حلا شيحة ، ممثلة مصرية نشأت في بيئة فنية أخرجت من كنفها ثلاث ممثلات لمعن في عالم التمثيل هي أبرزهنّ.

مشوارها الفني لم يكنّ مكتملاً، حيث أنها فكرت أكثر من مرّة في الإعتزال وإرتداء الحجاب كان آخرها هذا العام والذي أحدث صدمة بين الجمهور والوسط الفني والإعلامي على حدّ سواء.

نشأتها

ولدت حلا شيحة في الـ23 من شهر شباط-فبراير عام 1979 من أم لبنانية وأب مصري هو الفنان التشكيلي المعروف أحمد شيحة، وهي الشقيقة الثالثة للممثلة هنا شيحة والممثلة المعتزلة مايا شيحة.

سيرتها الفنية

بدأت حلا شيحة مسيرتها الفنية عام 1997 من خلال مسلسل "نسر الشرق"، لتكون إنطلاقتها الفنية الحقيقية أمام الممثل المصري حسين فهمي من خلال مسلسل "كلمات" عام 1999.

وفي العام التالي، إقتحمت حلا شيحة مجال السينما، حيث خاضت أولى تجاربها السينمائية في فيلم "ليه خلتني أحبك" أمام الممثلين أحمد حلمي ومنى زكي وكريم عبد العزيز و رجاء الجداوي وغيرهم.

وبعدها توالت أعمالها التي تنوعت بين الدراما والسينما، نذكر من أهمها "السلم والثعبان"، "اللمبي"، "سحر العيون"، "تايه في أميركا"، " عريس من جهة أمنية "، "غاوي حب"، "أريد خلعاً"، "راجعلك يا اسكندرية" و"كامل الأوصاف" الذي كان فيلمها الأخير، حيث انها مثلته وهي ترتدي الحجاب لتعتزل الفن من بعده.

حياتها الخاصة

إرتبطت حلا شيحة للمرّة الأولى عام 2006 بالممثل المصري هاني عادل بعد قصة حب كبيرة، إلا أن هذا الأرتباط لم يستمر طويلاً وكانت المفاجأة إنفصالهما قبل الزواج بأيام.

بعدها تزوجت حلا شيحة من رجل كندي يدعى يوسف هاريسون كان قد أعلن إعتناقه الإسلام قبل ست سنوات من زواجهما، وهما يقيمان حالياً في الإسكندرية.

معلومات عن علاقة حلا شيحة بزوجها الكندي

تربى يوسف في الإسكندرية ويتحدث اللهجة المصرية بإتقان، بدأ تقرّبه من الإسلام خلال رحلة له إلى البحر الأحمر، ليسافر بعدها إلى بريطانيا حيث بدأ يقرأ عن الإسلام ويبحث أكثر فيه، وقرأ القرآن وتفسيره ليُشهر بعدها إسلامه.

علاقته بـ حلا شيحة بدأت قبل إشهاره الإسلام، وعرفا بعضهما لفترة ثم انفصلا لسنوات ثم تواصلا من جديد بعد إسلامه ووقتها كانت ارتدت الحجاب ثم ابتعدا عن بعض من جديد لمدة 5 سنوات.

بعدها إلتقى يوسف بحلا عن طريق والدته التي جمعتهما معا بعدما أخبرته أنها ارتدت النقاب، ليتزوجا عام 2006. أنجبا 4 أبناء هم هنا وخديجة وأحمد وعائشة.

قصتها مع الحجاب إلى إرتداء النقاب ثمّ خلعه

قد لا يعرف البعض ان حلا شيحة إتخذت قرار إعتزال الفن وإرتداء الحجاب مرتين، الأولى في عام 2006 والذي لم يستمر سوى لشهرين لتعود للعمل الفني من خلال فيلم "عريس من جهة أمنية"، لتتخذ بعدها حلا شيحة قراراً بإرتداء الحجاب الذي أطلت به في فيلم "كامل الأوصاف" عام 2007 وكان آخر أعمالها.

وبعد حوالى الـ12 عاماً من الإعتزال وإرتداء الحجاب الذي وصل لحدّ إرتداء النقاب وإضافة إلى إشارة بعض المصادر عن عمل حلا شيحة كداعية إسلامية في العام 2014 وذلك في مركز ديني تقدم فيه الدروس الدينية دون مقابل.

عادت وفاجأت حلا شيحة الجميع بقرار خلعها للحجاب والعودة عن قرار إعتزالها الفن حيث تحدثت معلومات عن إستعدادها للمشاركة في أحد الأعمال الفنية.

خلعها للحجاب وموقف زوجها الكندي من الموضوع

كان لافتاً بعد أزمة خلعها للحجاب وما أحدثه من ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، موقف زوجها الكندي يوسف هاريسون والذي كشف عنه الشيخ محمد الصاوي، مشيراً إلى أن يوسف بكى خلال اتصال الصاوي به وقال له:" عرضي كان مستوراً لمدة 13 عاماً وكان شرطي عندما تزوجتها ان لا تخلع حجابها وتستر نفسها وتبتعد عما يغضب الله".

إلا أن هذا الأمر نفته حلا شيحة نفياً قاطعاً وعلّقت على كلام الصاوي هذا قائلةً: "ما حصل تعدي على خصوصيتي وما نقله الصاوي عن زوجي غير صحيح، فهناك توافق أسري حول القرار".

موقف والدها من خلعها للحجاب وبكائه على الهواء

كان موقف والد حلا شيحة الفنان التشكيلي احمد شيحة مسانداً لابنته في قرارها الذي بحسب قوله جاء من قرارة نفسها ولا يحق لأحد التدخل فيه وقال:" حلا خلعت الحجاب من قرارة نفسها وبقناعتها الكاملة دون تأثير من أحد، كما تركت الفن في يوم من الأيام واختفت لمدة 11 سنة، درست خلالها الدين وتفرغت لأسرتها، وعندما اكتملت لديها المعرفة الكاملة بكل تفاصيل الدين أيقنت أن هذا لا علاقة له برب العالمين".

وخلال مقابلة تلفزيونية له، بكى والد حلا شيحة متأثراً بالإنتقادات التي تطال إبنته بعد خلعها الحجاب وقال:" بنتي صلبة لأنها مؤمنة ويتواصل معها عدد من المنتجين المحترمين، وتريد أن تقدم عملاً محترماً تعود به إلى الشاشة".