يخوض الممثل المصري ماجد المصري تجربته الأولى في البطولة المطلقة من خلال مسلسل "بحر"، الذي يقدم فيه شخصية صعيدية للمرة الاولى في مشواره الفني، ويأتي ذلك بعد تجربته الناجحة في فيلم "البدلة" مع الممثلين تامر حسني وأكرم حسني والذي تصدّر شباك التذاكر في موسم عيد الاضحى.


ماجد المصري اجرى لقاءً خاصاً مع "الفن"، تحدث فيه عن المسلسل الجديد واللهجة الصعيدية وسبب تسمية العمل بهذا الاسم. وأيضاً عن تقييمه لتجربة "البدلة" وأمور كثيرة أخرى في الحوار التالي:

ما آخر تطورات مسلسلك الجديد "بحر"؟
مسلسل "بحر"، من تأليف احمد عبد الفتاح واخراج احمد صالح وأرى ان الفترة التي صوّرنا فيها انجزنا خلالها مشاهد لا بأس بها، فلدينا مجموعة كبيرة من الابطال وهم جميعا يتعاونون ويحاولون تقديم عمل جيد. وصحيح ان المسلسل يتألف من 60 حلقة، الا انني الاحظ هذه المرة اسلوبا مختلفا في الكتابة وايضا في الاخراج وكذلك الانتاج الضخم واعتقد ان هذه رسالة الى كل صناع الدراما ان نقدم مسلسلات
مهمة في مواسم خارج رمضان لان هناك مخرجين يخشون من اعمال الـ 60 حلقة لاعتقادهم انها تكون مملة في الكتابة والاخراج وأيضا الانتاج الذي يكون مضغوطا.

ولكن النظرة المعروفة عن مسلسلات الـ 60 حلقة أنها تكون مضغوطة انتاجيا وقليلة التكلفة؟
اسمع هذه الأمور ان معظم هذه النوعية من المسلسلات تصور نصف احداثها في موقع تصوير واحد والباقي في 2 او 3 مواقع تصوير بهدف التوفير للمنتج، ولكن مسلسلنا "بحر"، هو مثال للإنتاج الكبير الحقيقي لسبب واحد هو انك عندما تتحدث عن مسلسل من 30 حلقة، يتم تصويره في العديد من أماكن التصوير تكون التكلفة غير طبيعية واعتقد ان "بحر" سيقوم بتغيير النظرة لتلك النوعية من الاعمال.

هل تعتقد ان مسلسل "بحر" سيكون متعبا لك وخصوصا بسبب وقت التصوير الطويل؟
يكون متعبا في حالة واحدة اذا كنت افكر بتقديم مسلسل فقط للتواجد، وانما "بحر" عمل جيد جدا ولذلك لا فرق لديّ ان يكون من 60 او حتى من 90 حلقة، كل ما اريده ان اذهب الى المنزل بعد التصوير وانا أشعر انني عملت شيئا مميزا وهذا ما أبحث عنه في هذا العمل.

حدّثنا عن طبيعة الشخصية التي تقدمها في المسلسل؟
أجسد فيه شخصة "بحر"، وهو من اهل الصعيد، وكما يقولون "لو شال حمل الجبال على كتافه سيتحمل من اجل الأمانة المكلف بيها". واعتقد انه من الجميل جدا ان نجد اشخاص بهذه المواصفات في زمننا الحالي. حتى ان اسم "بحر" ليس عَرَضيا بل يحمل معنى كبيرا، ففي أحد المشاهد يسأل بحر والده لماذا أسميتني هذا الاسم؟
ليرد عليه والده بأن بحر له معاني كبيرة جدا فهو ممكن ان يحمل سفينة فيها عدد كبير من الاشخاص واسرار اكثر كما ان البحر ممكن يغسل الشخص من همومه، وما الى هنالك من معانٍ لهذا الاسم.

ألم تشعر بالخوف من تقديم عمل صعيدي لأول مرة؟
تملّكني الخوف كثيرا قبل البدء بتصوير اول مشهد في العمل، ولكن بعد وقت قليل استطعت ان اتمالك نفسي واركز بشكل كبير على الشخصية، لكنني ما زلت أرتعب من حكم الجمهور على الشخصية بعد عرضها لانها المرة الاولى لي في الصعيدي وارى ان العمل يغرد في مكان مختلف عن اي عمل صعيدي قدم من قبل فهو يحمل
رسالة فحواها "ماذا لو حمل هذا البحر امانة الاسرار والاشياء العينية، ماذا يفعل البحر الصعيدي، هل سيحافظ عليها ام لا"؟؟

كيف تعاملت مع اللهجة الصعيدية التي تقدمها للمرة الاولى في أعمالك؟
الشركة المنتجة وفّرت لنا مصحح لهجة رافَقَنا طوال التصوير وهو عبد النبي الهواري وندرس الاداء معه طوال الوقت. والحقيقة أن اللهجة الصعيدية جميلة وأنا شخصيا استمتعت فيها، وأصبحنا نتحدث فيها طوال الوقت في مكان التصوير وحتى قبل بدء المشهد نتحدث سوياً بالصعيدي وأشعر أنني كسبت لغة جديدة.

ننتقل الى فيلمك الأخير "البدلة"، وتقييمك للنجاح الذي حققه؟
الحمد لله "البدلة" حقق نجاحا كبيرا لأننا اشتغلنا وتعبنا كثيرا فيه، وهو فيلم دمه خفيف جدا وأعجب جمهورا كبيرا منذ عرضه، ولذلك قررنا تقديم جزء ثانٍ من الفيلم ولكن الوقت مازال مبكراً للحديث عن ذلك لأننا انتهينا من
الاول مباشرة قبل طرحه بدور العرض، ولابد من أن أشكر كل القائمين على العمل بينهم تامر حسني وأكرم حسني وأمينة خليل وكل من عمل في الفيلم.

هل تحبّذ تقديم أجزاء ثانية من أعمالك؟
في الحقيقة أرى أنها مخاطرة ولكن في النهاية أنا ضمن جزء كبير من مجموعة حققت النجاح، ولو الجمهور احب تركيبة معينة وأردنا تقديمها مرة أخرى بشكل جيد وأحداث مختلفة فـ لما لا؟ في "البدلة" ربنا أكرمنا وحققنا نجاحاً كبيرا على المستوى الجماهيري وأيضاً في شباك التذاكر ولذلك بدأ المؤلف أيمن بهجت قمر في كتابة معالجة الجزء الثاني.

ما رأيك بالمنافسة والصراع الذي حصل بين "البدلة" و"الديزل"؟
أرى ان "اللي يقول حاجة يقولها" لأن في النهاية هناك غرفة صناعة السينما هي التي تقوم بحصر الايرادات، كما أنه لا فرق "مين رقم واحد ومين رقم اتنين"، المهم ان يكون الجمهور سعيدا بالأفلام المعروضة ولذلك علينا اختيار
موضوعات تحب الناس رؤيتها وفي النهاية "البدلة" تصدّر شباك التذاكر وكل واحد يأخذ نصيبه.

كيف تتعامل مع طبيعة انشغالك بالتصوير طوال الوقت واهتمامك بزوجتك وأبنائك؟
لا أنكر أنني مليون في المئة أقصّر بحق زوجتي وعائلتي ولكن ذلك خارج عن ارادتي وأعتذر لهم بالطبع، فالنجاح صعب وأن تحافظ عليه أصعب، وأنا فعلا لا أنام من اجل العمل وتجد بعض الناس يعلّقون تعليقات سخيفة عبر وسائل التواصل الإجتماعي ولذلك قررت وبشكل نهائي اغلاق التعليقات للابد فلا أريد رؤية تعليقات لا سلبية ولا حتى إيجابية!