نظمت تعاونية "اطايب الريف" بالتنسيق مع وزارة الزراعة اللبنانية، في مركز التعاونية في الجميزة، حفل إطلاق "يوم المونة اللبنانية الاصيلة ثقافة غذاء"، برعاية عقيلة رئيس مجلس النواب نبيه بري السيدة رندة عاصي بري، وحضور وزير الزراعة غازي زعيتر وممثل الفاو في لبنان موريس سعادة، ومدير عام التعاونيات المهندسة غلوريا أبو زيد، وغيرهم من الشخصيات.



وبالمناسبة ألقت السيدة بري كلمة جاء فيها: "يسعدني التواجد اليوم مع باقة مشرقة من اللبنانيات مدعومات من رجال صدقوا على ما عاهدوا عليه المجتمع اللبناني عنيت به السيد غسان صياح الذي بدأنا العمل معه منذ أكثر من نصف قرن وجميع القيمين من منظمة الفاو وجمعية أطايب الريف".

وأضافت: "يسعدني بشكل مختلف ان اقف على منبر كنت أحلم منذ زمن بعيد أن اقف عليه ان اصل إليه أن اعلن من منبره ان المرأة حاضرة بقوة كانت وستبقى وتكون المرأة اللبنانية التي اطلقت عليها إسم "أم الزلزال" من خلال الإجتياح الإسرائيلي والحرب ايضاً في لبنان بقيت صامدة كالهرم لم تنحنى ولم تسمح للزمن ان يحنيها، وقفت لتمسك بالأسرة اللبنانية ليس فقط تمسك فيها بها كإمكانيات وطنية لكن كانت تصر على التعليم وعلى الثقافة، للحفاظ على التقاليد التي تشكل ثروة المجتمع اللبناني وثقافته".

"اما اليوم كيف كافأنا هذه المرأة، وتعلمون ان المرأة كانت تمنع الزوج آنذاك وتخرج هي لتحضر كل ما يلزم من ماء ودواء، حتى لا تخاطر ولا تعرضه للخطر لم تكن فقط مؤتمنة على الاولاد، كيف كوفئت في لبنان، كوفئت بإدارة الظهر، بعدم قراءة ما في عيونها، وما في قلبها من حب تستطيع وحدها ان تنشأ سلاماً غير كل السلام الذي يحكي عنه العالم اليوم، لأننا منعناها في ان تشارك في صناعة السلام والامن، شقت طريقها الصعب الى كل هذه المجالات وأحبت من أهملها ومن قسا عليها وعلى مقدراتها، إلا في المؤسسات الأهلية والجمعيات، والحمدالله كثيرة وعريقة في لبنان. التي أمكست بيدها وأمسكت بهذا المجذاف بقوة، وإتجهت نحو المرأة، وليس فقط في لبنان، في القرن العشرين أعلن عن برنامج في الأمم المتحدة بأن القرن 21 سيكون قرن دعم المرأة ويجب ان نوجه الإمكانات والقروض والهبات الى المرأة لأنه في القرون الماضية توجهت كل هذه وسائل بالدعم الى الرجل فكان ان أثقل المجتمع توازنه لأنه كما يقول الرئيس بري دائماً المجتمع الذي لا يعزز المرأة ولا يقدم لها حقوقها يقف على رجل واحدة ويسمع بأذن واحدة ويرى بعين واحدة".

وأضافت: "نحن على مسافة زمنية قصيرة تفصلنا عن احياء اليوم العالمي للمرأة الريفية، أنا اتوجه بتحية حب وتقدير وتهنئة لكل النساء العاملات في أريافنا في الجنوب والبقاع والجبل وعكار وكل لبنان، اللواتي رسّخن بالقول والعمل والإنتاج، الدور والموقع الحقيقيين والمحوريين للمرأة في صنع كل ما هو متصل بحياة الإنسان إجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وثقافياً. ألف تحية لهن في يومهن العالمي والذي نأمل أن يكون يوماً يحييه لبنان الرسمي".

وقد تخلل الحفل تذوق لمنتجات المونة، وأطباق لبنانية تقليدية.