لاتزال أزمة نقابة الفنانين المحترفين تتفاعل، تلك الازمة التي بدأت بإتهام النقيبة السابقة وأمينة الصندوق سميرة بارودي بالفساد وإختلاس الأموال وإتهام النقيب إحسان صادق بالإغفال عما فعلته زوجته السيدة بارودي، من ثم تم انتخاب نقيب ومجلس نقابة جديد برئاسة الممثل جهاد الأطرش، الى أن تدخلت وزارة الثقافة واعتبرت جلسة إنتخاب النقيب الجديد لاغية.

وسط هذه الدوامة التي يبدو أفق حلها طويلاً جداً وفي ظل تراشق الإتهامات بالفساد بين هذا وذاك، يعاني الفنان اللبناني الأمرين، فالكثير من الممثلين الكبار بالسن يرزحون تحت خط الفقر ولا يمكنهم تأمين الدواء والعلاج وقوت يومهم، وهم الذين أمضوا سنوات عمرهم يعملون لإنجاح الفن في لبنان.

هذه الخلافات النقابية التي ربما تكون محقة في مكان ما ويجب الإضاءة عليها، لا يجب أن تحجب النظر عن حال الممثل اللبناني الذي يعاني الأمرين، من هنا لا بد أن نصرخ بصوت عال ونطالب بإنهاء هذه الأزمة والتفرغ لمساندة الممثل اللبناني وعدم التلهي بخلافات جانبية لا تغني من جوع.