أصدر الكاتب والصحافي العراقي نزار عبد الستار رواية "تِرتِر"، صدرت عن دار "هاشيت أنطوان".

تشدّك أحداث رواية "ترتر" التاريخية من الصفحة الأولى، بشكلها السردّي الجديد وأحداثها التي لا تهدأ حتى نهاية الرواية والمشحونة بخيال يجعل القارئ لا يميّز بين ما هو واقع مستمداًّ من التاريخ وبين ما هو من صنع الكاتب. يتداخل في الرواية ذات النفس السينمائي، الزمان بالمكان وتبدو الشخصيات والأحداث والاشياء كأنها موجودة وغير موجودة.

تبدأ أحداث "ترتر" في تشرين الأول من العام 1898، حيث يقوم إمبراطور ألمانيا فيلهلم الثاني برحلة إلى الشرق. في إسطنبول، يلتقي السلطان عبد الحميد الثاني ويخطّطان لإنشاء سكّة حديد برلين-بغداد بهدف منافسة التجارة الإنكليزية وقطع طريق الهند البرّي. لمواكبة المشروع، يجب قبل كلّ شيء إدخال التجّار الألمان إلى ولاية الموصل والعمل على تأسيس صناعة نسيجية تتفوّق على تلك الإنكليزية. ومَن غير آينور هانز، وليدة الأب الألماني والأم التركية، التي تعمل مرشدة سياحية في وكالة توماس كوك للسفر، للقيام بهذه المهمّة؟ لكنّ آينور هانز المسكونة بالأحلام، والمسيَّرة بالحبّ، تذهب إلى أبعد من ذلك، متحدّية جبروت ثلاث دول عظمى هي إنكلترا وفرنسا وروسيا القيصرية.