حرصت الممثلة أروى جودة على المشاركة في فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثانية ومشاهدة العديد من الأفلام المعروضة في المهرجان.

موقعنا إلتقاها على هامش الفعاليات وتحدثت عن المهرجان والافلام المعروضة وتقييمها للدورة الثانية. وخلال الحديث كشفت عن موقفها من المشاركة كعضو لجنة تحكيم في المهرجانات مرة أخرى بالرغم من الانتقادات التي تعرضت لها في مهرجان القاهرة الدورة قبل الماضية، كما قيّمت تجربتها في مسلسلها الأخير "أبو عمر المصري"، وتحدثت عن تأجيل مسلسلها الثاني "أهو دا اللي صار" وكشفت عن سر الابتعاد عن السينما، في الحوار التالي.

بمناسبة حضورك فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثانية، ما تقييمك للحدث؟
أرى أن الدوره الثانية ناجحة جدا، فعندما أذهب إلى حضور فيلم أجد قاعات السينما ممتلئة عكس مهرجانات أخرى كثيرة حضرتها كنت أجد فيها عددا قليلا من الجمهور لا يتخطى الـ 20 شخصا! أما في هذه الدورة من مهرجان الجونة، فتجد الجمهور يبحث عن الأفلام ويحاول معرفة تفاصيلها من أجل حضورها وهذا جيد للغاية.

ما هي الأفلام التي شاهدتها واي فيلم منها أعجبك؟
شاهدت فيلم "شوكة وسكينة" لأن مخرجه أدهم عبد الغفار، يقوم للمرة الاولى بالكتابة الى جانب الاخراج وأُعجبت كثيرا بالفيلم، كما جذبني الفيلم الباكستاني القصير "موقف المرأة" لأنه يتحدث عن العنف ضد المرأة عن طريق شخص ضرب زوجته وأصاب ابنته وفي النهاية توفي في شجار مع بلطجية في الشارع! وفيلم آخر فلبيني اضافة إلى فيلم "يوم الدين" وغيرها من الأفلام التي أحببتها.

خضت تجربة عضو لجنة التحكيم في المهرجانات، فهل تتطلعين الى تكرار التجربة مرة أخرى؟
"انا مستعدة أن أكررها في لحظة"، بالفعل أتمنى ذلك وهي أحلى تجربة حدثت في حياتي كلها كما جعلتني أتعرف على أشخاص وألتقي بهم لم أكن لأتخيل من قبل أنني من الممكن أن أقابلهم. كما أعطتني خبرة كبيرة بسبب مشاهدة العديد من الأفلام العالمية السينمائية، وكل ذلك يؤدي الى تغيير طريقة التفكير والنظر
للأشياء بنظرة مختلفة ويساعد على استيعاب الحضارات الأخرى والبلاد والفنون لديها، وهذا لا يقدر بثمن ولن يستطيع أحد مشاهدة هذا الكم الهائل من الأفلام إلا إذا كان على مقعد لجنة التحكيم.

دعينا نتحدث عن آخر أعمالك "أبو عمر المصري"، ما تقييمك للتجربة بعد عرضه؟
بشكل عام انا لا احب مشاهدة نفسي على الشاشة ولا سماع صوتي! لأنني اشعر انني اكذب ولذلك اتضايق من فكرة رؤية نفسي في الاعمال. "أبو عمر المصري" أحببته كمسلسل ولأنه كان حزينا ومؤثرا ولم استطع منع نفسي في النهاية من البكاء على مقتل البطل! هذا العمل أعطاني خبرة جيدة فهذه المرة الاولى التي أعمل فيها مع المخرج أحمد خالد موسى ومع أحمد عز ومديرة التصوير نانسي عبد الفتاح والكاتبة مريم نعوم ولذلك اشعر بسعادة كبيرة واتمنى تكرار التجربة معهم مرة أخرى.

كيف وجدت العمل مع أحمد عز للمرة الاولى في المسلسل؟
حقيقة شعرت بالخوف من العمل معه لأنه نجم كبير وقوي ولا نعرف بعضنا، وعندما تأتي للعمل مع نجم كبير تكون هناك رهبة، وكانت لديّ تساؤلات حول ما اذا كنا سنتفاهم مع بعض، الا أن أحمد عز هو من النوع الدؤوب دائم الابتسام والضحك ويحب ان تكون الاجواء مريحة، والجمهور حضر المشاهد التي جمعتني به وكانت ترند على توتير وقت عرض المسلسل.

وماذا عن مشاركتك في مسلسل "أهو ده اللي صار"؟
مسلسل مختلف تماما، تبدأ احداثه في نهاية القرن التاسع عشر وحتى الـ 2018، ويتناول فكرة التقاء الماضي بالحاضر من خلال قصة حب ومن خلال تلك القصة يعرض المسلسل الأحداث السياسية التي مرت بها مصر والتغيرات الاجتماعية التي طرأت عليها خلال مئة عام من الزمن. وأكثر ما شجعني على المشاركة هو السيناريو، لانه وكالعادة السيناريست عبد الرحيم كمال مبدع في عمله. وفي هذا العمل أقدم شخصية فنانة استعراضية وأتمنى ان اكون على قدر المسؤولية.

هل شعرت بالحزن لتأجيل عرضه قبل شهر رمضان بأسابيع قليلة؟
لن أكذب، فقد كنت بالفعل حزينة ومتضايقة في البداية من تأجيل عرضه لأننا بذلنا فيه مجهودا كبيرا ومحاولات للّحاق بالعرض في شهر رمضان، الا أنه في النهاية "كل شيء نصيب وكل تأخيرة وفيها خيرة"، ومن الممكن أن يكون التأجيل للعام المقبل في صالحه للحصول على مساحة اكبر وعلى حقه من الاهتمام. وأنا في الحقيقة لا أحب التمسك بعمل لا يكون جيداً و"أهو دا اللي صار" من الأعمال التي تمسكت بها وحرصت على المشاركة فيها.

كنت تصوّرين مسلسلين بنفس التوقيت، فهل ستكررين هذه التجربة مرة أخرى؟
في الواقع لا..لن اكرر تجربة الجمع بين عملين في نفس التوقيت بسبب صعوبة اتقان اكثر من شخصية في نفس الفترة الزمنية رغم استمتاعي للغاية، الا انني على المستوى الفني افضل تقديم شخصية واحدة على مدار موسم رمضان واشكر المخرجين المنفذين القائمين على العملين كونهم وضعوا لي جدولا مدروسا كي لا أكون "مضغوطة".

قدمت بعيدا عن رمضان مسلسل "حجر جهنم"، هل هذا تشجيع لمواسم جديدة؟
الجميع يشجع ذلك ويسعى اليه، فالمواسم الجديدة منتشرة في الأعوام الأخيرة وبدأت تحقق نجاحا، فنحن لدينا قدرة طوال العام على مشاهدة مسلسلات تركية ومكسيكية، ولا شيء يمنع متابعة أعمال مصرية أيضا، والمسلسل لايت وأتمنى تكرار هذه التجربة فعندما شاركت في "حجر جهنم" سعدت كثيرا بهذه المشاركة.

لماذا الغياب عن السينما اذ كان آخر افلامك "الجزيرة 2" منذ 4 سنوات؟
لا اعلم سر الغياب ولكن ما يعرض عليّ من سيناريوهات سينمائية يتعارض مع تفكيري وغير مناسب لي، إضافة الى ان السوق السينمائي اصبح ينحسر في ادوار معينة، ولا احبذ هذه الفكرة ولكل منا طاقة يحاول ان يفرغها في عمل درامي او سينمائي، هو في اعتقادي الشخصىي سيضيف للممثل خلال مشواره. سوف أبحث عن "سيناريو"
للسينما خلال الفترة المقبلة.

قدمت مع أحمد السقا مسلسل "خطوط حمراء" و "الجزيرة 2"، فهل سنراك معه مرة أخرى؟
بالطبع أتمنى ذلك فأنا والسقا على علاقة جيدة، ولكن لم يعرض اي عمل علينا الآن وأكون سعيدة جدا عندما أتعاون معه ولو مليون مرة، ولن أنسى يوما أنه السبب في بلوغي هذا المستوى الفني الذي وصلت اليه الآن، وعندما يطلب مني في اي وقت تصوير اي عمل معه سأوافق في الحال ومن دون اي تردد، ولن استطيع رفض شيء له.