حضورها الطاغي على المسرح وأمام الشاشة يخطف القلوب، لا تهتم بالتواجد كل عام بقدر ما تحرص على اختيار الدور والعمل الذي يترك بصمة حقيقية لجمهورها، "ليالي الحلمية"، "زيزينيا"، أرابيسك"، "سمارة"، "الباطنية"، "الكيف"، "ولي العهد"، ومؤخرا "البيت الكبير" والعديد من الأعمال التي حفرت في تاريخ الدراما المصرية والتي كانت لوسي جزءا اساسيا منها.

على الرغم من تميزها كممثلة تجيد تقديم ادوار مختلفة، إلا ان لوسي لم تتخلّ عن موهبتها الأساسية في الرقص الذي احترفته وهي لا تزال صغيرة في السن.

في الحوار التالي، تفتح لوسي قلبها لموقع "الفن"، وتكشف عن العديد من التفاصيل سواء الشخصية منها او الفنية.

نبدأ من آخر أعمالك مسلسل "البيت الكبير"، سمعنا عن وجود جزء جديد منه، ما حقيقة الامر؟
بالفعل هناك جزء جديد من المسلسل تم الانتهاء من كتابة معظم حلقاته ولكن لم يبدأ التصوير بعد وسيتم الإعلان عن الأمر قريبا.

هل ازعجك عرض المسلسل بعيدا عن موسم رمضان؟
اطلاقا، فالنجاح الكبير الذي حققه دليل على أن العمل الجيد يفرض نفسه بغض النظر عن موعد عرضه، فمسلسل "ليالي الحلمية" حين عُرض قبل سنوات طويلة، تم عرضه ايضا خارج شهر رمضان وبالرغم من ذلك المسلسل استطاع أن يكسر الدنيا وحتى الآن يعتبر من أنجح الأعمال في تاريخ الدراما المصرية.

تشاركين لأول مرة في عمل من 60 حلقة، هل خفت من هذه التجربة؟
لا اعتبرها التجربة الأولى لي في مسلسلات الستين حلقة لكوني شاركت في مسلسلات من أجزاء مثل "ليالي الحلمية" وايضا مسلسل "زيزينيا"، وغيرهما من الأعمال، وأتعجب كثيرا من أن البعض يعتقد بأن هذه المسلسلات جديدة علينا ولكننا قدمنا من قبل مسلسلات في اجزاء عديدة والفرق انها تعبر عنّا.

ما الذي جذب لوسي لتقديم شخصية "كريمة" في مسلسل "البيت الكبير"؟
السيناريو هو أول ما جذبني وايضا كون العمل للمخرج محمد النقلي وفريق العمل بالكامل وكل تفاصيل العمل كانت جاذبة للغاية وايضا شخصية كريمة بالنسبة لي مختلفة تماما حيث أنني ولأول مرة اقدم شخصية صعيدية وقد كنت حريصة على اتقان اللهجة الصعيدية وخصوصا تلك القريبة من الشخصية، ولو كانت في بعض الاحيان تتحدث لهجة القاهرة لكونها سافرت وعاشت في القاهرة لسنوات طويلة، فهي شخصية قوية.

بصراحة لماذا اصبحت لوسي مُقلّة في أعمالها التمثيلية وابتعدت عن السينما في حين قدمت العديد من البطولات؟
لست بعيدة ولكن ما قدمته خلال مشواري يجعلني حريصة على التواجد بعمل مميز ودور يضيف لي فلا يهمني أن اتواجد بعمل يقلل مني ومن مشواري ولذلك أدقق كثيرا في الاختيار والحمد لله أنني راضية عن كل ما قدمته خلال مشواري.

البعض يفسر الأمر بأن لوسي مغرورة، ما رأيك بذلك؟
على الإطلاق، فأنا شخصية طبيعية للغاية ولست مغرورة اطلاقا بل أحب الحياة البسيطة واميل إليها اكثر، وأعتبر ان اكبر عيب فيّ هو الصراحة الشديدة.

كثير من الفنانين اتجهوا مؤخرا الى تقديم البرامج، ولكن لوسي على العكس رفضت تقديم بعض البرامج التي عُرضت عليها، فهل السبب هو رفضك المبدأ من الأساس أم لتجربة؟
لست أرفض أن اجلس على كرسي المذيعة، لكن لكي اقدم التجربة، لا بد وأن تتوافر فيها مواصفات قوية وماكنة. لا يمكنني أن اضيع تاريخي في الفن والتمثيل بالظهور في برنامج لا يعجبني مثلا أو لا يليق بإسمي وما قدمته ،فالسبب وراء رفضي هو أن الأفكار لم تعجبني ولم اجدها مبهرة وأنا احب أن اقدم ما هو غير تقليدي ويفيد الجمهور ويكون في نفس الوقت جذاب.

بصراحة هل يفكر ابنك " فتحي" في احتراف التمثيل؟
ابني يدرس في الولايات المتحدة الأميركية وهو يحب الموسيقى كثيرا وظهر هناك على الشاشة كمحب للموسيقى لكنه لا يميل للتمثيل حتى الآن ولا اعرف ما الذي يمكن أن يفكر به غدا فأنا أحب ان اترك له الحرية الكاملة في الاختيار ولا افرض عليه اطلاقا أي وجهة نظر في الحياة.

ما هو الدور الذي تحلم لوسي بتقديمه؟
أتمنى أن اقدم قصة حياة الفنانة الراحلة الكبيرة سامية جمال فقد تربيت على فنها ورقصها وأدائها وتأثرت بها كثيرا وأعتبرها مثلي الأعلى.

سبق وقدمت اغنيات، لماذا لم تحترفي الغناء؟
لأنني ركزت على التمثيل الى جانب الرقص كما أنني ايضا اعترف بأنني أخاف كثيرا من الغناء ولو انني أحبه ايضا، لكن التمثيل يحتاج لوقت اطول وتفرغ.

ما رأيك في عمليات التجميل التي باتت موضة وخصوصا لأهل الفن، وهل قمت بالفعل بعمليات تجميل؟
اطلاقا لم اقم من قبل بأي عمليات تجميل واعترف بأنني ضد تغيير ملامح الوجه لكنني لست ضد عملية التجميل نفسها لأن مهنة الفن تحتم علينا أن نكون بأفضل صورة على الشاشة لكن في حال كان الشخص بحاجة لها لكن اذا لم يكن بحاجة لها او ليست ضرورية فلا داعي للقيام بها.

دافعت من قبل عن صافينار في المشكلة التي وقعت فيها جرّاء ارتدائها علم مصر. بصراحة، ما رأيك في صافينار والراقصة آلاء كوشينر؟ وهل ترفضين تواجد الراقصات الأجانب في مصر؟
لا ارفض تواجد الأجنبيات ومنذ بداية الفن والراقصات الأجانب يشاركن في مصر مثل كيتي ونيفين مظلوم حتى المدربين كانوا أيضا غير مصريين. لكن الأهم في الرقص هو الاحساس والأنوثة وليس الحفظ فقط ، وأرى أن كوشنير افضل لأن حركاتها في الرقص افضل من صافينار.

هل يمكن ان تفكر لوسي في الاعتزال؟
لا افكر في هذه الخطوة ولكن قد أُقدم عليها اذا شعرت أنه لا يوجد لديّ ما اقدمه بداخلي. ولكنني حتى الآن اعمل كهاوية سواء في الرقص او التمثيل.

من اختار لك اسم "لوسي"؟
والدتي هي التي اختارت لي الاسم اثناء الحمل وهو الاسم الذي أحببته كثيرا وقررت ان يكون اسمي الفني.

لوسي وزوجها سلطان الكاشف قصة حب كبيرة استمرت لسنوات، برأيك ما هو السر وراء استمرار الحب؟
الصداقة، فأنا وزوجي اصحاب واصدقاء كما أنني تعلمت منه الكثير في حياتي وأعتبر أن الأسرة هي الرقم 1 في حياتي ولها الأولوية.