توفي الفنان الأسطوري الفرنسي الأرمني شارل أزنافور، عن عمر يناهز الـ 94 عاما.

ورغم رحيل جسده عن الارض، الا ان اغنياته الشهيرة Take Me و See Me، وLa Bohème ،Mourir d'aimer ستخلّد اعماله الى الابد بيننا.

هو ابن الطباخ السابق للقيصر نيكولا الثاني، ووالدته تنتمي إلى عائلة من التجار الأرمن الأتراك الذين فروا من الإبادة الجماعية عام 1915 فولد شارل في فرنسا في 22 مايو 1924.

من شاب بسيط طموح، إستطاع ان يكون أيقونة الأغنية الفرنسية، اذ سرعان ما اصبح من خلال اعماله الاستثنائية نجماً عالمياً، حتى منحته هوليوود نجمة في الممشى الخاص بالمشاهير عام 2017. سبعون عاماً من العمل المتواصل والفن جعلوه سفيراً للموسيقى الفرنسية.

مُنح لقب أفضل مغني في القرن العشرين "Chanteur de variété le plus important du XXe siècle" عام 1988 من قبل القناة الأميركية سي إن إن وتايمز. هو صاحب ارشيف كبير وتاريخ عظيم اضاف الكثير الى الفن الفرنسي بأكثر من 1200 أغنية في سبع لغات مختلفة عرفت انتشارا واسعاً في اكثر من 94 دولة، حيث باع اكثر من 100 مليون البوم، زد على ذلك مشاركته بحوالي 60 فيلم طويل.

زار لبنان أكثر من عشر مرات منذ خمسينيات القرن الماضي وأحيا فيه عددا من المهرجانات والحفلات الفنية، وعبّر عن إعجابه بمناخ هذا البلد وطعامه السنة الماضية حين أحيا حفلة ضمن مهرجانات فقرا-كفرذبيان، لتكون الاخيرة له على الاراضي اللبنانية، وكان موقع "الفن" راعياً لهذا الحفل. وأعرب ايضاً عن حبه للبنان في عدة مناسبات وصرّح بأنه مستعد ان يتعلم اللغة اللبنانية من اجل الغناء مع فيروز.

وحينها خص أزنافور موقع الفن بحديث خاص مع رئيسة التحرير الاعلامية هلا المر، لقراءته اضغطهنا.

غنى أزنافور للرؤساء والبابوات والملوك وحمل رسالة انسانية في اعماله فبعد زلزال ارمينيا عام 1988 ، أسس المنظمة الخيرية لأرمينيا وفي عام 2009 ، وتم تعيينه سفيراً لأرمينيا لدى سويسرا، بالإضافة إلى مندوب أرمينيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف.

لم يحب ازنافور ان يتحدث كثيراً عن حياته العاطفية لكنه تزوج ثلاث مرات ولديه ستة أطفال ثلاثة منهم من زوجته الأخيرة التي كان قد تزوجها منذ أكثر من 50 عاماً.