تتّسم الأغاني التي غنّتها الفنانات لأولادهنّ بطابعها الإيجابي رغم أنّ لكلّ منها قصّة قد لا تكون ورديّة.

غنت السيدة فيروز لابنتها ريما الرحباني، التي شاركتها في فيلم "بنت الحارس" عام 1968 أغنية "يلا تنام ريما"، وباتت ترنيمة تغنّيها الأمّهات لأطفالهنّ قبل النوم. الأغنية التي كتبها ولحّنها الأخوان رحباني، لا تزال بعد مرور 50 عاماً على إطلاقها، واحدة من أشهر الأغاني في مسيرة السيدة فيروز الحافلة بالنجاحات.

في عام 1962، غنت الشحرورة صباح في فيلم "الليالي الدافئة" أغنية "حبيبة أمها"، التي لحّنها الموسيقار فريد الأطرش، وأصبحت الأغنية لقب ابنتها الوحيدة هويدا التي كانت الطفلة المدلّلة لصباح، التي عادت وأدخلتها عالم الفن من أوسع أبوابه، قبل أن تنسحب منه هويدا بعد أن ملّت الأضواء. وتقول صباح إن هويدا كرهت الأغنية لأنّها كانت سبب شهرتها. وفي العام 1970، كانت هويدا في الثامنة عشر من عمرها، تلعب مع والدتها صباح دور البطولة في فيلم "نار الشوق"، الذي جمعهما برشدي أباظة وحسين فهمي، يومها غنّت الصبوحة لابنتها "أمورتي الحلوة"، الأغنية نجحت لكنها لم تصل إلى مرتبة "حبيبة أمها"، التي بقيت الأغنية التي إلتصقت باسم هويدا، حتى بعد اعتزالها الفن والأضواء.

حُرمت الفنانة الراحلة شادية من الإنجاب من أزواجها الثلاثة، وأجهضت 4 مرات خلال زيجاتها، من كل من عزيز فتحي وعماد حمدي وصلاح ذو الفقار، إلا أنّها لعبت دور الأم في أكثر من فيلم. وكان أشهر أدوارها في فيلم "المرأة المجهولة" عام 1962، حين غنّت أغنيتها الشهيرة "سيد الحبايب".

تعتبر أغنية "تيا"، التي كتب كلماتها ولحّنها الفنان مروان خوري، من أشهر أغاني الفنانة نوال الزغبي، التي عادت وأنجبت بعد تيا توأمين هما جوي وجورجي، لكن لم تغنِّ لهما.

في العام 2009 أنجبت الفنانة نانسي عجرم ابنتها الأولى ميلا، ولم تكشف عن اسمها إلا بعد ولادتها وإطلاقها الأغنية. وباتت ميلا وشقيقتها إيلا من أشهر بنات الفنانين الذين ينتظر الجمهور صورهما. وفي العام 2012، ولد لميلا شقيقة هي إيلا، غنّت نانسي "ضبي لعبك" التي توجّهت فيها إلى ميلا، تدعوها لاستقبال شقيقتها.

في العام 2015 ولدت تالا ابنة الفنانة كارول سماحة، التي غنّت لها أغنية "تالا". كارول أدّت الأغنية بإحساس عالٍ جسّد أعمق معاني الأمومة.

على الرغم من أنّها سجّلتها قبل ولادة ابنها، إلا أنّ الفنانة ميريام فارس فضّلت الاحتفاظ بأغنية "غافي"، لتصوّرها مع ابنها "جايدن" على طريقة الفيديو كليب. وللأغنية مكانة خاصة في قلب ميريام، التي بكت أكثر من مرّة على المسرح لدى أدائها الأغنية.