"أنا لبنانية من "صريفا"، ولبنان في قلبي ولدت هنا في الجنوب وسافرت إلى أميركا في عمر الـ7 سنوات، عشت هناك، وفي أميركا لا أحد يوجه سؤالاً لأي شخص آخر عن أصله أو دينه، وأينما أسافر أبعدت السياسة عن إسمي وأتحدث فقط عن الجمال والسلام، وما أقوم به أحببت أن أجلبه إلى لبنان".

بهذه الكلمات دافعتريما فقيهعن وطنيتها والتمسك بجذورها اللبنانية ووضعت حدا للتشكيك بوفائها لبنان.

ريما فقيهالمهاجرة والمتعلمة

ولدتريما فقيهيوم 22 أيلول/سبتمبر عام 1985 في عائلة لبنانية مسلمة شيعية من أب إسمه حسن فقيه وأم تدعى نادية فقيه، ولديها أخوة وأخوات هم ربيع ورنا وريما وربى ورامي. هاجرت عام 1993 الى جانب عائلتها من صريفا هروبا من تأثيرات الحرب اللبنانية إلى جامايكا، و​​​​​​​بعدها إلى نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية حيث أسس والدها مطعما لبنانيا هناك، باعه بعد 10 سنوات عقب أحداث 11 أيلول عام 2001 للعمل في التجارة العامة في ديربورن، التي انتقل إليها بصحبة عائلته في 2003العام . وهي خريجة إدارة الأعمال من جامعة ميشيغان في ديربورن.

ريما فقيهاللبنانية ملكة جمال الولايات المتحدة الاميركية

فازتريما فقيهيوم 19 أيلول/سبتمبر عام 2009 في مسابقة ملكة جمال ميشيغان، مما أهّلها للمشاركة في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة التي فازت فيها في 16 أيار/مايو عام 2010. وسبق لها أن شاركت في لبنان عام 2008 في مسابقة ملكة جمال لبنان المغترب فحصلت على لقب الوصيفة الثانية. وشاركت بعدها في مسابقة ملكة جمال الكون لعام 2010 ولم تخترها لجنة التحكيم لمتابعة المنافسة الى النهائيات. ريما فقيه إمرأة استطاعت أن ترفع إسم لبنان عاليا في العالم بعد فوزها بلقب ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية عام 2010.

ريما فقيه تنظّم حفل إنتخاب ملكة جمال لبنان

وخطوة بعد خطوة، وفي اطار اهتمامها ببلدها وبالجمال فيه، أصبحت ريما اليوم تنظم حفلات انتخاب ملكة جمال لبنان الى جانب زوجها، وتقول في هذا الاطار: "قلبي في لبنان وأنا وزوجي نعمل منذ 4 سنوات، وصرفنا الكثير من الأموال بهدف الحصول على مسابقة ملكة جمال لبنان، وتأمين مستقبل جميل جداً للشابات المشاركات في المسابقة ونعطي وجها جميلا للبنان، ولن أجعل أي شخص يقوم بأخذ كل ما قمت به مني، أنا لبنانية اليوم وبكرا وكل اليوم". وشهد لها العديد من النقاد والصحافيين على إبداعها في تنظيم ​​​​​​​حفل انتخاب ملكة جمال لبنان لهذا العام والذي تُوجت في نهايته الصبية مايا رعيدي ملكة على العرش.ريما فقيه، إبتكرت أفكارا جديدة في المسابقة وجعلتها أكثر جدية من ناحية التنظيم وإعداد المشتركات ووضع نفسها في خدمتهن وإعطائهن الخبرة اللازمة للوقوف أمام الجمهور على المسرح. الثقة في أنفسهن برزت من خلال قوة شخصية فقيه ودعمها لهن منذ انطلاق الإعداد لهذه المسابقة. ريما فقيه ملكة لا تشبه باقي الملكات، هي متواضعة عصامية وقوية لبنانية ولا أحد يستطيع التشكيك بوطنيتها، فقلة من يصنعون للبنان شيئاً من دون مقابل أو لردّ جميل، ريما فقيه قامت بذلك وحققت نتائج مُبهرة وأبدعت.

ريما فقيهنجمة تلفزيون الواقع

شاركت في برنامج تلفزيون الواقع"The Choice "على قناة "فوكس" في الـ 2012، ومن ثمّ في النسخة اللبنانيّة من "Dancing with The Stars" في العام 2015. ثم اختيرت فقيه في العام 2011 ضمن قائمة " أقوى 100 امرأة عربيّة 2011" أريبيان بزنس.

ريما فقيهاعتنقت المسيحية للزواج

خُطبت في 23 تشرين الأول عام 2015 الى وسيم صليبي، وأعتنقت الديانة المسيحية للزواج منه في نيسان/أبريل عام 2016.

وقد احتفلت ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية اللبنانية بحفل زفافها على خطيبها وسام صليبي في لبنان بزفاف أسطوري في بكركي حيث ظهرت كعروس من ألف ليلة وليلة.

​​​​​​​ولفتتريما فقيهالأنظار بفستانٍ ملكي من تصميم المصمّم العالمي إيلي صعب، بلغت قيمته نصف مليون دولار وحوالي 1846 ساعة عمل وتميزت إطلالتها بماكياج من توقيع خبير التجميل بسام فتوح.

شاركها الإكليل عدد من الشخصيّات الرسميّة والفنيّة والاجتماعيّة، وعدد من نجوم لبنان والعالم منهم "The Weeknd" و"Belly" و"French Montana" و"Massari" و"Waka Flocka" و" Gipsy Kings" الذين زاروا لبنان خصيصاً لهذه المُناسبة. وقد شارك من لبنان كل من هيفا وهبي، وائل كفوري، جو أشقر، وغيرهم.

يُذكر أنّ زوجها وسام صليبي هو مُنتج وموسيقي عالمي، غادر لبنان بعمر الخمسة عشر عاماً إلى كندا، وأسّس منذ حوالي العشر سنوات شركة "SAL&CO" للإنتاج أطلق من خلالها أسماء فنيّة وصلت إلى العالميّة أمثال النجوم "The Weeknd" و"Belly" و"Massari".

واحتفلا أيضا بزفافهما الثاني في لوس أنجلوس بحضور أصدقائهما في الخارج، وقد رُزقتريما فقيهمن وسيم بمولودتهما الأولى "ريما" وبعدها بصبي أطلقا عليه إسم "سال".

ريما فقيهوزوجها وسيم صليبي، أصبحا اليوم رمزاً للعطاء من دون حدود للجمال والفن والإبداع كي يصبح لبنان أجمل وتصل رسالته الى العالم كلّه، هما المغتربان اللذان عرفا معنى الغربة وقيمة الوطن.