الشغف، الحب، الاحتراف، والإبداع، كلها صفات تصب بموهبة شاب طموح، ترك بصمته في الصفوف الأولى في عالم الفن.

وحينما أقول "فن"، هذا لا يعني الغناء فقط، بل كل ما يتعلّق بإخراج لوحة فنية. أتخذ من الكاميرا صديقة له، وعشق عمله ليصبح كميل طانيوس اليوم، الاسم الّذي حصد العديد من الجوائز التي كرّمت أعماله الضاربة.

من الكليبات إلى البرامج، هي نقلة نوعية زادت من نجاح سيرته الّذاتية، ولكن لماذا؟ وماذا عن عودة "هيك منغنّي" وتعاونه مع مقدمتي البرامج وفاء الكيلاني وأنابيلا هلال؟

العديد من الأمور كشفها لنا كميل طانيوس في هذه المقابلة:

ما هو سبب ابتعادك عن الكليبات واللجوء إلى تصوير البرامج؟
حين يشعر المخرج أن في رصيده الكثير من الكليبات الغنائية، وأنه يقع في التكرار، يجب أن يأخذ استراحة لكي يتجنب ذلك. وهو الأمر الّذي نشاهده اليوم، إذ نادرا ما نرى فيديو كليب غير مستوحى من عمل آخر.

من هو أكثر مخرج تلفتك أعماله؟
هناك العديد من المخرجين الّذين يقدّمون أعمالا مميزة ويقعون في التكرار في بعض الأحيان، فأنا أحب كثيرا أعمال سعيد الماروق، فادي حداد، جو بو عيد، وليد ناصيف وغيرهم من المخرجين الّذين استطاعوا أن يوصلوا رسالة جيدة عن الكليبات.

من مخرج إلى مدير تلفزيون "وان تي في"، كيف استطعت أن تنجح بهذه النقلة؟
هذه ليست التجربة الأولى لي في الإدارة الفنية، والخبرة تأتي في الشغف الّذي تمتلكه من أجل إيصال "الخلطة"، واليوم من الصعب أن تساهم بنشر اسم تلفزيون جديد. كما أعتقد أنه كما نجحت في السابق فأنا أنجح أيضا اليوم مع تجربة "وان".

ماذا سيميّز "ديو المشاهير" هذه السنة عن السنوات الماضية؟
مضمون "ديو المشاهير" يساهم بإبراز إخراجه، وكلما كان يضم أشخاصا عفويين يقدمون أداء مميزا، كلما استطعت أن أُبدع في الإخراج. كل سنة نصنع أمورا جديدة، ونحاول أن نوصل المضمون بسلاسة.

"ديو المشاهير"، ارتبط كثيرا بإسم مقدمة البرامج أنابيلا هلال، هل ترى كمخرج غير أنابيلا تقدّمه؟
البرنامج نجح لأن فريق العمل متكامل ومن بينهم أنابيلا، وأشعر أن "ديو المشاهير" من دون أنابيلا لن يصل كما وصل، فهي تملأ مكانها والمسرح.

وأنا اليوم كلما أفكّر بهذا البرنامج أفكّر فورا بأنابيلا.

من ينافس كميل طانيوس؟
كثر هم من ينافسونني، خصوصا أولئك الّذين يقدمون أعمالا جميلة.

ما هو أكثر برنامج ترك بصمته في مسيرتك؟
برنامج "ضد التيار" مع الإعلامية وفاء الكيلاني الذي شكّل محطة كبيرة، لأنّه ساهم بانتشاري وإبراز اسمي بين المخرجين، و"هيك منغني" ثبّت اسمي بين المخرجين.

بالإضافة إلى "ديو المشاهير" الّذي مكنّني من التقدّم.

هل سيعود "هيك منغنّي"؟
نعم.

تعاونت مع العديد من المذيعات، من هي أكثر من ارتحت بالتعاون معها؟
الإعلامية وفاء الكيلاني، لأننا كنّا نجتمع كثيرا لكي نصنع حلقة مميزة، وسعيد بالتعاون مع أنابيلا هلال لأنها تسمع رأي المخرج لكي تقدّم الأحسن، وغيرهن كثيرات.

هل أنت راض على برنامج "تخاريف"؟
لم أشاهد البرنامج كثيرا، ولكن لم أشعر أن الأصداء إيجابية كثيرا.