اختارت الممثلة السورية روعة ياسين الظهور القليل اللائق على حساب الظهور المجاني المكثف، لذلك باتت انتقائية بشكل أكبر في اختيار الأدوار خلال السنوات الأخيرة، فأطلت في الموسم الدرامي الماضي بعمل واحد فقط هو "وردة شامية" الذي صُوّر عام 2017، بعد ان كانت قد ظهرت في الموسم ما قبل الماضي في أربعة أعمال.

منذ فترة، افتتحت موسمها الدرامي الجديد من خلال بطولة مسلسل "كوما" الذي صُوّر بين بيروت ودبي.

من أهم أعمالها "أنت عمري" و"حكايا المرايا" و"بقعة ضوء" و"ورود في تربة مالحة" و"أيامنا الحلوة" و"حديث المرايا" و"مرايا 2004" و"مرايا 2006" و"الخط الأحمر" و"باب المقام" و"صراع المال" و"رفة عين" و"تخت شرقي" و"قناديل العشاق".

ياسين حلّت ضيفة على موقع "الفن"، حيث دار الحوار التالي:

بدايةً، نراك قليلة الظهور، فما السبب؟

لستُ غائبة، أشارك في بعض المناسبات الاجتماعية وأحاول التواصل مع الزملاء قدر المستطاع، لكن الجو العام لا يساعد كثيراً، فهناك حالة ركود غريبة في الوسط الفني.. والملل ينتاب معظم العاملين فيه.

وما سبب هذا الملل؟

هذه المرحلة التي تلي الموسم الرمضاني تكون جامدة، ويكثر الحديث فيها عن الأعمال ولكن ليس هناك شيئاً جدياً، وإنما بعض الكلام والوعود، ولا يبدأ العمل الجدي إلا أول العام كما جرت العادة.

وهل الوعود تخصك؟

حتى الآن لم أرتبط بأي عمل كما معظم الزملاء، هناك أحاديث جانبية غير جدية، وممكن أن تتغير الأمور بين يوم وليلة.

شاهدناك الموسم الرمضاني الماضي في عمل واحد فقط، فما السر؟

أفضّل تقديم أدوار لائقة ومقنعة، ولستُ مضطرة لقبول كل الأدوار المعروضة، فالجلوس في المنزل أفضل بكثير من المشاركة في أعمال مبتذلة ورخيصة وفقيرة فنياً وفكرياً.

ولكن هذا الجلوس ربما يطول..

مهما طال فإن الحقيقة لا بد وأن تنجلي، ولا بد من أن تأخذ الدراما السورية مكانها الصحيح في المقدمة، وبالتالي تعود إلى تقديم أعمال متميزة كما عهدناها سابقاً، وبمجرد أن نتنازل عن المادة المقدمة فإننا بذلك نشارك في تقديم دراما متهالكة لا تعبّر عن واقع درامانا الحقيقي.

وهل ترين أن الدراما السورية ستعود؟

الدراما السورية كانت وما زالت في القمة، صحيح أنها تعاني من عدة أزمات، لكن الأمر طبيعي في بلد عانى الحرب لثماني سنوات.

وأجزم لو ان اي بلد آخر غير سوريا عاش هذه الحرب لقضي على ما فيه من فن وثقافة، لكن سوريا بلد الحضارة والفن والثقافة، وهي إن مرضت فإنها لن تموت لأن الكبير يبقى كبيراً.

بعيداً عن الدراما، كيف تصفين علاقتك بالصحافة؟

علاقتي مع السادة الصحفيين أكثر من ممتازة، وخصوصا موقع "الفن" الذي يتابع أخبارنا لحظة بلحظة.

الفن والإعلام حلقتان متكاملتان، ولولا الإعلام لما أخذ الفنان حقه ولما وصلت أخباره إلى الناس، ومن ينكر فضل الإعلام فهو جاحد.

لكن نراكِ قليلة الظهور التلفزيوني..

لا أحب الظهور المجاني لمجرد الظهور، أسعى إلى إجراء اللقاءات التلفزيونية عندما يستجد أمر مهم في حياتي الفنية أو حتى الاجتماعية، كالارتباط في عمل درامي مثلاً، أو تطورات شخصية كالزواج مثلاً.

ما قصة الشائعات التي تلاحقك؟

الشائعات أمر طبيعي في حياة كل فنان، ولا تزعجني بل أتقبلها كحقيقة واقعة، لكنها تبدو مزعجة أحياناً عندما تتناول موت فنان مازال على قيد الحياة!

لم تتزوجي حتى الآن..لماذا؟

لأنني لم أجد الشخص الذي يناسب حياتي، فالزواج أمر مصيري في حياة الفنان وليس من السهل التعايش مع رجل لا أكون مقتنعة فيه مئة بالمئة إن على كان صعيد الشكل أو المضمون.

هل لكِ تجربة سابقة أثّرت في حياتك؟

نعم..كانت لي تجربة مع أحد الأشخاص منذ ثماني سنوات، ووصلنا إلى مرحلة الخطوبة لكن علاقتنا لم تُتوّج بالزواج بسبب الكذب.

الكذب أكثر صفة أكرهها في الرجل، وعندما يكذب مرة فإنه مستعد للكذب ألف مرة.

وما هي الصفات التي تلفتك؟

الصدق والإخلاص، إضافة إلى الرجولة الحقيقية التي تدعمني وتساندني وتقف إلى جانبي في السراء والضراء.

وماذا عن المال؟

المال ضروري وأساسي في حياة كل زوجين، وهو أحد أهم متطلبات نجاح هذه الحياة، فأنا لا أطلب رجلاً فاحش الثراء، وإنما أطلب رجلا مقتدرا يستطيع تلبية احتياجاتي الحياتية ليس أكثر.

في الختام نعود إلى الفن مجدداً..تخلو مسيرتك من الأفلام السينمائية، لماذا؟

لا أعرف، أتمنى أن أخوض تجربة سينمائية، لكنني أشعر أن السينما السورية محجوزة لأشخاص معينين، ومن الصعب جداً اقتحامها!