أفريل لافين شخصية فنية عالمية فريدة، جعلت لنفسها أسلوباً خاصاً سواء في الغناء أو المظهر، الذين أكملا بعضهما البعض لناحية الشخصية المتمرّدة.

حققت نجاحاً كبيراً مع بداية مسيرتها الفنية إلى أن غابت بسبب معاناتها مع مرض "Lyme"، الذي ألزمها الفراش لفترة طويلة، لتعلن بعد ذلك شفاءها وعودتها قريباً.

نشأتها

ولدت أفريل رامونا لافين في بيلفيل، أونتاريو بكندا، كانت تشارك عادة في الغناء مع الكورس في الكنيسة، وكان لهذا الفضل في اكتشاف موهبتها.

انتقلت أفريل لافين إلى ناباني في أونتاريو عندما كانت في الخامسة من عمرها، وارتادت أكاديمية كورنرستون المسيحية، خلال فترة المراهقة. بالرغم من عدم تفوقها أكاديمياً، إلا أنها كانت متميزة رياضياً من ناحية ألعاب الجري والمضمار، والهوكي، حيث اختيرت كأفضل لاعبة لسنتين متتاليتين.

كانت أفريل لافين تمارس هوايات صبيانية أو رجولية، على عكس الفتيات في عمرها، وذلك منذ أن كانت في الرابعة عشر من العمر، كالصيد والتخييم، ويعزى ذلك لكونها تقتدي بشقيقها الأكبر.

غنائياً، قامت أفريل لافين بتعليم نفسها كيفية العزف على الغيتار وبعض الآلات الأخرى، كما استمرت بالغناء في الكنيسة وفي الاماكن العامة، وخصوصا الأغاني الفلكلورية والريفية، مما أدى إلى اكتشاف الكثير من المغنين الكنديين لموهبتها، فقد لاحظ يوما أحد المغنين الفلكلوريين لافين وهي تغني في مسرح عام، فدعاها للغناء معه في بعض أغانيه من الألبوم الذي كان سيقوم بإصداره.

في عمر الـ13 فازت بمسابقة غنائية، مما مكنها من مشاركة المغنية الكندية شنايا تواين في إحياء حفلها الغنائي في تورنتو، وذلك عبر غنائهما معاً إحدى أغاني تواين "What Made You Say That".

مسيرتها الفنية

كانت إنطلاقة أفريل لافين الفنية مع أول مدير أعمال يدعى كليف فابري الذي إكتشفها عندما كانت تقوم بغناء أغان ريفية في مكتبة "تشابترز" في كينغستون في أونتاريو.

في عمر الـ15 عاما، لفتت موهبتها "إل إيه ريد"، وهو رئيس شركة أريستا، فقامت شركته فوراً بأول عقد غنائي لها حيث تعاونت معها على إصدار أول ألبوم خاص بها بعنوان "Let Go" في عام 2000، ولاقى ألبومها هذا نجاحاً كبيراً بسبب أسلوبها المتمرّد في أغنياتها وأطلقت صرعة جديدة في الأزياء، والأهم من ذلك، إنها تلقت عدة ترشيحات وجوائز وشهادات عالمية.

عام 2004 أصدرت أفريل لافين ألبومها الثاني بعنوان "Under My Skin"، وشاركت بكتابة العديد من الأغاني في هذا الألبوم، برفقة المؤلفين الموسيقيين مثل مودي، إيفان توبنفيلد، بوتش واكر وشانتال كريفيازوك.

في العام 2006 أطلقت أفريل لافين ألبومها الثالث بعنوان "The Best Damn Thing"، وهي تصرّ على أن هذا أفضل ألبوم لها حتى الآن ويُعتبر هذا الألبوم ثاني ألبوم لها يحوز على المرتبة الأولى في لوحة أكثر الأغاني المئتين إثارة، بعد "Under My Skin" في الولايات المتحدة.

عام 2011 أطلقت أفريل لافين ألبومها الرابع بعنوان "Goodbye Lullaby"، وفي العام نفسه شاركت في فيلم رسوم متحركة "Alice in Wonderland" أنتجته شركة "ديزني" وذلك من خلال تصميم ملابس الشخصيات ومن ثم حصلت على إذن من المنتجين لتكتب أغنية خاصة بالفيلم بعنوان "Almost Alice".

وفي العام 2014 اطلقت ألبومها الخامس بعنوان "Avril Lavigne" هذا إضافة إلى إطلاقها العديد من الأغاني المنفردة نذكر منها "Complicated"، "Nobody's Home"، "Girlfriend" و"Innocence".

إضافة إلى الغناء، خاضت أفريل لافين أيضاًَ مجال التمثيل حيث شاركت في العديد من الأفلام نذكر منها في العام 2006 فيلم "Fast Food Nation" وفي العام 2007 فيلم "The Flock".

كما كانت لها تجربة كعضو في لجنة التحكيم في برنامج "American Idol" عام 2009، وبرنامج "Majors & Minors" عام 2010.

حياتها الخاصة

بدأت أفريل لافين في العام 2004 بمواعدة مغني الروك الكندي ديريك ويبلي، وأعلانا خطوبتهما بعد عام ليتزوجا في العام 2006.

وبعد حوالي ثلاثة اعوام على زواجهما، أعلن الثنائي إنفصالهما ليصبح الطلاق بينهما رسمياً في العام 2010.

في العام 2013 تزوجت أفريل لافين من مغني الروك العالمي تشار كروغر لكن هذا الزواج لم يستمر أيضاً وتمّ الطلاق بعد حوالي العامين.

وفي أواخر العام 2017 دخلت آفريل لافين بعلاقة عاطفية مع المنتج الموسيقي ج.ر. روتم والتي هي الأُخرى لم تستمر.

علاقتها بـ فيليب صاروفيم

عام 2018 أثارت أفريل لافين جدلاً حول علاقتها العاطفية بـ فيليب صاروفيم، ابن الملياردير المصري فايز صاروفيم، وذلك بعد ظهورهما سويا في أكثر من مكان ومناسبة وبإنسجام تام.

وتحدثت المعلومات أن أفريل لافين إلتقت بفيليب من خلال الأصدقاء في حفل عشاء، ويقال إنهما يسافران بإستمرار لزيارة بعضهما في بلديهما.

معاناتها مع المرض

بعد حوالي الخمس سنوات على إطلاقها ألبومها الأخير عام 2014، وبعد غياب عن الساحة الفنية وإطلاق الأعمال بسبب معاناتها مع مرض "Lyme " أعلنت أفريل لافين عودتها مجدداً بعد شفائها حيث قالت:"لقد أمضيت السنوات الأخيرة في المنزل، مريضة، أكافح مرض لايم". كاشفةً عن أنها تستعد لإطلاق أبلوم جديد خلال هذا العام 2018.

ودعماً منها لمن يعانون من هذا المرض، أنشأت أفريل لافين مؤسسة تعنى بدعم البحوث بشأن مرض "Lyme" الذي تنتقل عدواه إلى البشر جراء لدغة حشرة.

مظهرها الخارجي

لفتت أفريل لافين الأنظار إليها منذ بداياتها بمظهرها الصبياني والمتمرد نوعا ما، حيث خلقت أسلوباً خاصاً بها بدأ بالتغيّر مع مرور الوقت ونضوجها، حيث بدأت في الظهور بشكل أكبر في المجلات النسائية، إلا أنها حافظت على أسلوبها لحد ما، حيث قامت بخلط الملابس الواسعة الصبيانية بتلك الأكثر رقيا، كأول فستان ظهرت فيه في مناسبة عامة، وكان مغطى بصور جماجم وارتدت معه جزمة سوداء!

اما التحوّل الأكبر في مظهر أفريل لافين وأسلوبها في اللباس، فظهر بعد زواجها.