منذ بداية مشوارها الفني، وهي تسير بخطى ثابتة بعيدا عن حسابات الإهتمام بالنجومية والبطولة المطلقة ولا تنظر إلا للدور المتميز فقط، حتى أن ذلك عطلها عن السينما لعدم وجود أدوار تقدمها بشكل جيد، ولكنها ترى ذلك أفضل من حضور باهت على صعيد السينما قد يضرّ بها، وفي الوقت نفسه إنطلقت لتُشارك في بطولات أعمال درامية كثيرة وإرتفعت أسهمها حتى أصبحت نجمة تنوعت ما بين الكثير من الألوان الفنية والأدوار.

. هي الممثلة ريم مصطفى، التي تتحدث لـ"الفن" عن أسباب غيابها عن السينما، ورأيها ما اذا كان ذلك قد ألحق بها الضرر. وعن عرض الجزء الثاني من "نصيبي وقسمتك" وتجربتها في رمضان الماضي في مسلسليّ "الوصية" و "أمر واقع"، وأسباب قلّة إنتشارها في الأعمال الفنية، وتفاصيل كثيرة أخرى في اللقاء التالي:

في البداية..لماذا حضورك الدرامي كبير في ظل غيابك عن السينما؟
أنتقي الأعمال المميزة التي تُقدمني بشكل جديد للجمهور من خلال ظهور قليل من دون الرغبة في الإنتشار أو التعامل مع الفن على أنه فرصة للظهور ما بين السينما والدراما. ومع أنني أتمنى تقديم أعمال سينمائية والمشاركة بأعمال ناجحة، إلا أنني إعتذرت عن العديد من الأفلام السينمائية في الفترة الأخيرة، لانني لم أجد نفسي فيها وفضّلت العمل على نفسي في الدراما بأدوار قوية ومميزة لان برأيي هذا أفضل من ظهور سينمائي قد يضرّ بي، وفي الوقت الحالي لا أعتقد أن هناك فارق كبير ما بين السينما والدراما وخصوصا أن كل أدوات صناعة السينما إنتقلت الى الدراما في الفترة الأخيرة.

وماذا عن عرض الجزء الثاني من مسلسل "نصيبي وقسمتك" على إحدى الفضائيات المفتوحة في الفترة المقبلة بعد عرضه المُشفّر؟
أولا، الأصداء كانت طيبة للغاية من الجمهور الذي تابع عرض المسلسل على فضائية "OSN" المشفرة، وأعتقد أن الأصداء ستكون أكثر من رائعة حين يتم عرضه في الفترة المقبلة على "CBC" المفتوحة، خصوصا أن الجزء الثاني من العمل يتضمن حكايات جديدة وقصصا مختلفة عن الجزء الأول، وأنا أشارك في خماسية بعنوان "إهدي يا مدام"، وهي مختلفة بالنسبة لي وأنتظر ردة فعل الجمهور حين يتم عرض العمل من جديد. من دون ان ننسى أن هناك أعمال كثيرة تُحقق نجاحا في عرضها الثاني أكبر بكثير من الأول، وهناك فرصة في الوقت الحالي لمتابعة هذا العمل لأن الموسم مختلف عن رمضان الذي يشهد زحمة في كمّ الأعمال المعروضة.

صرّحتِ انك في دراما رمضان كنت ترغبين بتقديم عمل واحد فقط..ما السبب؟
كنت قد استقريت على المشاركة والظهور في عمل واحد فقط في رمضان الماضي من خلال مسلسل "الوصية"، وهو عمل كوميدي مختلف عمّا سبق وقدمته من أدوار، وبالفعل إكتفيت بهذا العمل. ولكن مع قراءة مسلسل "أمر واقع" بعدما عُرض عليّ، وجدت أنه من الصعب أن أعتذر عن عمل فني متكامل ومميز وبعيد كل البعد عن دوري وظهوري في "الوصية"، فتراجعت عن رأيي لأن "أمر واقع" مسلسل مميز لم أكن أنا أو غيري نستطيع الإعتذار عنه، والحمد لله كانا تجربة مميزة وسعدت بهما.

وكيف تعلّقين على حصول مسلسل "الوصية" على أفضل عمل كوميدي في أكثرمن إستفتاء أجرته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية المصرية؟
الحمد لله، المسلسل حاز اهتمام واعجاب الجمهور كعمل كوميدي من بين عدد كبير من الأعمال. والحقيقة أنني كنت مؤمنة بالفكرة ولكن ايضا الروح العالية التي جمعت بين فريق العمل، جعلته عملا مميزا للغاية ويحقق نجاحا فاق توقعاتي، كما انتابتني حالة كبيرة من المتعة الفنية وأنا أُصور مشاهدي في هذا العمل، وسعيدة بالفعل بحصوله على "أفضل عمل كوميدي في رمضان"، في أكثر من إستفتاء.

ألم تخشيّ من التعاون مع أكرم حسني كونها البطولة الكوميدية الاولى له بعد عدد من الأعمال المشتركة مع ممثلين آخرين؟
أكرم حسني لديه شريحة وقاعدة كبيرة من الجمهور تُشاهد أعماله وفيديوهاته التي قدمها في برنامج "أسعد الله مساءكم"، والحقيقة أنه ممثل موهوب للغاية ويمتلك طاقات تمثيلية كبيرة وخصوصا في الكوميديا، كما أنها ليست المرة الأولى التي يحقق فيها أكرم النجاح بل قدم أكثر من عمل فني ناجح خلال الفترة الأخيرة، والحمد لله الإشادات كانت كبيرة في الشارع مع الجمهور وعلى السوشيال ميديا وسعيدة بالتجربة بشكل عام.

في ظل حضور أكثر من ممثلة إلى جانبك في عمل فني واحد، هل تبحثين عن ترتيب إسمك؟
لم أبحث عن ترتيب إسمي في أي عمل فني ولم أنظر لهذه الامور على الإطلاق. انا اترك هذا الأمر للجهة المنتجة والمخرج الذي يُحدد هذا الأمر من دون أن أتدخل في تفاصيل لا تعنيني، فأنا أركز على الشق التمثيلي فقط بدون النظر لأي عوامل أخرى قد تشغلني عن تقديم أفضل ما لديّ وإخراج كل طاقاتي التمثيلية.

هل يعود رفضك تقديم اكثر من عمل في وقت واحد، الى عدم رغبتك في الإنتشار؟
أرفض مبدأ الإنتشار في الأعمال الفنية أو البحث عن الظهور بعدة أعمال في وقت واحد، ولكن فكرة ظهوري في رمضان الماضي بعملين، أعتبرها إستثناء بالنسبة لي لأنني لم أكن أستطيع الإعتذار عن عمل فني ناجح ومميز، والفن بالنسبة لي ليس "نحت" أو "سبوبة"، بل هو عشق وحب لتقديم الأدوار المميزة التي تستهويني فقط، وهذا واضح منذ بدايتي اذ لم أظهر بعدة أعمال في وقت واحد إنما هناك دائما فترة زمنية بين عمل وآخر.

البعض شبّهك بالفنانة العالمية "مارلين مونرو" وهناك مفارقة أنك تعشقين هذه الفنانة ومرتبطة بها؟
أنا بالفعل أعشقها منذ طفولتي ومرتبطة بها للغاية، وأشكر من شبّهونني بها. هي أيقونة للجمال ولديها الكثير من العشاق حول العالم.

كُنتِ تمتلكين "بيزنس" خاص بك قبل دخول الفن، لماذا فضّلتِ التركيز فقط على التمثيل؟
بالفعل كنت أمتلك "بيزنس" صغير في دبي ومصر قبل دخول التمثيل، ولكنني أنهيت كافة إرتباطاتي بهذه الأمور منذ ما قبل دخولي مجال التمثيل، وفضّلت التركيز على جانب واحد فقط وهو التمثيل الذي أحبه فضلا عن أنني لم أكن "متميزة" في البيزنس الذي قمت به قبل دخول الفن لأنني لست متمكنة في عمليات البيع والشراء أو التجارة بشكل عام.

وفي النهاية.. ما هي طموحاتك في التمثيل؟
طموحاتي كبيرة ولا حدود لها وحققت جزءا قليلا منها، والحمد لله حالفني الحظ بتقديم أدوار متميزة وحققت نجاحا كبيرا في وقت قصير، وسعيدة بمشواري الفني وحريصة على أن أزيّنه بأفضل الأعمال.