تتألق بلدة إهمج هذا العام وللعام الثامن على التوالي، بمهرجانها السياحي الذي يتميّز بطابعه الخاص حيث يجمع بين الفن أولاً وأجواء الضيعة الهادئة ثانيا، التي تستقبل زوارها بطبيعتها الجميلة والمريحة وبالمأكولات اللذيذة التي تبدأ من أول مدخل الضيعة حتى آخرها.

أجواء جميلة تسيطر على المكان الذي يعجّ بالزوار الآتين من كل مكان ومن مختلف الأعمار لقضاء وقت مميز ومُسلٍ.

وهذا العام شهد المهرجان مشاركة أهم نجوم الفن اللبناني والعربي حيث إفتتح الليلة الأولى الفنان اللبناني ملحم زين والليلة الثانية الفنان السوري ناصيف زيتون.

أما الليلة الثالثة، فأحياها الفنان اللبناني راغب علامة، والتي كانت ليلة مميّزة إحتشد فيها الجمهور الذي ملأ المدرجات والساحة والطاولات في إنتظار أن يعتلي فنانهم المحبوب المسرح ويشعل الأجواء بليلة جمعت بين الحماس والحب والرومانسية.

بداية الحفل كانت مع فرقة "إيام الليرة" اللبنانية التي أعادت إلى أذهان الحاضرين مجموعة جميلة من الأغاني الخالدة التي كرّمت باقة من عمالقة الفن اللبناني، فيروز ووديع الصافي وصباح وغيرهم.

عند الساعة الـ11:30 إعتلى الفنان راغب علامة المسرح على وقع فرقته الموسيقية وسط صيحات وهتافات من الجمهور الذي حمل هواتفه النقالة لإلتقاط هذه اللحظة فيما وقف البعض الآخر على الطاولات والكراسي ملوّحاً بيديه لراغب حتى يَلقى منه التحية فقط.

وانطلقت باكورة الأغنيات مع علامة الذي بدأها بأغنية "اللي بعنا خسر دلعنا" حيث شدّ حماس الجميع وأخذهم معه في جولة أراد فيها أن يختزل أهم أغنياته وأنجحها عبر مسيرته الفنية.

فإختار علامة بحسب ما قال للحاضرين أغاني منوّعة كل واحدة تعود إلى حقبة زمنية معينة من مشواره الفني، فعاد إلى فترة الثمانينيات من خلال أغنية "يا ريت"، وإلى فترة التسعينيات من خلال أغنيات "قلبي عشقها" و"برافو عليكي" وأغاني الألفية الجديدة منها "سهروني الليل"، "طب ليه"، "الحب الكبير"، "بعشقك"، أنا إسمي حبيبك"، "شفتك اتلخبطت".

وفي كل الأغاني التي قدّمها راغب علامة خلال الحفل والتي إختصر فيها مشواراً طويلاً من النجاحات، لم يهدأ الجمهور لحظةً من التصفيق إلى الرقص والغناء مردداً معه كلمات الأغاني التي حفظها عن ظهر قلب.

وكان جميلا تفاعل علامة مع الجمهور وهو المتمكن والمتمرس بفن المسرح والعارف جيداً كيف يشعل حماس الجمهور ويأخذه معه في أجواء ساحرة وجميلة.

وخلال الحفل أعرب علامة عن شعوره الجميل بالمشاركة في هذا المهرجان متمنياً للبنان واللبنانيين دوام الفرح والأمان والإزدهار.