هو عيد يجمع اللبنانيين ولا يفرقهم كما فرقتهم السياسة والأزمات، لأنه عيد مؤسسة ينتمي ابناؤها الى كل بيت وأسرة لبنانية، إختلطت فيها دماء الطوائف مع بعضها البعض وأنتجت تضحية بطعم الشرف والوفاء.

هو الأول من آب عيد الجيش اللبناني وحده، لا يشاركه به أحد، خصوصاً أن الجيش هو المؤسسة التي وقفت في وجه العواصف السياسية فحصّنت الوحدة الوطنية بسواعدها، وصدت الإعتداءات الإسرائيلية بشجاعتها، وحررت لبنان من الإرهاب المتطرف بكل ما أوتيت من قوة، تلك القوة التي استمدتها من إيمانها العميق بهذه الأرض الطيبة فأشرقت شمس الجرود، وتحرر لبنان من كل ما يهدد أمنه ووحدته.

نعم ربما نختلف في هذا الوطن بالعديد من الإماكن، نتخاصم بالسياسة ونتباعد بالطروحات، لكن يبقى الجيش هو درع الوقاية، نقطة الإجماع لدينا، المؤسسة التي تحتوينا مع إختلافاتنا، تشعرنا بالأمن والأمان أينما حلت، ليس فيها لا طائفية ولا مذهبية ولا اختلافات سياسية، معيارها فقط خدمة الوطن وترابه، وكم محظوظ هذا الوطن بهكذا مؤسسة.

أسرة موقع "الفن" تتقدم بأحر التهاني لجيشنا اللبناني البطل.. الذي نردد له بصوت عالٍ "تسلم يا عسكر لبنان".