كثيرة هي قرارت الإعتزال التي اتخذها بعض النجوم في حياتهم وكانت بمثابة صدمة لجمهورهم، وتختلف الأسباب التي دفعت هؤلاء النجوم لإتخاذ قرارهم، فمنها ما هو ديني، ومنها ما هو شخصي، ومنها ما هو ناتج عن ضغط أو مشكلة معينة طرأت على مشوارهم الفني.

موقع "الفن"، يستعرض في هذا التقرير أبرز قرارات الإعتزال التي فاجأت الجمهور في العالم العربي.

من لبنان نبدأ مع أبرز اعتزال فني، وهو اعتزال الفنان اللبناني فضل شاكر الذي صدم محبيه بالإعتزال والإنضمام الى احدى المجموعات الدينية في لبنان بعيد انطلاق الثورة السورية، التي كانت السبب وراء اعتزاله بحسب ما صرّح.

شاكر وبعد فترة قصيرة من انضمامه الى مجموعة أحمد الأسير، تم اتهامه من قبل المحكمة العسكرية في لبنان ببعض القضايا فتوارى عن الأنظار وتحول من فنان معتزل الى متهم هارب من العدالة.

فضل شاكر الذي توارى عن الأنظار، كشف انه يحن الى العودة للغناء، وأطلق خلال الفترة الماضية أغنية بعنوان "ليه الجرح" كما قدم بصوته تتر مسلسل "لدينا أقول أخرى" من بطولة الممثلة يسرا ويعرض في شهر رمضان الحالي وبعد اعتراض البعض، قررت الشركة المنتجة للعمل حذف صوت شاكر عن تتر العمل.

الإعتزال الثاني الأبرز في لبنان كان من نصيب الفنان اللبناني ربيع الخولي، الذي عُرف فيما بعد "بالأب طوني خولي" الذي قرر وهو في قمة عطاءاته الفنية ان ينتقل الى اللاهوت، وانضم الى الرهبنة.

الخولي اشار في تصريح سابق له، انه وجد السعادة التي كان يسعى اليها بجوار الرب وفي خدمة الكنيسة تلك السعادة التي لا يضاهيها اي شيء.

قبل سنة تقريبا انتشر فيديو ظهر فيه الأب طوني خولي وهو يغني في احدى حفلات الزفاف العائلية في كندا، واعتبر البعض ان الأب ترك الرهبنة وعاد عن اعتزاله، لكن والدته السيدة ليندا نفت في تصريح خاص لموقع الفن تلك الأخبار، مشيرة الى ان الأب الخولي يقيم في كندا حالياً ولن يعود الى الغناء من جديد.

وقالت حينها السيدة ليندا: "إبني أمضى سبع سنوات في الدير ولم يُرقّى، وهو حالياً يقيم في كندا عند أحد المطارنة، ويتصل بي ويطمئنني أنه بخير، وهو سعيد بأنه الأب طوني الخولي".

الإعتزال الديني اذا صح التعبير لم يقتصر على بعض الفنان اللبنانيين بل تعدى الامر الى مصر حيث قررت كل من الممثلة المصرية حنان الترك وزميلتها الممثلة حلا شيحا الإعتزال.

ترك اتخذت قرارها في العام 2012 بعد النجاحات التي حققتها في مسلسل "الأخت تيريز" حيث فاجأت الجميع بمداخلة اجرتها مع الإعلامي اللبناني نيشان في برنامجه آنذاك "انا والعسل"، لتعلن من خلاله إعتزالها التمثيل نهائياً في وقت صُدمت الممثلة سمية الخشاب التي كانت ضيفة الحلقة من قرار ترك.

أما الممثلة حلا شيحا فقد اعتزالت التمثيل في العام 2006 وارتدت الحجاب، واشارت الى ان سبب اعتزالها التمثيل هو رؤيا شاهدتها في منامها عن يوم القيامة.

شيحا كانت قد اعتزلت قبل العام 2006 وتحديدا في العام 2003، لكنها عادت عن قرارها وشاركت بفيلم "عريس من جهة أمنية" مع الممثل عادل إمام.

وبعيدا عن الاسباب الدينية، تظهر بعض الأسباب الشخصية عند بعض الممثلات حيال قرار الإعتزال، فالفنانة المعتزلة بسمة بوسيل والتي لمع نجمها من خلال "ستار أكاديمي"، قررت الإعتزال وهي في بداية مشوراها بعدما قررت الزواج من الفنان المصري تامر حسني، حيث اشترط عليها حسني ذلك ليتم الزواج.

وعن الإعتزال تؤكد بسمة بوسيل انها اعتزلت الفن بشكل نهائي، وأكدت أن هذا الأمر كان بطلب من زوجها تامر حسني وذلك بحسب تصريحات إعلامية سابقة لها.

وأشارت بوسيل الى إن حسني طلب منها ذلك بكل وضوح قبل زواجهما، وأنه لا يريدها أن تحترف الغناء لأنه يخاف عليها، وليس لأنه كرجل لا يريد أن يراها إمرأة ناجحة، كما أنه يريدها أن تعيش كالملكة في منزلها، وأنه لا يريدها أن تتعب وتعاني لكي تتواجد في الوسط الفني.

أما الفنانة شيرين عبد الوهاب، فقد فاجأت جمهورها بقرارها الإعتزال، لكنها عادت وتراجعت عن اعتزالها بعد أيام قليلة، واشارت الى انها اتخذت قرارها بسبب الضغوطات التي كانت تعيشها في تلك الفترة.

كذلك اعتزل الممثل المصري محمود الجندي عن التمثيل قبل أشهر بسبب التصرفات السيئة التي تلقاها من قبل بعض المنتجين وعدم وضع اسمه بشكل يليق بتاريخه في احد الأعمال، لكن الجندي عاد وتراجع عن اعتزاله بعدما حُلّت بعض الإشكاليات.