قال الممثل الكويتي مشاري البلام إنه سيخوض في القريب العاجل تجربة سينمائية جديدة، وقال إن صناعة السينما في الكويت تغيرت عن ذي قبل، حيث كان في السابق لا يتم إنتاج أي فيلم إلا كل عشر سنوات، لكن الآن أصبحت هناك تجارب يشار لها بالبنان، لاسيما التي يقدمها المخرج رمضان خسروه مثل “حبيب الأرض، وسرب الحمام” اللذين استمتع بهما الجمهور أثناء عرضهما، مشيرا إلى أن “الفرقة السينمائية الأولى” تقوم بالإنتاج السينمائي كما ينبغي أن يكون الإنتاج، فضلا عن وجود اجتهادات كثيرة من الشباب.

وإعتبر البلام في لقاء مع جريدة "السياسة" الكويتية، أن السوق السينمائي في الكويت والخليج أصبح واعدا جدا في ظل الإمكانيات المتوفرة من دور عرض وكوادر بشرية وفنية معظمها مطلعة من الناحية الأكاديمية على فنون السينما، لافتا إلى أن صناعة السينما مختلفة تماما عن الدراما التلفزيونية وان تجارب الإنتاج التي تبدأ الآن بالتدريج ستنتهي إلى وجود نهضة حقيقية في صناعة السينما بالكويت والخليج.

وشدد البلام على أن عودة الممثل القدير إبراهيم الصلال إلى الساحة الفنية من جديد ستكون إضافة مهمة، لأنه رائد من رواد الفن في هذه المنطقة من العالم العربي والكثير من الجيل الجديد يستفيد من تواجده في الأعمال، منوها إلى أن وجوده في مسلسل “العاصفة” مع الممثلين عبد العزيز المسلم وأسمهان توفيق أعطى ثقلا كبيرا للعمل.

وفي ما يتعلق بمشاركته في هذا المسلسل والشخصية التي يجسدها، قال البلام :"أجسد شخصية راشد وهو دور مركب والصراع الباطن لديه أكثر من الظاهر لكنه غير سوي ويعتبر “اللص الظريف”، وهو من الأدوار التي أحبها لاسيما أننا أمام عمل يتحدث عن اللغز والجريمة وهذه نوعية من الأعمال لم تكن موجودة منذ فترة طويلة، لافتا إلى أن هناك أجواء تبدأ في حلقة ولا تنتهي".

وأشار البلام إلى أن القضية في هذا العمل ليست تقليدية كما يحدث في الدراما المعتادة، ولكن الممثل والمشاهد والجميع يحاول فك اللغز من أجل معرفة سر الأحداث التي يسردها المسلسل، مبينا أن مسلسل “العاصفة” يحمل كل مقومات العمل الدرامي الجديد الذي يعتمد على مجموعة فتيات فقط.

وأضاف أن العمل فيه توليفة رائعة من الفنانين وتوافق يتماشى مع الفكرة وسيناريو الأحداث وهذا انعكس على سير الأحداث، لافتا إلى أن التنوع والاختلاف مهم للغاية، فضلا عن وجود مجموعة من الأجيال بين المشاركين في المسلسل، ما خلق نوعا من التوازن سيجعل المشاهد يدرك هذا الفرق عند مشاهدته للعمل.