"خليل الكافر" العمل المسرحي المرتقب، الذي يحضّره المخرج البروفسّور طلال درجاني، وأعدّه عن نص للأديب اللبناني الراحل جبران خليل جبران.

"خليل الكافر"، هذه الشخصيّة الدراميّة المركبة ذات الأبعاد الفلسفيّة والانسانيّة العميقة، سيجسدها الممثل فادي إبراهيم.

موقع "الفن" إلتقى درجاني، وكان لنا معه هذ اللقاء حول المسرحية.

لماذا شككوا بإيمان جبران خليل جبران؟

"خليل الكافر" هو المؤمن الحقيقي في الدين، لا احد يستطيع أن يشكك بإيمان جبران خليل جبران، هو تابع وحقّق وكتب عن تعاليم المسيح الحقيقية.

أين بحثت عن جبران؟

قبل أن أدرس في الإتحاد السوفياتي كنت قد قرأت جيداً عن جبران وأعتبره نبيا وعالميا، وتعاليمه ديانة خاصة.

كيف وقع إختيارك على فادي إبراهيم لهذه المسرحية؟

كنت أبحث عن ممثل للمسرحية، وإلتقيت بفادي الممثل المتواضع جداً والذي يحلم بأن يكون ممثلاً حقيقياً بمنهجية أكاديمية وهو الذي يقول إنه لم يعمل عليه، وإتفقنا على مشروع المسرحية.

هل أنت خائف من هذه الخطوة؟

لست خائفاً، وهذه دراما حقيقية بلغة الإبداع وإعداد الممثل، وفادي إبراهيم سيكون لوحده على خشبة المسرح ويقدّم خلال ساعة من الوقت معاناة حقيقية لخليل الكافر، بشخصية هذا الإنسان المسيحي الذي لا نعرف تعاليمه وقضاياه ونجهله كثيراً، وأنا سأصلب فادي إبراهيم بطرق مختلفة ليقول إننا جيمعاً يجب أن نكون مصلوبين باللغة الإنسانية، وفادي يعرف من هو هذا المسيحي الحقيقي والتعاليم الحقيقية، وهو ممثل غير عادي. وعندما قرأ النص وجد أن مكانه في هذا العمل وأنه بدأ يقدّم الفن الحقيقي كممثل.

هل لدينا مسرح في لبنان؟

ليس لدينا مسرح في لبنان ولا حتى في العالم العربي، وأنا أبقى متحمساً مادام هناك ممثل كـ فادي إبراهيم، بهذا الإحتراف والأداء العالي، والمسيح كان وحده وظل وحده وصلب لوحده.

وهل أنتم مصلوبون مادياً؟

لا مشكلة في ذلك، لم أكن يوماً تاجراً ولا فادي إبراهيم تاجر.

هل حضرت مسرحية في لبنان مؤخراً؟

إذا لم يكن لدينا لغة أكاديمية علمية في الجامعات لا نستطيع أن نبني ممثلا، وإذا لم نعمل على الأدب اللبناني العظيم أدب مارون عبود وتوفيق يوسف عواد وأمين معلوف وفؤاد كنعان وجبران خليل جبران ويوسف حبشي الأشقر، لن يكون لدينا شاشة ولا خشبة مسرح ولا سينما ولا تلفزيون.

كلمة أخيرة.

يجب أن نتمرد ونعمل ثورة حقيقية ضد التعصب الضيّق، ونطبّق تعاليم المسيح وجبران خليل جبران.