الممثل آسر ياسين يُحسن اختيار الاعمال التي يتلقى عروضا لتقديمها، كما ان الحظ يلعب لعبته معه، فغالبية الاعمال التي نال عنها اشادات الجمهور والنقاد لم يكن هو المرشح الاول لها! مثلا فيلم "من ضهر راجل"، كان المرشح الاول له الفنان محمد رمضان قبل ان يعتذر عنه ليذهب الى آسر ويحقق رواجا كبيرا، هذا الى جانب فيلم "رسايل البحر"، للمخرج الكبير داوود عبد السيد، الذي كان مرشحا لتقديمه الراحل احمد زكي ولكن بعد وفاته تمت الاستعانة بآسر.


واخيرا فيلم "تراب الماس" الذي رُشّح لتقديمه عدد من الممثلين ابرزهم احمد حلمي الذي اشترى حقوق تحويل الرواية المأخوذ منها العمل الى فيلم، لكن تأخّره في التنفيذ، دفع المؤلف احمد مراد الى تحريك دعوى قضائية ضده كسبها، وقام بالبطولة الممثل آسر ياسين.
الفت ، التقى بآسر ليحتفل معه بنجاح "تراب الماس" في شباك التذاكر، وتحقيقه الملايين في سباق عيد الاضحى السينمائي وتفوقه على العديد من الافلام وكذلك فوزه باشادات الجمهور والنقاد ليصبح حديث الناس على
السوشيال ميديا.

في البداية حدثنا عن الاسباب التي جذبتك للقيام ببطولة "تراب الماس"؟
انجذابي لهذا العمل له اسباب عديدة منها الاسماء المشاركة في صناعة هذا الفيلم وعلى رأسها المخرج مروان حامد ومدير التصوير احمد المرسي ومحمود عطية مهندس الديكور، الى جانب الممثلين ومنهم منة شلبي وشيرين رضا وصابرين وبيومي فؤاد. بصراحة كل هذه اسباب لا تدفعني سوى لقبوله وتقديمه بالاضافة الى
اساس العمل وهو الرواية القوية للكاتب احمد مراد.

وكيف ترى تجربتك مع هذا الفيلم؟
اعتبر نفسي محظوظا بترشيحي لتقديمه وخلال التنفيذ تمنيت لو ان العمل يصل للجمهور كما نرغب ويشعر به ويتفاعل معه والحمد لله ردود الافعال التي وصلتني تؤكد ذلك، فقد حرصت على مشاهدته في بعض العروض السينمائية مع الجمهور لاول مرة، ورأيت تأثيره القوي عليه. وأتمنى ممن لم يشاهدوه حتى الان ان يحضروه.

وكيف استعديت لهذه الشخصية؟
استعدادتي كانت كبيرة منها كتابية اذ كتبت مذكرات عن الشخصية التي اجسدها وعلاقتها بوالدها ووالدتها والمحيطين بها عموما لاحدد تصرفاتها في المواقف المختلفة.

قلت ان هذه استعدادات كتابية.. هل هناك استعدادات اخرى؟
بالطبع.. فقد تعملت العزف على الدرامز من أجل تجسيد شخصية طه الزهار لانه يجيد العزف عليها واستمر تدريبي عليها طوال عامين، اضافة الى فقداني حوالي 9 كيلوغرامات من وزني لان طه نحيف وهكذا توجب ان يظهر ليبدو ضعيفا وغير قادر على المواجهة.

تم طرح العديد من الافيشات للفيلم.. هل العمل بطولة مطلقة لك ام جماعية؟
العمل يعتمد على شخصية رئيسية مرتبطة بباقي الشخصيات وجميعها تتأثر ببعضها البعض. لكنني أعتبر "تراب الماس" بطولة جماعية، وأنا لا اؤمن بمسألة ان فلان هو بطل العمل وحده، جميعنا يؤدي شخصيات مهمة ذات اهمية في سياق العمل الفني وليس هذا وحسب انما ايضا من يقفون خلف الكاميرات اعتبرهم ابطالا.. جميعنا يتحمل المسؤولية في الربح والخسارة والحمد لله الفيلم حقق نجاحا هائلا.

قدمت مجموعة من المشاهد مع الفنان محمد ممدوح تلقيت فيها ضربا منه.. هل كان ذلك حقيقيا؟
بالطبع ليست كلها حقيقية والدم ليس حقيقيا ايضا، لكن احيانا يخرج الامر عن ارادة الممثل فتكون النتيجة اصابات! مرة وقعت بالخطأ ولكنني لم اوقف التصوير واعتبرت الوقعة تساعد في مصداقية ادائي للدور لانه كما
اوضحت شخصية طه ضعيفة وتتعرض للالام كثيرا ويتم تعذيبها حتى تصل لمرحلة تتغير تماما.

كانت مشاهدك مع والدك المقعد تبدو طبيعية.. كيف كانت كواليس تنفيذها وتحضيرها؟
استغرقت وقتا طويلا في التدريب عليها مع الفنان احمد كمال لانه يقدم دور رجل مقعد كما اوضحت وله نظامه الخاص وطريقة معينة في الصعود والنزول وغيرها من التفاصيل، لذا كنا نتدرب على ذلك في الكواليس فأحمله ليصعد الى السرير واعيده للحمام وما الى هنالك.

الاحظ حديثك عن طه بايمان كبير.. هل هناك سمات مشتركة بينك وبينه؟
هي سمة واحدة الكتمان، فهو يكتم بداخله كل شيء الى ان ينفجر وانا ايضا كذلك في حياتي العادية.

وكيف وجدت المنافسة بين افلام عيد الاضحى؟
المنافسة شيء مطلوب والمستفيد في النهاية الجمهور وصناعة السينما، فالموجودين اما صناع مخضرمين وعلى دراية كبيرة بالسوق او جددا. الممثلون زملائي والافلام متنوعة في مضمونها وموضوعها.

هل ستشارك في سباق رمضان المقبل؟
حتى الان لم اتعاقد على عمل بشكل كامل.. خلال الأشهر القليلة المقبلة يتضح الموقف وأُعلن عن ذلك.