لكل اغنية ناجحة لمسة فنية تجعلها تظهر وتتفوق على الاعمال الاخرى في الكلمات او في الالحان او حتى في التوزيع الموسيقي.

هذه "القفشة الفنية" أصبحت تظهر اكثر في اذن المستمع الذكي الذي يعرف ما هي، وفي الفترة الاخيرة اصبحت عبارة معينة ترفع الاغنية فتتكرر في الاغنيات، واصبح الشاعر يجمع افكاره من رواسب اغنيات قديمة ناجحة.

لنبدأ مع اغنية "يا اجمل عيون" للفنان عمرو دياب التي اثارت الجدل وخصوصا في توجهها الى مواليد برج الحوت، وبعد فترة اصدرت الفنانة نوال الزغبي اغنية بعنوان "برح الحمل". هذا التشابه في اختراق عالم الكواكب ظهر فجأة فهل جاء بالصدفة؟


من جهة أخرى أصدر الفنان فارس كرم منذ فترة أغنية "بدنا نولعها" ونجحت كثيراً، لتصدر بعدها الفنانة نانسي عجرم أغنية "بدنا نولع الجو"! فهل قررا ان يولعاها معا؟

لا نقول ان الاغنيات تتشابه او انها مسروقة من بعضها، انما نتساءل عن افتقار الشعراء للافكار الجديدة، فأصبحوا يستوحون شعرهم من الاغنيات التي تصدر ويغيّرون فيها قليلاً ويبيعونها للفنان الذي من جهته عليه أن يطلّع أكثر على الاغنيات التي صدرت من قبل.
ولهذا السبب عندما نسأل اي فنان عن اسم الاغنية التي يحضرها يتهرب من الاجابة التي قد تصدمنا في حال كانت مشابهة لأغنية جديدة صدرت مؤخرا لأي فنان او فنانة.

الفكرة الجديدة تنجح مرة والتكرار ممل، فقد إتهمنا سابقاً بسرقة ألحان الفنانين الاتراك، لكن هل يصل بنا الامر الى سرقة بعضنا البعض؟!