أصبح هذا العالم مخيفاً فعلياً، فبين الفترة والاخرى نسمع خبر مقتل بعض الاشخاص تحت الاضواء لأسباب مجهولة، وربما معروفة، الا اننا نخفيها.

الحرية او الابتعاد عن بعض العادات والتقاليد التي رسمها لنا اشخاص معينون اصبحت كفيلة بأن توقف حياة الناس، هذا ما يحصل منذ فترة في بعض الدول العربية، لاسيما العراق، فبعد ان سمعنا منذ اشهر قليلة بمقتل احد عارضي الازياء المتحررين في العراق بسبب اختلافه عن الناس واختياراته الشخصية في اللوك والسلوك، ثم بمقتل خبيرتي التجميل العراقيتين رفيف الياسري​ و​رشا الحسن​، ضجت وسائل اعلامية بخبر مقتل وصيفة ملكة جمال العراق السابقة فلقيت تاره فارس شمعون، عارضة الأزياء العراقية، حتفها إثر تعرضها لثلاث طلقات نارية داخل سيارتها في العاصمة بغداد.

وأكدت وزارة الصحة العراقية مقتل الشابة العراقية بطلقات نارية في العاصمة بغداد، حيث أكد سيف البدر، المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، وصول جثة تارة فارس، الى مستشفى الشيخ زايد فى بغداد، وكانت مصابة بثلاث طلقات نارية، اثنتان في الرأس والثالثة بمنطقة الصدر.

واعتبرت تعليقات كثيرة أن سبب مقتل فارس هو "إطلالاتها الفاضحة" التي لا تتناسب مع المجتمع العراقي المحافظ.

تارة فارس من مواليد عام 1996، فازت بلقبي ملكة جمال بغداد ووصيفة ملكة جمال العراق، واكتسبت شهرة على مواقع التواصل فضلا عن أنها شاركت في عدة أعمال فنية وأصبحت وجها دعائيا للعديد من العلامات التجارية.

هل باتت الحرية ثمنها حياة؟ وهل التخلف يكثر مع تقدم السنوات؟ وهل العنصرية ستبقى ترافقنا وتجعلنا نسمع اخبارا كارثية؟ وهل الجهل هو من قتل تارة فارس؟