منذ بداية مسيرته الفنيّة حجز لنفسه مساحة مهمّة وقيّمة في عالم الغناء، فانتشرت اغنياته بشكل كبير، اذ انها مازالت لغاية الآن محفورة بذاكرتنا، نظرا لذوقه المميّز في اختيارها.


هو الفنان اللبناني إيوان، الذي تميّز بإحساسه المرهف وحضوره المحبّب، فمن منّا لا يعرف اعماله الفنيّة منها "قول انشالله، ذنبي إيه، أكبر كذابة، ولا في الأحلام، قلبي سهران"، وغيرها الكثير من الأغاني.
ولأنه فنان حقيقي ذو موهبة لافتة، كان لموقع الفن هذا الحديث الشيّق معه.

في البداية انت غبت لفترة عن الجمهور بعد سلسلة أغاني ناجحة، في هذه الفترة أين كان إيوان، وماذا كان يفعل؟

كنت بانتظار فكّ العقود السابقة، لأنها كانت عالقة كإنتاج وإدارة، وكنت في مرحلة مراقبة كي أجد الشيء المناسب.

عندما عدت الى المجال ما الذي وجدته مختلفا عمّا قبل، هل وجدت مكانك كالسّابق أم هناك تغييرات؟

لا أكيد عندما تغيب لفترة، السوق يتغير، نوعية الأغاني ولونها تتغير، الاشخاص ليسوا انفسهم، لكن يبقى لك "ناسك" وتبقى لك مكانة معيّنة، عندما تكون قد "علّمت" سابقا، لكن أكيد هناك بعض الامور التي تنقص وتتغير، وعلى هذا الأساس تعمل وتكون واقعيا.

أي أغنية البوم تسمعها وتتمنّى ان تكون لك وتغنّيها؟

هناك الكثير من الأغاني الجميلة، لكن تبقى لكل فنان بصمة خاصّة، ربما تقول من الممكن ان لا تنجح معي، الا ان صاحبها ينجح بصوته ولونه المميز وربما ظروف طرحها تساعد ايضا، احببت اغنية نوال الزغبي "سماع"، اضافة الى جوزيف عطية "عمر عسل"، اضافة الى اغنية "وبتسأليني" لوائل جسّار، ومن قديمه احب ايضا "غريبة الناس" وغيرها.

من يمتلك اليوم من الفنانين الجدد "ستايل" إيوان؟
ليس الكثير من الفنانين يمتلكون "ستايلي" لأنني كنت أغنّي اللون اللبناني "البوب والرومانسي" اضافة الى اللهجة المصريّة، ومن كان أقرب لهذا اللون من الغناء الفنان أحمد الشريف الذي ايضا توقّف عن الغناء، الآن السّوق يتّجه الى اللون اللبناني والمصري فقط.

​​​​​​​كم من الأشخاص الذين مرّوا في حياتك اعطوا لك وعودا وقالوا لك "انشالله"، الا انهم لم يصدقوا؟

قد نعد احيانا انفسنا بأشخاص ربما لم يعدونا، الا اننا نتأمّل بهم كثيرا، كأصدقاء وعمل، وتبدأ لاحقا خيبة الأمل وتكتشف انه يجب ان تعتمد على نفسك، وان لا تضع آمالا كبيرة.. الحياة تعلمّك.

البومك الجديد الذي أطلقته مؤخرا، انتشر في مصر اكثر من لبنان، ما سبب ذلك، هل تقع المسؤولية عليك؟ هل روّجت له في مصر ولم تسعى لذلك في لبنان؟

نعم صحيح، فشركة "مزيكا" المصريّة هي التي انتجت الألبوم، الذي غالبيته باللون المصري، وهذه الشاشة هي اكثر مشاهدة في مصر، فأنا تركت عملية التسويق لهم في مصر، انا من جهتي اهتممت بالترويج فقط عبر حساباتي الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم أقم بحملة اعلاميّة، تركت التسويق للشركة، بالسوق الأنسب لهم.

بعد اطلاق "100 نوّرت" الذي صوّرنا منه، الآن اركّز على اغنية باللهجة اللبنانية تكون ايقاعية ومختلفة، الشركة منذ فترة تنتظر منّي الأغنية، الا انني انا ما زلت في حالة البحث لأجد اغنية مناسبة ومحترفة لحنا وكلاما وتوزيعا، وان شاء الله لن اتأخّر فيها.

هل كنت راض عن عودتك بهذا الألبوم؟

منذ ان بدأت التحضير لهذا الألبوم، كنت أدرك ان السوق تغيّر، فعملت بمعادلة مختلفة، وهي أن اقدم أغنيات احببتها، و 100" نورت"، اغنية جميلة جدا.

من هو صديقك اليوم في الوسط الفنّي؟

ليس لدي اصدقاء، بل هناك زملاء، عندما نلتقي نلقي التحيّة على بعضنا، حتّى ان ليس لدي اصحاب كثيرين، فمع الوقت تفضّل الكميّة على النوعيّة.

أيّ "سي دي" تضع في سيارتك وتسمعه؟

أسمع للجميع في حال ان اللون الغنائي يعجبني، احب الأغاني الايقاعية والرومانسية، باللبناني والمصري والخليجي اضافة الى المغربي والأجنبي، سمعت ألبوم تامر حسني اضافة الى ألبوم اليسا .

كانت لك تجربة تمثيلية، هل من الممكن ان نراك مجددا في هذا المجال؟

اذا عرض عليّ دور مناسب لبناني أو مصري، اقبل به، يجب ان تكون نوعيته ملائمة لي.

الى جانب أيّ من الفنانين ترغب بديو غنائي؟

ارغب بتقديم ديو مع "باند" من الذين يخترقون جيل الشباب، فهذا نوع من التحدّي والخلطة الجميلة، لست ارغب كثيرا بالجواب التقليدي، وهو النجوم الكبار.

ويوجد من هذه الباند في لبنان والأردن وغيرها، ارغب القيام بشيء مختلف.