتملا، وكنت صغيرة ولم أستوعب أن هذا عادي، وبعد "الزوجة الرابعة" أيضا عرض عليّ فيلم ولكن لم أقتنع به، وأريد تقديم فيلم مثل الأفلام الأجنبية الرائعة، وفي الفترة الحالية لا يوجد لدي أي جديد، ولكن أتمنى أن أقدم عملا مميزا يشارك في المهرجانات المصرية والدولية ويحصد الجوائز، وأتوقع أن أقدم هذا العمل قريبًا.

خضت تجربة الغناء مؤخراً، فما الفائدة التي ستعود عليكِ كممثلة من تجربتك هذه؟
بالنسبة لي التمثيل جزء لا يتجزأ من الموسيقى، فهناك العديد من أفلام هوليوود اعتمدت على وجود أغاني غناها الممثلون، وعلى سبيل المثال نيكول كيدمان التي قدمت عددا من الأغنيات في فيلم لها، وأيضا ميريل استريب، ولم يكونا مطربتين في وقت من الأوقات، ولا ننسى سعاد حسني التي غنت أكثر من أغنية ونجحت كثيراً ووصلت بإحساسها إلى الجمهور، وهذا يفرق عن الغناء الطربي مثل أم كلثوم وشيرين عبد الوهاب وأصالة، وليس عيباً أن يضيف الممثل إلى عمله جانباً آخر يفيده، فإذا عرض عليه فيلم أو دور به أغنيات يستطيع تقديمها.

وما تقييمك للتجربة والغناء في حفل مع فرقة أمام الجمهور؟
تجربتي في الغناء مع فؤاد ومنيب بحفل ساقية الصباوي كانت مهمة جدًا لي، وأسعدتني كثيراً، لأني أحب الموسيقى، بغض النظر عن نيتي القيام بأي شيء مستقبلي في هذا المجال، وفي النهاية لست مطربة لأن الطرب كلمة كبيرة، كما أنني لا أسعى إلى أن أصبح مغنية تمتلك ألبوما وتنافس في سوق الكاست.

لماذا لم تخوضي تجربة تقديم البرامج حتى الآن؟
رفضت أكثر من عرض لتقديم برنامج، فأنا كنت قدمت برنامجاً سابقاً في معهد السينما وكان أساسه تمثيل شخصيات قديمة، ولكن البرنامج الذي عرض عليّ كان مباشرا على الهواء، والأمر يحتاج لتفرغ وأن أتكلم مع الناس، هذا يحتاج لشخصية مختلفة وبروفات كثيرة ويجب أن أكون ملتزمة وجاهزة، وبذلك فالأسبوع كله يضيغ عليّ، وهذا كان سيتعارض مع عملي فرفضت، وفكرة أن أقدم برنامجاً مسجلاً أمر لطيف، ولكن المباشر لن أفعلها.

ألا ترين صعوبة الحياة الاسرية بين فنانة ولاعب كرة قدم لغيابك المستمر عن المنزل؟
عبد المنصف يدعمني ويقف إلى جواري، ونجاحي يسعده كثيراً، لذا فهو لا يعترض على غيابي عن المنزل أحياناً أثناء تصوير عمل جديد، ويحلّ مكاني في البيت، وهذا كان اتفاقنا من البداية أن يكمل كل منا الآخر ولا يكون سبباً في تعطيله أو عرقلة عمله. وهذا ما أحرص عليه أيضاً أثناء غياب عبد المنصف في التمرين، ونحن حريصان كل الحرص على أن يعيش ولدانا حياة مستقرة وألا يشعرا أبداً أن عملنا، مهما كانت أهميته، له الأولوية بدلاً منهما، لذلك فأنا مقلّة في أعمالي الفنية لأن رعاية ولديّ وتربيتهما مسؤوليتي في الأساس، ولا يهمّني أن أتأخر فنياً من أجلهما.