نظّمت بلدية الدكوانة ندوة بعنوان "الإقتصاد اللّبنانيّ بين قلق الانهيار وأمل الإزدهار" بمشاركة رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، ووزير المال والإقتصاد والتجارة السابق دميانوس قطار، ورئيس الهيئات الإقتصادية محمد شقير، وذلك على مسرح الأب دكرويه اليسوعي في كلية الهندسة جامعة القديس يوسف في الدكوانة، وبحضور النائب إدي أبي اللمع ممثلاً رئيس حزب القوات اللّبنانيّة الدكتور سمير جعجع، كريم فضول ممثلاً النائب سامي الجميل، كريستال واكيم ممثلة النائب نيكولا صحناوي، شهيد معوّض ممثلاً النائب ميشال معوّض، رئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود، العقيد الركن جهاد حاكمي ممثلاً قائد الجيش العماد جوزيف عون، ممثل مدير المخابرات العقيد الياس سلّوم، رئيس بلدية الفنار جورج سلامة، رئيس بلدية المنصورية وليم خوري، رئيس بلدية بعبدات هشام لبكي ورئيس بلدية عين سعادة أنطوان بو عون، وأدار الإعلامي داني حداد الحوار بين المسؤولين والمشاركين في النّدوة.

رئيس بلدية الدكوانة أنطوان شختورة

وأكدّ رئيس بلدية الدكوانة أنطوان شختورة أن "هذه ليست الأولى المرة التي تنظم فيها البلدية ونادي التجمّع الشبابي الثقافي ندوة ثقافية وإجتماعية وسياسية واقتصادية وتخطت اليوم الـ 150 ندوة". وتمنى شختورة أن "يطلق الندوة بعنوان"الإقتصاد اللبناني وأمل الإزدهار" فقط لكنّه أكد أن بلدية الدكوانة تسعى جاهدة نحو الإنماء الإجتماعي في نطاقها، فكانت هذه النّدوة مثل واحدة من النشاطات التي تقوم بها البلدية لتخطّي الأزمات، بالإضافة الى الإهتمام بالأرصفة والزفت والإنارة، بإعتبار أن دور البلدية الحقيقي هو عائلي، أخلاقي، إجتماعي، ثقافي، سياسي وإقتصادي.

ولفت رئيس بلدية الدكوانة الإنتباه الى أن "الإقتصاد يدفع اليوم ثمن سوء الإدارة السياسية والخلافات والفساد المتراكم في المؤسسات منذ التسعينيات حتى الآن، والذي يحظى بغطاء سياسيّ. وأكد أن الحاجة ملحّة الى اصلاح حقيقي من أجل تمتين الإقتصاد واستعادة ثقة المستثمرين وثقة الناس بالدولة. وشدد على ضرورة "أن يكون الإصلاح شاملا من الإدارات الى القضاء، مع تعزيز الهيئات الرقابية".

النائب ابراهيم كنعان

وردّ النائب ابراهيم كنعان بحزم على كل التساؤلات، معترضا على كلمة إنهيار في عنوان الندوة لأنه متفائل بطبيعته ويطمح الى الأفضل. واعتبر أن لبنان اليوم يعيش ضمن منطقة أصابها بركانا وذلك أثر على اقتصاد الدول والأنظمة بأكملها.

ولفت الإنتباه الى أن لبنان سبق وعايش أزمات عديدة، لكنّه واجهها بقوة وبقي محافظاً على استقراره الأمني والدولي والإقتصادي.

واشار الى أن الأزمات السياسية التي نعيشها سيتم وضع حد لها بعد الانتهاء من الأزمة الحكومية وأشاد بقدرة الجيش على المحافظة على الأمن عند الحدود اللبنانية.

وقال :"إستطعنا أن نقر موازنتين خلال ستة أشهر تتضمنان إصلاحات عديدة، لكن المشكلة تكمن في التنفيذ، إذ إن الإصلاح لا يتم بين ليلة وضحاها. والإقتصاد يتجه نحو الأفضل، ونحو رقابة فعلية على الإنفاق العام"، معتبرا أن عهد الرئيس ميشال عون أسّس لحالة إستقرار على المستويات كافة، بالتعاون مع الجميع، وستتم ترجمتها في السنوات الأربع المقبلة بالأرقام وبظروف إجتماعية وإقتصادية ومعيشية أفضل.

الوزير دميانوس قطار

وأشار وزير المال والإقتصاد والتجارة السابق دميانوس قطار في حديث خاص لموقع "الفن" الى أهمية هذه الندوة بإعتباره أن :"الإقتصاد مهم لأنه مبني على التواصل بين العرض والطلب والاستهلاك والإدخار، كل ذلك مرتبط بالناس"، واعتبر أن "كلمة الإنهيار الإقتصادي مضخمة بعض الشيء، بل هناك تعثّر في الإقتصاد وضغوطات على النظام المالي وعرقلة في السياسة، وهذه العناصر الثلاثة مجتمعة تُضعف الثقة لدى الناس، وعندها يتشكل الخطر الأكبر. أما الأمل في الإزدهار فهذا الأمر سريع جدا"، إذ لفت الإنتباه الى أنه "عندما تُردّ الثقة من السياسة بقدراتها المالية والبشرية تستطيع عندها تحقيق الإزدهار الإقتصادي في لبنان".

وإعتبر قطار أن "التطور الإقتصادي يكمن في تعاون المواطنين مع المسؤولين الذين يضعون السياسات، ويلتزم المواطنون بالإنتاجية وبتسديد الضرائب".

أما عن الحقيبة الوزارية التي يطمح الى انتزاعها قطار في الحكومة المرتقبة، فإعتبر أنه من سابع المستحيلات معرفة ما سيجري في الحكومة المقبلة قبل إعلانها رسميا، ولا أسماء نهائية حتى الساعة.

رئيس الهيئات الإقتصادية محمد شقير

من جهة أخرى، قال رئيس الهيئات الإقتصادية محمد شقير في حديث خاص لموقع "الفن"، إنه منذ سنوات وهو يقوم بندوات توعوية للأشخاص الذين لا يعرفون أين أصبح اليوم حجم الوضع الإقتصادي، وتمنى أن تتشكل الحكومة و"لكن تبين أن هناك طرفا سياسيا لا يريد حكومة في هذا البلد".

ولفت شقير الى أن بعد مضمون تقرير البنك الدولي أول من أمس، كان يجب أن تتشكل الحكومة بثلاث دقائق "لأننا نحن والإنهيار أصبحنا على مسافة قريبة جداً".

وشدد على أن "التحسين الإقتصادي يأتي بشكل مباشر من المسؤولين الذين يطلقون القرارات السياسية أولاً".

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً، إضغطهنا.