للّيلة الثالثة على التوالي، إستمرت صيدا بالتألق بمهرجانها للعام الثاني مستقبلةً على مسرحه أهم نجوم لبنان والعالم العربي.

وفي هذه الليلة المميّزة كسابقاتها، أضفى الفنان السوري ناصيف زيتون، جواً مفعماً بالفرح والرقص والحماس على الجمهور الذي ملأ المدرجات وردد معه كل أغانيه.

قدم ناصيف خلال هذه الحفلة باقة منوّعة من أجمل أغنياته نذكر منها "قدا وقدود"، "لرميك ببلاش"، "صوت ربابة"، "مش عم تظبط معي"، "على أيا أساس"، "كلو كذب" و"عندي قناعة".

بصوته القويّ الذي صدح في أرجاء المدينة وعلى شاطئها، عاش ناصيف وأخذ معه الجمهور بين الأغنية والأخرى بجوّ طربي مميّز حيث كنا نلاحظ إسترساله بالآه التي تنطلق من حنجرته والتي تنقلك إلى عالمه الخاص.

حماسه على المسرح وأسلوبه الخاص في التفاعل مع الجمهور، يجعلك تنسجم معه إلى أبعد الحدود، فهو من الواضح أنه يمتلك جوّه الفني الفريد من نوعه حيث يجول ويقفز ويراقص الميكروفون وكأنه يخوض مباراة واثقاً من فوزه بها في النهاية.

لفتة مميّزة قام بها ناصيف عند أدائه لأجدد أغنياته "بدي ياها"، حيث دعا ملحن الأغنية إبن مدينة صيدا أحمد بركات ليشاركه الغناء، فكانت بادرة جميلة منه تكريماً وتعبيراً عن إمتنانه للمدينة التي نشأ فيها بركات ولبركات نفسه على هذا العمل.