إستضاف الإعلامي زافين قيومجيان في حلقة جديدة من برنامجه "بلا طول سيرة"، عبر قناة المستقبل، ليديا كنعان أو انجل، وهي اول مغنية روك في لبنان والعالم العربي، والمخرجة هايني سرور، وهي أول مخرجة لبنانية وعربية تشارك في مهرجان كان السينمائي الدولي، وذلك حصل في دورته المنعقدة عام 1974.

قالت ليديا كنعان انها اشتاقت الى الجمهور اللبناني، وهي غابت لانها اضطرت الى مغادرة لبنان خلال الحرب للانطلاق عالميا، واوضحت انها لم تخسر جمهورها اللبناني رغم ذلك. وأضافت انها بدأت بالغناء باكرا في سن المراهقة، وبدأت العمل باسم "انجل"، وهي تعتبر ان ليديا كنعان هي امتداد لانجل. وفي انطلاقتها العالمية، اصرت على ان يعرفها العالم بهويتها اللبنانية، اي ليديا كنعان. وقالت انها اختارت اسم انجل لانهم كانوا دائما يقولون لها ان لها وجها ملائكيا.

وتابعت: "انا فنانة ذو هدف، وهدفي ان استعمل صوتي لازرع بسمة وامل على وجوه الناس، وان اضيء على القضايا الانسانية في الامم المتحدة".

وكشفت انها كانت تكتب شعرا باللغة الانكليزية منذ كانت في الحادية عشرة من عمرها، وهي تحب اللغة الانكليزية لانها يمكن ان توصلها الى تحقيق حلمها في العالمية، وهو ما كانت تشعر انه يمكن ان يتحقق.

وقالت ليديا كنعان انها ترى في نفسها إمرأة متمردة. وانها توجهت الى اغاني الروك، بعدما قال لها احد الاصدقاء ان صوتها قوي وانه يمكنها ان تغني هذا النوع من الاغاني، وغنت امام فريق اكوايشن، واختاروها بعدما عجزوا عن ايجاد شاب لاداء اغاني الروك.

واوضحت انها انتقلت من الروك الى البوب لانها تكتب اغنياتها وتلحنها، وكانت تحس انها اقرب الى البوب من الروك.

وكشفت ان الجمهور الارمني من اكثر المشجعين لها، وكان لديها مشجعون من كل المناطق، وهذا مهم خلال الحرب.

واوضحت انها لدى سفرها الى الخارج، اخذت معها كل اغانيها المسجلة، علها تفتح لها الابواب، لكنها اضطررت الى البدء من الصفر، وان تسجل اغاني جديدة.

في سويسرا، تواصلت مع ديفيد ريتشارد، وهو كان منتج اغاني ديفيد بوي وغيره، لكنها كانت تحلم بلندن لانطلاقة اكيدة. وكان لقاؤها مع باري ديو نقطة التحول حيث ولدت اغنية Beautiful life، التي كانت الانطلاقة في لندن.

وعن موقف عائلتها عندما بدأت بالغناء، قالت: والدي كان يعارض ان اغني، من محبته وخوفه علي. ورغم ذلك اكملت الطريق.

وعن دخولها عالم الأمم المتحدة، قالت: "من زمان انا ناشطة في مجال حقوق الانسان، وعملت مع الكثير من المؤسسات وقدمت صوتي لحفلات خيرية في لبنان والخارج، فطلبوا مني ان القي خطابا في الامم المتحدة سنة 2014 كان له صدى جيد".

وعن المشاريع المستقبلية، قالت: لدي مشاريع عدة، منها مخطط لديوان شعر باللغة الانكليزية. وانا اعمل عليه الان، اضافة الى اغان جديدة اكتبها والحّنها، واتمنى ان يكون لدي البوم في العام 2019. واشارت الى ان لا مشكلة لديها في العمل مع اي شخص.

الفقرة الثانية مع هايني سرور، التي جرى تكريمها في ختام مهرجان الفيلم اللبناني في دورته الـ13 في 21 أيلول/سبتمبر الحالي، حيث تم عرض فيلمها الشهير "ساعة التحرير دقت"- انتاج 1973. والفيلم يتناول مرحلة تاريخية مفصلية عاشتها سلطنة عمان، بين الستينيات وبداية السبعينيات.

سرور قالت انها زيارتها الاولى لبيروت منذ فترة طويلة، وانها مستاءة من تلوث البيئة ومما رأته في بيروت هذه السنة، خصوصا انها لم تستطع ان ترتاد البحر نظرا الى تلوث البيئة.

وتحدثت عن اهتمامها بحركات تحرر المرأة. وقالت ان رسالة فيلمها "ساعة التحرير دقت"، هي رسالة حديثة لان الفيلم يتكلم عن المستعمرات الداخلية الموجودة في العالم العربي، والتي هي الام والطفل. وقالت انهم عادة يعتبرون ان قضية المرأة جرح صغير ويداوى بالدواء الاحمر، مضيفة: "على العكس قضية المرأة جرح من الرأس الى الاحشاء، وهو يتقرح".

واعتبرت ان الظروف في العالم العربي ستنضج يوما ما، وتفرز اشخاصا تاريخيين. فالتاريخ لا يقاس بفترة معينة. يمكن ان يناضل الانسان كل حياته، ولا يرى نتائج الانتصار.

وكشفت ان فيلم "ليلى والذئاب" سيرمم أيضا ليوزع في لبنان.