نجم سينمائي كبير تاريخه ممتد لعقود، فهو من أهم نجوم الفن.

.عاشق للسفر ويعيش حياته بأفضل الطرق التي تجعله يستمتع بها، وفي الوقت نفسه مازال بريقه لامعا وسط خفوت بريق الكثيرين من أبناء جيله ومن بعدهم، فهو مثال للرقي في التعامل وفنان ذو موهبة أبهرت الجميع..هو الممثل حسين فهمي، الذي يكشف لـ"الفن" عن تفاصيل دوريه بمسلسليّ "خط ساخن" و"السر"، ورأيه بتأجيل عرضهما و بالممثلة السورية سلاف فواخرجي. ويتحدث معنا عن رأيه في كل من المهرجانات السينمائية المصرية وكيف يمكن أن نرتقي بها للعالمية، وكذلك صناعة السينما المصرية و ادعاء بعض المجهولين عن علاقاتهم بفنانات رحلن عن الدنيا وتفاصيل كثيرة يدور حولها اللقاء التالي معه:

في البداية.. لماذا إخترت موضوع مسلسل "خط ساخن" المؤجل من موسم رمضان الماضي، هل لمناقشته قضية الأعضاء البشرية؟
لاشك في أن موضوع الأعضاء البشرية ومناقشته بشكل جديد، جعلني أقبل المشاركة في العمل، ولكن غنى الموضوع والحكاية كلها الخاصة بالمسلسل شجعتني أيضا على قبوله إضافة الى الكثير من العناصر المميزة في المسلسل، اضافة الى ان الدور الذي أُقدمه يحمل طابعا إنسانيا مميزا والعمل كله كذلك، وهذا من عوامل الجذب بالنسبة لي، فهناك خطوط درامية كثيرة في العمل محبوكة بشكل جيد، إضافة الى أن العمل يلقي الضوء على فكرة الظروف التي يمر بها العالم الثالث وما يتعلق ببيع الأعضاء البشرية لصالح شعوب أخرى ودول خارجية.

ما طبيعة العلاقة التي تجمعك بالفنانة السورية سلاف فواخرجي داخل أحداث العمل؟
تجمعني بها مشاهد كثيرة، فحكاية المسلسل قائمة على العلاقة بيننا من خلال تقديمي دور رجل مريض فقد الأمل في الحياة وهي التي تدفعني للأمل من جديد ،الأمر الذي يؤدي الى نشوء قصة حب بيننا بالرغم من وجود فوارق تعيق ذلك ولكننا نتغلب عليها، والحقيقة ان المسلسل مكتوب بشكل جيد وليست هناك لحظة واحدة مملة في الأحداث المثيرة والمشوقة من البداية وحتى النهاية. انا سعيد بالتعاون مع سلاف فهي ممثلة متميزة ولها أعمال كثيرة ناجحة وجمهورها كبير في الوطن العربي كله.

وكيف ترى كتابة مؤلفة مغربية لقصة مصرية! فالعمل للكاتبة فوزية حسين؟
أرى أن الموضوع طبيعي وليس مستغربا، فنحن في النهاية في وطن عربي واحد ونحمل الكثير من الثقافات والطباع والعادات والتقاليد المتشابهة، وفي الوقت نفسه غالبية قضايا البلدان العربية واحدة وليست مختلفة، لذا فالموضوع طبيعي ومناسب وليس فيه أي خلل والمسلسل مكتوب بحرفية عالية للغاية وأوجه التحية لهذه الكاتبة على موضوع المسلسل الأكثر من رائع.

من ناحية أخرى.. ما رأيك بحصر كم كبير من الاعمال في موسم درامي واحد وهو رمضان الذي تشتعل فيه المنافسة؟
منذ سنوات طويلة تحدثت عن ضرورة وجود مواسم درامية أخرى إلى جانب رمضان كي لا يقتصر الأمر عليه، وخصوصا لأن هناك أعمال مميزة للغاية تتعرض للظلم بسبب الزحام وكم الاعمال الكبير الذي يشارك في رمضان، وهذا ليس بكلام وحسب، بل إنني شاركت في أعمال أخرى عُرضت خارج رمضان ولديّ مسلسل جديد وهو "السر" سوف يُعرض قريبا على الفضائيات خارج رمضان، وينتمي لنوعية الأعمال الدرامية الطويلة.

اين يكمن الإختلاف الذي يحمله دورك بمسلسل "السر"؟
العمل كله مختلف ومكون من 60 حلقة وينتمي لنوعية الدراما الطويلة التي وعلى الرغم من أنها مُتعِبة، الا انها تشكل بابا ووسيلة للتغيير والإبتعاد عن تقديم أعمال درامية في 30 حلقة فقط، والعمل يناقش كيفية تعاملي كأب مع الأبناء أمام الناس وبيني وبينهم مع وجود أسرار تجمعني بأبنائي مع تطور الأحداث. أحب أن يُشاهد الجمهور العمل ومن ثم يحكم عليه. انه مسلسل إجتماعي إنساني قريب من البيوت المصرية والعربية.

وهل تم تحديد موعد عرض المسلسلين؟
حتى الآن لم يتم تحديد موعد مُحدد لعرضهما ولكن هذه الأمور خاصة بالإنتاج ولا احب التدخل فيها، فأنا ممثل ولا أهتم إلا في أدائي التمثيلي وما يخصني فقط.

وماذا تقول عن تجربتك السينمائية الجديدة من خلال فيلم "الكويسين"؟
سعيد للغاية بهذه التجربة لانها مختلفة عني وجديدة بالنسبة إليّ، وكنت متحمسا جدا لتقديم فيلم يحمل طابع الكوميديا ويُشارك فيه الشباب سواء المخرج أو الفنانين، وقد جمعتني كواليس جميلة للغاية بفريق العمل، والآراء عن الفيلم إيجابية.

أريد أن أعرف منك رأيك بتقديم مهرجانات سينمائية مصرية تكاد توازي المهرجانات العالمية؟
برأيي ان هناك الكثير من العوامل التي تنقصنا في تقديم مهرجانات عالمية بروح وطابع مصري، فنحن ينقصنا الكثير من الإمكانيات سواء في ما يخص الإدارة أو التنظيم أو الحصول على قاعات سينمائية مجهزة أو طرق للتواصل مع الأجانب تسمح بوجودهم وإستقبالهم بأفضل شكل ممكن، فمصر هي عاصمة الفن في الوطن العربي ومن الضروري الإهتمام بتقديم مهرجانات سينمائية بجودة عالمية تنافس المهرجانات الكبرى في العالم.

إذا الموضوع لا يتعلق فقط بالشق المادي؟
الشق المادي هو الأهم وأعتبره الدينامو المحرك لتقديم مهرجان قوي، ولكن الإدارة الناجحة أهميتها توازي الشق المادي أيضا.

ولماذا لا تتولى رئاسة بعض المهرجانات السينمائية المصرية، فأنت إعتذرت عن ذلك من قبل، هل هذا نوع من فقدان الأمل؟
ليس كذلك وعلى العكس المستوى تطور، ولكن الفكرة هي في أن الموافقة على رئاسة أي مهرجان سينمائي لابد من أن تتم بالشكل السليم وعلى أكمل وجه وهذا يتطلب مني تفرغا تاما لا أستطيع القيام به في ظل عشقي للسفر والتنقل من بلد لبلد من وقت لآخر، وهذا هو السبب الرئيسي.

ما تعليقك على إدعاء بعض الأشخاص المجهولين، الزواج من فنانات رحلن عن هذه الدنيا، هل هذه وسيلة للشهرة برأيك؟
أعتقد أن الأمر ليس إلا وسيلة للشهرة ومجرد إفتراءات من بعض هؤلاء الأشخاص الذين يستغلون وفاة هؤلاء الفنانات الكبار والقامات العملاقة التي مازالت تحتفظ برونقها حتى الآن، ولكن الجمهور ذكي ويستطيع التفرقة بين ما هو صحيح وما هو مغلوط.

وفي النهاية..ماذا ينقص الأفلام المصرية لتكون على خارطة السينما العالمية في ظل نجاح أفلام من دول أقل من مصر في مستوى الصناعة؟
أعتقد أن الأفكار هي التي تحرك هذا الامر، ومن الضروري إختيار أفكار جديدة تُثير حماس الدول الاجنبية لمشاهدتها وتكون قريبة منهم أو رسالة جديدة أو تصحيح لصورة العرب لديهم أو أي فكرة من التي تدور خارج الصندوق وتكون قريبة منهم أو تهمهم، ففي الغرب يقدمون ملاحم أسطورية ونحن لدينا في التاريخ آلاف الشخصيات العربية التي يمكن أن تُصنع منها أعمال مميزة أفضل بكثير مما يُقدمه الغرب، ولكن الأهم هو تنفيذها بالشكل الصحيح وإيمان كل شخص بدوره حتى ولو كان صغيرا، بعيدا عن أي حسابات أخرى أعتبرها سطحية، مقارنة مع الهدف المنشود.